شهد برنامج «الحدث المصري»، المذاع على فضائية «العربية»، مساء أمس الاثنين، مشادة عنيفة بين الدكتور عبد الموجود راجح، البرلماني السابق عن حزب الحرية والعدالة، ومنير فخري عبد النور، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، حول الوضع السياسي الراهن ومدى تطبيق قواعد اللعبة الديمقراطية. واعتبر راجح أن «المجتمع المصري يخوض تجربة الديمقراطية على أكمل وجه»، لافتا إلى خروج ما يقرب من 30 مليون مصري في انتخابات مجلس الشعب المنحل، دون إملاء من أي جهة، مؤكدا أن الشعب سيقرر في الانتخابات القادمة مع من سيقف.
وقاطعه عبد النور ليؤكد أن الديمقراطية لا يمكن أن تعني فرض دستور معيب على الشعب، رغم تعهد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بعدم تمريره إلا بعد التوافق عليه.
ورد راجح قائلا: «مناقشات الدستور تجاوزت الخمسة أشهر.. و كون أن السادة المعارضين تغيبوا فهذه مشكلتهم».
وفيما يخص إقرار الدستور بنسبة 64%، أشار راجح إلى كونها نسبة كبيرة مقارنة بدساتير الدول الأخرى مثل فرنسا، والتي أقر فيها الدستور بنسبة أقل بكثير.
وعارضه عبد النور، لافتا إلى أن دستور فرنسا تم إقراره بنسبة 80%، وأضاف: «هذه كذبة أخرى.. بطلوا تزيفوا الحقائق.. لا أعرف إن كنت تتحدث عن جهل أم عن سوء نية، وفي كلتا الحالتين هي كارثة».
وعلى صعيد الحوار الوطني، أوضح راجح أن الحوار فريضة و ضرورة حتمية لا يوجد بديل عنها، مشيرا إلى أن الدعوة للحوار تعني عدم وجود سقف لمطالب كل فئة، بينما لابد من الاستماع لوجهة النظر الآخرى، مضيفا: «لكن يبدو أن المعارضة تفهم الحوار من منطلق تنفيذ مطالبها فحسب».
وأضاف أن التسليم بقواعد اللعبة الديمقراطية و=الاحتكام لرأي الأغلبية هو السبيل الوحيد للاستقرار السياسي، ومن ثم جلب مزيد من الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد».
و قاطعه عضو جبهة الانقاذ، قائلا: «كيف لاستثمارات أن تضخ في بلد لا يعرف القانون، وفي بلد يحمي حكامه المعتدين على مؤسسات القضاء؟!».