عقدت نقابة الصحفيين صباح اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر مؤتمرا صحفيا للمؤسسة التي كانت مسئولة عن قيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، اعتراضا على استمرار سيطرة وزارة الثقافة المصرية على المهرجان في دورته المقبلة ، جاء ذلك بحضور كلا من المنتج والسيناريست محمد حفظى ، والناقد الفنى طارق الشناوى ، والمخرجة هالة خليل ، والمخرج مجدى احمد على ، والصحفى محمد عبد القدوس, ورئيس المؤسسة يوسف شريف رزق الله . ولاحظ المتواجدون محاولة طارق الشناوى تأخير ميعاد الندوة لمدة نصف ساعة من اجل ضمان عدد اكبر من الحضور.
افتتح الندوة الصحفى محمد عبد المقصود موضحا مفهوم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وبيان مهمتها تجاه الصحافة والصحفيين والاهتمام بمشاكل الوطن,كما شن هجوما ضد الشيخ عبد الله بدر واتهمه بالجهل بأصول الدعوة الإسلامية وتوجه بالاعتذار بالنيابة عن جميع الجماعات الاسلامية تجاه الفنانة الهام شاهين وغيرها ممن تعرضوا للسب والاهانة من قبل هذا الشيخ وأمثاله.
وطالب الناقد طارق الشناوى فى البداية بالوقوف دقيقة حداد على روح الكابتن الجوهرى , وتوجه بالشكر تجاه محمد عبد المقصود لاهتمامه بحرية الابداع وتقديره للفن ووقوفه بجانب الفنانين الذين تعرضوا للسب وإيمانه بان التجريح فى الأعراض جريمة تعاقب عليها جميع الشرائع السماوية.
واستأنف الشناوى حديثه موضحا حرص المؤسسة على قيام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى ميعاده 22 نوفمبر, موضحا ان المؤسسة كانت لها الاحقية بقيام المهرجان وذلك وفقا للاتفاقات التى تمت بين المؤسسة ووزير الثقافة الأسبق عماد الدين ابو غازى,وأضاف ان وزير الثقافة الحالى د.صابر عرب قد ضرب بعرض الحائط جميع تلك الاتفاقيات لعدم التزامه بها ومن هذا المنطلق فوزير الثقافة يعمل على تقسيم الفن والثقافة الى فريقين وحدوث منازعات بينهم.
وأوضح يوسف شريف رزق الله ان وزير الثقافة الأسبق عماد ابو غازى قد اسند الى ادارة المجلس ادارة سينما المهرجان وقد حددت ميزانية نحو 12 مليون جنيه وتم صرف نحو 600 الف جنيه كدفعة اولى , وهناك ما يدل على صحة هذا الكلام فهو مثبت بخطاب من رئيس غرفة صناعة السينما للمؤسسة.
وأضاف رزق الله ان ممدوح الليثى رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما قام برفع قضية على وزارة الثقافة لاسترداد ادارة المهرجان وصدر حكم بعدم اسناد ادارة المهرجان الى الجمعية مع إعادة فتح باب التقديم مرة اخرى بشفافية ولم يتقدم احد ثانية ، اوضح رزق ان المؤسسة لاتمانع من اشراف وزارة الثقافة على المهرجان ولكن ترفض استيلاء الوزارة عليه.
أما السيناريست محمد حفظى فقال :"نحرص على إقامة المهرجان فى موعده ولاتوجد مشكلة بين المؤسسة وادارة المهرجان الجديدة, كما اوضح التطورات التى كانت على صدد الحدوث فى حال استمرار المؤسسة فى ادارة المهرجان فقد تم التعاقد مع اكبر شركات دعاية وإعلان فى اجلاب الرعاة لاعداد حملة ضخمة,كما تم الاعداد لحملة تنشيط المشاهدة بالجامعات والنوادى وكذلك تم التعاقد مع اكبر وكالتين بامريكا لدعم المهرجان وتم توجيه دعوات لعدد من النجوم العالميين,وتم الغاء جميع تلك الاتفاقيات نتيجة الاخبار التى تحمل مشاكل المهرجان.
وقالت المخرجة هالة خليل : رفض وزير الثقافة بهذا الشكل فى هذا التوقيت لا يليق باسلوب شخص مثقف وهذا لايعنى ان النظام مازال متواجدا.
وطالب المخرج مجدى احمد على قائلا : ادعو المؤسسة لقيام مهرجان خاص بها بعيدا عن سيطرة الدولة,فهناك حرص على هدم المؤسسات المدنية من قبل جهات حكومية ولابد من التصدى له.
ومن جانبها قالت المخرجة مها عرام : رفض وزير الثقافة يشير الى وجود مخطط يحمل سبب خفى ويشير الى "ثورة مضادة" او الفلول بمعنى اوضح لذلك اطالب باقالة وزير الثقافة.