أكد الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس مؤسسة «مهرجان القاهرة» أنه مستمر فى معركته ضد وزارة الثقافة للحصول على حقه فى إقامة مهرجان القاهرة الدولى الذى قررت الدولة إقامته بعد أن عمل لصالحه عام تقريبا. وقال رزق الله إنه لم ييأس برفض القضاء الإدراج الاستشكال الذى تقدم به اعتراضا على الحكم الذى صدر عن المحكمة فى يوليو الماضى، مؤكدا أنه طلب من المحامى الخاص بالمؤسسة الطعن على هذا الحكم حتى لا يتم الإعلان عن طرح المهرجان للجمعيات الأهلية مرة أخرى، وتسترد مؤسسته المهرجان الذى تم إنشاؤها خصيصا من أجل إقامته.
أعلن رزق الله أنه ما زال يملك الأمل ويتمسك باسترداد المهرجان وإقامته من خلال المؤسسة، متمنيا أن يسعفه القضاء ويتحرك سريعا لقبول الطعن حتى يُتاح له ذلك.
وعن خطته البديلة اذا ما تأخرت المحكمة فى إجراءاتها حتى إقامة الدورة 35 كشف رزق الله أن نضاله لا يتوقف عند الفوز بهذه الدورة التى يعتبر نفسه بالفعل أقامها، وأكد أنه يرغب فى إقامة المهرجان بداية من الدورة 36 فى حال لم يسعفه القضاء لاستكمال هذه الدورة.
كانت مؤسسة «مهرجان القاهرة» رفضت ما سمته بمخطط وزارة الثقافة للاستيلاء على مهرجان القاهرة بعد انتهاء 70% من اساسيات الدورة الجديدة التى من المقرر إطلاقها 27 نوفمبر المقبل.
وأكد يوسف شريف رزق الله رئيس المؤسسة والمهرجان فى المؤتمر الصحفى الذى أقيم الثلاثاء الماضى برعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن كل المجهودات التى بذلها طوال الاشهر الماضية تحت تصرف المهرجان خاصة الأفلام التى انتهت اللجان من مشاهدتها والرقابة من إجازتها، وأوضح أن ال600 ألف جنيه التى حصل عليها كدفعة أولى من قيمة الدعم تمت تسويتها فى صورة رواتب للعاملين فى المهرجان وإيجارات.
وأشار رزق الله إلى أنه التزم بكل الإجراءات القانونية فى الحصول على حق تنظيم مهرجان القاهرة لذلك يرفض أن يسلب من مؤسسته حق تنظيم المهرجان بعد أن عمل بكل طاقته لصالح الدورة 35.
وأكد أن الأمور كانت تسير على ما يرام الى أن حرك ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما دعوى قضائية تطالب بحقه فى تنظيم المهرجان.
محمد حفظى أحد المؤسسين قال إنه لا يوجد أى خلاف مع الإدارة الجديدة للمهرجان، مؤكدا أنه يتمنى لهم التوفيق فى مهمتهم المستحيلة وأن تخرج الدورة فى أبهى صورة، واستعرض حفظى خلال كلمته الانجازات التى كان يمكن تحقيقها اذا كانت مؤسسة رزق الله أقامت المهرجان، وقال إن كل المؤسسات التى خاطبها والنجوم العالميين الذين اتفق على حضورهم تراجعوا عن اتفاقاتهم بسبب ما حدث.
أما الناقد طارق الشناوى فاتهم وزير الثقافة د.محمد صابر عرب بأنه لا يدرك نتائج قراراته، وأنه بما يفعل سيدخل السينمائيين والمثقفين فى صراعات قد تضر بالوسط السينمائى كاملا.
وأكد الشناوى أنه حريص على إقامة المهرجان فى موعده، لكنه فى نفس الوقت حريص أيضا على فضح وزارة الثقافة أدبيا، وتحريك دعوى قضائية ضد الوزير بصفته والوزارة بشكل عام حتى لا يضيع حق المؤسسة.
المخرج مجدى أحمد على الرئيس السابق للمركز القومى للسينما أيضا حرص على إلقاء كلمة هاجم فيها وزير الثقافة وإدارة المهرجان الجديدة متمثلة فى عزت أبوعوف وسهير عبدالقادر، وأكد أن الدولة باعت القضية، وتواطأت ضد مؤسسة مهرجان القاهرة، معتبرا أن تنفيذ الوزارة لقرار المحكمة دون الطعن عليه هو قمة التواطؤ،
واقترح مجدى أحمد على أن تسعى مؤسسة مهرجان القاهرة على إقامة مهرجان بديل بعيدا عن الدولة، مؤكدا أن المبدع الذى يفكر فى أن الدولة تحميه واهم.