طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت، جنوب السودان وأوغندا بالتحقيق في استخدام "قنابل عنقودية في المعارك التي شاركت فيها قوات من البلدين للسيطرة على مدينة بور وسط جنوب السودان". ونقلت الأممالمتحدة أن "شظايا من قنابل مماثلة عثر عليها في بداية فبراير من جانب جهاز المنظمة الدولية لتفكيك الألغام على الطريق التي تربط بين العاصمة جوبا ومدينة بور في ولاية جونقلي". وينبع خطر هذه القنابل من احتمال انفجارها بعد أشهر أو أعوام من إطلاقها. وقال ستيف جوس، مدير القسم المتخصص بهذه الأسلحة في هيومن رايتس ووتش التي مقرها في نيويورك: إن "دولة جنوب السودان الفتية تعاني ما يكفي من المشاكل من دون هذه الأسلحة الرهيبة التي تقتل وتستمر في القتل بعد فترة طويلة". وكانت مدينة بور التي تبعد 200 كلم شمال جوبا، مسرحًا رئيسيًّا للمعارك التي اندلعت منذ منتصف ديسمبر بين القوات السودانية الجنوبية التي تدين بالولاء للرئيس سلفاكير مدعومة بقوات أوغندية من جهة وأنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار من جهة أخرى. واعتبرت هيومن رايتس ووتش أن "القوات السودانية الجنوبية والأوغندية تملك القدرة الجوية على إلقاء قنابل عنقودية في حين أن قوات المعارضة لا تملك الوسائل اللازمة" لذلك. والقنابل العنقودية محظورة بموجب معاهدة دولية وقعت العام 2008، لكن جنوب السودان ليست من موقعيها فيما لم تصادق أوغندا على المعاهدة بعد رغم توقيعها.