رفضت مؤسسة "مهرجان القاهرة" ما سمته بمخطط وزارة الثقافة للاستيلاء علي مهرجان القاهرة بعد انتهاء 70 % من اساسيات الدورة الجديدة التي من المقرر اطلاقها 27 نوفمبر القادم. وأكد يوسف شريف رزق الله رئيس المؤسسة والمهرجان في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس برعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين أن كل المجهودات التي بذلها طوال الاشهر الماضية تحت تصرف المهرجان خاصة الافلام التي انتهت اللجان من مشاهدتها والرقابة من إجازتها، وأوضح أن ال600 ألف جنيه التي حصل عليها كدفعه اوليى من قيمة الدعم تم تسويتها في صورة مرتبات للعاملين في المهرجان وإيجارات. وأشار "رزق الله" إلى أنه التزم بكل الاجراءات القانونية في الحصول علي حق تنظيم مهرجان القاهرة لذلك يرفض أن يسلب من مؤسسته حق تنظيم المهرجان بعد أن عمل بكل طاقته لصالح الدورة 35. واشار "رزق الله" أن الامور كانت تسير علي ما يرام إلى أن حرك ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما دعوي قضائية تطالب بحقه في تنظيم المهرجان. محمد حفظي أحد المؤسسيين قال أنه لا يوجد أي خلاف مع الادارة الجديدة للمهرجان، مؤكداً أنه يتمني لهم التوفيق في مهمتهم المستحيلة وأن تخرج الدورة في أبهى صورة، واستعرض "حفظي" خلال كلمته الانجازات التي كان يمكن تحقيقها اذا كانت مؤسسة "رزق الله" اقامت المهرجان، وقال ان كل المؤسسات التي خاطبها والنجوم العالميين الذين اتفق علي حضورهم تراجعوا عن اتفاقاتهم بسبب ما حدث. اما الناقد طارق الشناوي فأتهم وزير الثقافة د محمد صابر عرب بأنه لا يدرك نتائج قراراته، وأنه بما يفعل سيدخل السينمائيين والمثقفين في صراعات قد تضر بالوسط السينمائي كاملا. وأكد "الشناوي" أنه حريص علي اقامة المهرجان في موعده لكنه في نفس الوقت حريص ايضا على فضح وزارة الثقافة أدبيا، وتحريك دعوي قضائية ضد الوزير بصفته والوزارة بشكل عام حتي لا يضيع حق المؤسسة. المخرج مجدي أحمد علي الرئيس السابق للمركز القومي للسينما أيضا حرص علي القاء كلمة هاجم فيها وزير الثقافة وادارة المهرجان الجديدة متمثلة في عزت أبوعوف وسهير عبدالقادر، وأكد على أن الدولة باعت القضية، وتواطأت ضد مؤسسة مهرجان القاهرة معتبراً أن تنفيذ الوزارة لقرار المحكمة دون الطعن عليه هو قمة التواطؤ. واقترح مجدي أحمد علي أن تسعى مؤسسة مهرجان القاهرة إلى اقامة مهرجان بديل بعيداً عن الدولة، مؤكدا أن المبدع الذي يفكر في أن الدولة تحميه واهم. علي هامش المؤتمر: قال محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات في نقابة الصحفيين أنه يتقدم بالاعتذار للفنانة الهام شاهين بالنيابة عن التيار الاسلامي المعتدل الوسطي بسبب حملة التشوية التي تعرضت لها علناً من أحد المنتمين زوراً إلى الاسلاميين. وشدد عبد القدوس أن الاعتذار وجب عليه لأن التيار الاسلامي لا يجب أن يعترف بمن يطلقون علي أنفسهم دعاه ويخاطبون الناس بالسباب وقلة الادب. كانت الهام شاهين قد تعرضت لحملة تشويه من عبد الله بدر أحد مشايخ قناة الحافظ، وقررت علي اثرها أن تتخذ الاجراءات القانونية ضد "بدر".