ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنه وسط تنامي الاحتجاجات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية ضد الوضع الاقتصادي المتردي، والمخاوف من عدم الاستقرار، قد يتحول إلى ربيع عربي في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوردت الصحيفة، أن إسرائيل خشية من هذه التطورات، قررت اتخاذ عدد من الإجراءات التي تهدف لمنع سقوط الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، من بينها السماح بدخول 5 آلاف عامل فلسطيني إضافي إلى إسرائيل، والإسراع في تنفيذ أول مرحلة من الاتفاق الاقتصادي الموقع بين يوفال شتاينتز، وزير المالية الإسرائيلي، وسلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، والسماح للسلطة الفلسطينية بالبدء الفوري في تحصيل الرسوم الجمركية، وضرائب القيم المضافة على البضائع، التي تدخل إلى الضفة الغربيةالمحتلة عبر الموانئ الإسرائيلية، إضافة إلى إنشاء خط أنابيب ينقل الوقود من الموانئ الإسرائيلية مباشرة إلى مستودعات خاصة داخل أراضي السلطة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أن حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء، تأمل في أن تؤدي هذه الإجراءات لتسكين وتهدئة المظاهرات ضد غلاء المعيشة في الضفة الغربيةالمحتلة، بأن تُظهر للفلسطينيين أن نظام عباس المدعوم من الغرب يتمتع بقدر أكبر من السيادة الاقتصادية.