قال موقع سودان تريبيون إن الجيش الأوغندي الذي يقاتل في جنوب السودان مساندا للرئيس سلفاكير ميارديت نسب تحرير مدينة بور لنفسه متجاوزا إعلانات حكومة الجنوب التى قالت إن جيشها حرر المدينة التى تبعد عن العاصمة جوبا 200 ميلا، بينما قالت القوات المتمردة بقيادة رياك مشار إنها انسحبت منها لأغراض (تكتيكية ) تتعلق بمهام أخرى لم تفصح عنها، في وقت بدى أن علاقة جوباوالخرطوم مرشحة للتوتر رغم تأكيدات الأخيرة بوقوفها إلى جانب الرئيس سلفاكير ميارديت. وأبلغت مصادر في الخرطوموجوبا "سودان تريبيون" بأن حكومة الجنوب لديها ما أسمته ب"الشكوك المعززة" أن اطرافاً سودانية تدعم المتمردين في جنوب السودان، وقالت المصادر إن رسالة سلفاكير التى سلمها وزير خارجيته للرئيس عمر البشير خلال زيارة خاطفة للخرطوم في التاسع من الشهر الجاري تناولت تلك القضية. وزادت المصادر أن جنوب السودان لا تود في الوقت الحالي تصعيد الأمر مع الخرطوم، وتوقعت المصادر أن تشهد العلاقات توترا بين البلدين حال استمرار شكوك جوبا أو حصولها على أدلة جديدة بدعم عسكري أو لوجيستي تقدمه الخرطوم للقوات المتمردة. وأعلنت رئاسة جنوب السودان، المدعومة من الجيش الأوغندي، أنها استعادت السبت مدينة بور، إحدى البؤر الرئيسية للمعارك التي تجتاح البلاد منذ منتصف ديسمبر الماضي وهو ما أكده أيضاً المتمردون موضحين مع ذلك أن الأمر يتعلق بانسحاب "تكتيكي". وقال المتحدث باسم الجيش فيليب أغير إن "قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان دخلت بور" عاصمة ولاية جونقلي التي تبعد نحو 200 ميلاً عن جوبا، عاصمة جنوب السودان، وأضاف أن "قوات الجيش الشعبي دحرت أكثر من 15 ألفا من رجال رياك مشار، وأحبطت مخططاته للزحف إلى جوبا ومهاجمتها". في حين أعلن المتحدث باسم الجيش الأوغندي بادي انكوندا على موقع تويتر أن "الجيش الأوغندي حرر مدينة بور في جنوب السودان" مشيرا إلى "ارتياح كبير للأوغنديين المحاصرين" بسبب النزاع.