أكد الناقد الفني طارق الشناوي أحد مسئولي مهرجان القاهرة السينمائي أن مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي حريصة على إقامة هذه الدورة من المهرجان والتي تحمل رقم 35 وأنهم سيتصدون لكل من يحاول إيقافها أو إفسادها. وجاءت تصريحات الشناوي خلال المؤتمر الذي أقيم ظهر اليوم الثلاثاء بنقابة الصحفيين وحضره الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس المهرجان، والمخرجة هاله خليل، والمخرج مجدي أحمد علي، والسيناريست محمد حفظي. وقال إنه لا توجد أي خصومة مع وزارة الثقافة وأن كل ما في الأمر هو تنفيذ قرار وزير الثقافة السابق الدكتور عماد أبو غازي بأن تتحمل مؤسسات المجتمع المدني مسئولية تنظيم المهرجان للبعد به عن البيروقراطية. وأضاف: بدأنا العمل بعد أن تم اختيار مؤسستنا لتنظيم المهرجان لنفاجأ بوزير الثقافة الجديد الدكتور محمد صابر عرب يضرب عرض الحائط بالقرارات السابقة وكأنها لم تكن، حيث أصر على أن تعود الوزارة لتنظم المهرجان وقام بتعيين مديرين بالمخالفة لقرار الوزير السابق وبما يمثل عودة للوراء. وتابع: بعد تسلم الوزير الجديد لمقاليد الأمور بالوزارة عقدنا جلسة مع الوزير واختلفنا معه حول أحقية التنظيم حيث أصر على موقفه بأن تنظم الوزارة المهرجان وهو ما رفضناه ليطلب في النهاية أن نقدم له اقتراحات جديدة للخروج من المأزق فأرسلناها ولم نتلق ردا عليها حتى الآن. وأشار الشناوي إلى أن قرارات الدكتور صابر عرب تمثل عودة للوراء وهو ما سيجعلنا نقف وبكل قوة لمن يريد إعادة مصر لما كانت عليه قبل الثورة. وخلال كلمته تقدم الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين ومنظم المؤتمر، تقدم باعتذار للفنانة الهام شاهين على الإساءات المتلاحقة التي تنال منها ومن الفن على يد بعض المشايخ. وقال عبد القدوس: أتقدم أنا كأحد أبناء التيار الديني الوسطي المعتدل باعتذاري للفنانة إلهام شاهين على الإساءات التي طالتها والتي تعدت النقد ووصلت لمرحلة التجريح لأن هناك فرقا بين النقد وبين الشتائم. وقال السيناريست محمد حفظي إن هناك محاولات لسحب صفة الدولية من المهرجان بإيقاف فعالياته لهذا العام، مشيراً إلى أن مؤسسة مهرجان القاهرة كانت قد انتهت من قرابة 80% من مستلزمات المهرجان من أفلام وضيوف وقاعات عرض ورعاة غير أن ما حدث مؤخراً من تخبط في قرارات وزارة الثقافة جعلت عددا كبيرا من الرعاة يسحبون رعايتهم للمهرجان مما يهدد بوقفه نهائياً. وقالت المخرجة هالة خليل إنها مع فريق عمل مؤسسة المهرجان عملوا لأكثر من 14 شهرا على تجهيز المهرجان والاستعداد له، وكذا البحث عن الإبداع والمبدعين الجدد وعمل ملفات لهم، وكذا تلافي سلبيات الدورات السابقة. وأضافت: في الوقت الذي كنا نعمل فيه بجد واجتهاد لتخرج الدورة الجديدة مشرفة لمصر بعد الثورة ولنقول للجميع إن مصر تغيرت وأنها ستكون في الصدارة في كل شيء، فوجئنا بالبعض يحاولون إيقافنا بنشر معلومات وهجوم علينا في وسائل الإعلام ورفع دعاوى قضائية وحينما فشل كل هذا جاء الروتين الحكومي ليحاول إيقاف المهرجان. وأكدت هالة أنها وفريق عمل المؤسسة وجبهة الإبداع والفنانين والمثقفين لن يتنازلوا عن حقهم في البعد عن الروتين الحكومي وتنفيذ مؤسسة المهرجان للدورة الحالية. وأوضح المخرج مجدي أحمد علي رئيس المركز القومي للسينما أن مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي التي يرأسها الناقد يوسف شريف رزق الله ليست طرفاً في الدعوى القضائية التي رفعها المنتج ممدوح الليثي وجمعيته كتاب ونقاد السينما على وزارة الثقافة. وأشار إلى أن جمعية الليثي ليس لها أي حق في تنظيم المهرجان كونها لم تقدم ملفا "محترما" للمنافسة على تنظيم المهرجان واعتبرت نفسها الوريث الشرعي لأنها نظمت إحدى دورات المهرجان في السبعينيات.