كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، عن أهم المعايير التى تم على أساسها اتخاذ قرار دعم المرشح عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحدث فى حواره ل«الشروق» عن تفاصيل لقاء المشير. وإلى نص الحوار: • ما المعايير التى قرر حزبكم على أساسها دعم المشير عبدالفتاح السيسى فى الرئاسة؟ لأنه الشخص الوحيد القادر على حماية الدولة من المخاطر التى تهددها، وأهمها خطر الانقسام والانهيار، ونحن فى حاجة لرجل ذى خبرة وحنكه سياسية لقيادة الدولة، والمشير هو الأنسب لتلك المرحلة، مع كامل احترامى للمرشح حمدين صباحى، إضافة إلى أن له تجربة ناجحة فى القوات المسلحة، ومؤسسات الدولة ستكون أكثر استجابة له، وسيحقق الاستقرار فى أسرع وقت، وهو ما نحتاجه فى تلك المرحلة، وثالثا والأهم أن برنامجه الانتخابى أفضل من برنامج المرشح الآخر، وجاءت نسبة التصويت بالأغلبية وتعدت 80% لصالح المشير. • ما طرق الدعم التى ستتخذونها لتأييد المشير؟ أصدرنا قرارا لقواعد وأعضاء الحزب لدعمه وتأييده، ولكن صورة الدعم متروكة للمجلس الرئاسى والتى سيحددها خلال الأيام المقبلة، سواء كان تنظيم مؤتمرات أو ندوات أو ملصقات فى الشارع، وهو ما تم فى التصويت على الدستور. • هل التقيت بالمشير؟ وما تفاصيل اللقاء؟ نعم التقيته وضم اللقاء الدكتور أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، والأمين العام الدكتور جلال مرة، ولكنى لا أريد أن أفصح عن اللقاء احتراما للأمانة، ونحن استمعنا لرؤية المشير فى كثير من الملفات والمشكلات التى تعانى منها الدولة، واعلان تفاصيل لقاء المرشح حمدين صباحى جاءت عن طريق حملته الانتخابية. • من وجهة نظرك.. وجود عبدالفتاح السيسى فى الحكم هل سيصعب الأزمة الحالية، وبالتحديد قضية جماعة الإخوان؟ بالعكس المشير هو الأجدر لإجراء مصالحة مع جماعة الإخوان، وما تعرضت له الجماعة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أسوأ مما تتعرض له الآن، والسبب غباؤهم السياسى، ودائما هذه الصراعات تنتهى بالحوار ثم المصالحة، وهذا أمر ليس ببعيد عندما يصبح المشير السيسى رئيسا للبلاد، أمر وارد أن يكون أفضل شخص لإجراء هذا التوافق، ولكن فى نفس الوقت ليس على حساب العدالة والقانون، وكل من ارتكب عنفا وتسبب فى إراقة دماء المصريين يحاسب حسابا عسيرا. • هل تناقشت مع المشير فى قضية الدم والقتلى؟ أوضحنا موقفنا بأن مسالة الدم تحتاج إلى تحقيق محايد وعادل، وكذلك رفع المظالم، ومن قتل خطأ لابد على الدولة أن تتحمل خطأها، وأن تدفع له الدية فى قتله لأسرته أو أقاربه، وهذه رؤية الحزب وقد طرحناها عدة مرات. • بعض صفحات التواصل الاجتماعى لجماعة الإخوان تتحدث بأن المشير لن يطبق الشريعة الإسلامية التى يسعى لها حزبكم؟ الشريعة الإسلامية كانت لدى جماعة الإخوان فى الدرجة العاشرة، ولم يظهر خلال حكمهم أى تطبيق للشريعة ولا اهتمام بها، والرئيس القادم سيحكم بالدستور المنصوص عليه بالشريعة الإسلامية ومسألة الهوية، ولا يقدر أن يخالف الدستور وسيلتزم به، وتفعيل الدستور مهمة المجالس التشريعية. • البعض يتهم حزب النور بأنه أيد المشير من أجل المصلحة العامة ولكى يقفز من المركب الغارق؟ لا نريد شيئا من أحد ونحن نرضى الله سبحانه وتعالى، ومن قبل تم اتهامنا بأننا البوابة الخلفية لجماعة الإخوان، وأننا طابور خامس، وقرار الحزب بدعم المشير مستقل لوجه الله، وما نراه صواب ويحقق مصالح البلاد، ونحن نرى فى السيسى خيرا وندعمه عن قناعة. • كيف يتفادى الرئيس القادم أخطاء الرئيس المعزول محمد مرسى؟ أهم شىء أن ينحاز للشعب المصرى وفقرائه، وأن يسعى لتنفيذ مطالبهم وأن يبتعد عن أصحاب المصالح والمنافقين، وأن يتقى الله فى شعبه، وأن يحافظ على الشريعة الإسلامية.