حث كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، على إنقاذ محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي تجري بوساطة أمريكية، والتي يقول الجانبان إنها تتعثر. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية إنه على كيري العمل على إنقاذ المحادثات ووقف تدهورها، نتيجة مواصلة إسرائيل النشاط الاستيطاني «والجرائم التي ترتكب بدم بارد». ومن جهتها اتهمت إسرائيل الزعماء الفلسطينيين، بالاشتراك في التحريض ضد إسرائيل وعرقلة المحادثات برفضهم الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية". ويعترض الفلسطينيون على استمرار التوسع الاستيطاني اليهودي في الأراضي المحتلة التي يريدون ان تصبح جزءا من دولتهم في المستقبل. فيما قتل 16 فلسطينيا وأربعة اسرائيليين منذ استئناف المفاوضات في يوليو، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الفجوة مازالت كبيرة بين الجانبين، بشأن القضايا الرئيسية التي تتعلق بالحدود والأمن، ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. ومن المقرر أن يجتمع كيري مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين غدا الخميس، في محاولة لتصحيح مسار محادثات السلام التي يقول هو وكثير من المحللين، إنها قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق «حل الدولتين» للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، الأربعاء، إن نحو 5000 فدان من أراضي الضفة الغربية مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين- لكنها تقع في مناطق تمارس فيها إسرائيل سيطرة مدنية وعسكرية- ستعطى لفلسطينيين خلال التسعين يوما القادمة للزراعة والتجارة. وذكر تقرير الصحيفة أن إسرائيل رضخت لطلب أمريكي بتسليم الأراضي لإظهار أنها مستعدة للسماح بمشروعات فلسطينية في هذه المناطق. ولم يرد تعليق إسرائيلي رسمي على التقرير. وعرض عريقات وزميله المفاوض الفلسطيني محمد اشتية الاستقالة من وفد التفاوض الشهر الماضي، بعد أن أعلنت إسرائيل أحدث خطة في سلسلة مخططات لبناء آلاف المنازل الجديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين. وقال عريقات، إن آخر اجتماع في المفاوضات عقد في الخامس من نوفمبر، وإن اتصالات جرت مع الجانب الإسرائيلي منذ ذلك الحين، لكن لا يمكن وصفها بأنها كانت مفاوضات. وقال مسؤولون من الجانبين إن المسؤولين الأمريكيين الراعين للمحادثات ربما يقدمون قريبا "اقتراحا يضيق هوة الخلافات" لجمع الجانبين معا، وإن كان عريقات قد قال إنه يشك في حدوث ذلك غدا الخميس.