ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن قرار إسرائيل ببناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية يعرقل مفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، حيث يزيد من حدة التوترات بينهما. ورأت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم «الاثنين» أن قرار بناء المستوطنات على الرغم من أنه يزيد من حدة التوترات بين الجانبين، إلا أن تلك الخطوة جاءت بهدف تحقيق التوازن السياسي داخل إسرائيل، ولكن على حساب عملية السلام المزمع بدايتها بعد غد الأربعاء. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد نشرت قائمة تضم 26 اسما من المعتقلين الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم في إطار جهود استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين، عقب ساعات من موافقتها على بناء أكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقية، والعديد من الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أنه فيما يبدو أن المحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل ستجرى وسط عاصفة من الاتهامات المتبادلة. واستشهدت الصحيفة ببيان أصدره محمد آشتيه أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين أمس «الأحد»، اتهم خلاله إسرائيل بمحاولة إفساد محادثات السلام، وأنها تستخدم المحادثات كستار للقيام بمزيد من الأعمال الاستيطانية، كما انتقد صائب عريقات أحد كبار المفاوضين الفلسطينيين الأسبوع الماضي موافقة إسرائيل على بناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في رسالة بعث بها إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الراعي لمحادثات السلام . وقالت الصحيفة إن معظم دول العالم ترى إقدام إسرائيل على بناء وحدات استيطانية جديدة - على الأراضي التي استولت عليها من الأردن خلال حرب 1967، والتي يخطط الفلسطينيون لبناء دولتهم عليها في المستقبل – انتهاك للقانون الدولي. ولفتت الصحيفة إلى أنه في محاولة من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لمواجهة الاحتجاجات الفلسطينية على بناء المستوطنات، بعث برسالة إلى جون كيري وزير خارجية أمريكا ينتقد خلالها بشدة ما وصفه بالتحريض المستمر من الجانب الفلسطيني ضد إسرائيل . وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت هذه الخطوة الاستيطانية دفعت إلى حدوث انتقادات في إسرائيل، حتى داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها. واستشهدت الصحيفة بتصريح لوزير المالية الإسرائيلي لبيد يائير انتقد خلاله تلك العملية الاستيطانية، مشيرا إلى أنها تعوق جهود الولاياتالمتحدة في استئناف المحادثات الفلسطينية – الإسرائيلية.