تكثفت المشاورات السياسية بين القوى اللبنانية، قبل يوم واحد من موعد الجلسة النيابية العامة، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، غدًا الأربعاء؛ لمناقشة مشروع قانون الانتخابات المعروف بالقانون "الأرثوذكسي" نسبة إلى اللقاء الأرثوذكسي، الذي تقدم به وانقسمت حياله الكتل البرلمانية بين مؤيد له بقوة وبين رافض بشدة. وكان البارز في الاتصالات التي جرت اليوم اتصالا هاتفيًا مطولا بين النائب عن حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الموجود في السعودية.
وكان عدد من قيادات تيار المستقبل، قد توجه أمس إلى السعودية؛ للبحث مع الحريري في إمكان التوصل إلى صيغة قانون انتخابات مختلط يجمع بين الأكثري والنسبية.
وبدوره أجرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتصالا هاتفيًا مطولا، أمس الاثنين مع الحريري، الذي يعارض القانون الأرثوذكسي.
وفيما رجحت مصادر في قوى "14 آذار"، عقد اجتماع لها قبيل جلسة الغد، ينعقد المكتب السياسي لحزب الكتائب غدًا لاتخاذ قرار بشأن التصويت مع القانون الأرثوذكسي، في ظل قرار مبدئي بالمشاركة في الجلسة العامة، فيما أعلن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي وعضو كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي النائب أكرم شهيب، أن كتلتيهما لن تشاركا في جلسة الغد.
وتجري قوى "8 آذار" التي تؤيد المشروع الأرثوذكسي مشاورات موازية في وقت ذكرت مصادر برلمانية، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وفي حال توافر النصاب في جلسة الغد لن يبادر إلى طرح المشروع الأرثوذكسي على التصويت مباشرة، بل هو متمسك بطرحه الداعي إلى تحويل مناسبة انعقاد الهيئة العامة إلى فرصة حوارية وطنية؛ بحيث لا تنتهي الجلسة إلا بالتوافق على قانون يحظى بأوسع توافق وطني.
يذكر أن رئيس الوزراء المكلف تمام سلام التقى اليوم الرئيس ميشال سليمان، وعرض معه حصيلة مشاورات تأليف الحكومة، خاصة في ضوء اللقاء الذي عقده سلام أمس مع بري.