«هناك اتجاه لتأجيل تطبيق خطة رفع أسعار البنزين والسولار لعدم وضع الرئيس الجديد فى مأزق أمام الشعب»، بحسب ما قاله مسئول بارز فى وزارة البترول، طلب عدم نشر اسمه، للشروق، معتبرا أن «التوقيت الحالى ليس مناسبا لتطبيق خطة رفع الأسعار، فالمواطنون ينتظرون من الرئيس الجديد قرارات شعبوية ترضيهم، وقرار مثل رفع أسعار البنزين سيواجه باعتراضات كبيرة». كانت حكومة الجنزورى قد أعلنت عن خطتها رفع أسعار البنزين 90 و92 بدءا من يوليو الحالى، مع بدء تطبيق نظام كوبونات البنزين، حيث قررت زيادة أسعار بنزين 90 من 1.75 جنيه حاليا إلى 3 جنيهات، وبنزين 92 من 1.85 جنيه إلى 3.25 جنيه.
وكان هانى ضاحى، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، قد توقع أن يوفر تطبيق نظام كوبونات البنزين نحو 7 مليارات جنيه من إجمالى الدعم المقدم للبنزين، وأن يساهم تطبيق نظام كوبونات الغاز، فى توفير نحو 1.8 مليار جنيه. من ناحية أخرى، أشار مسئول البترول إلى أن الوزارة تعتزم التقدم بمذكرة تتضمن احتياجاتها خلال العام المالى الحالى، الذى بدأ، أمس، لفريق مرسى الذى يعدل حاليا موازنة الجنزورى.
كان رئيس البرنامج الاقتصادى لحملة مرسى، عبدالله شحاته، قد كشف للشروق، أمس الأول، أن الفريق الاقتصادى فى حملة مرسى يعد حاليا موازنة جديدة، تستغرق ما يتراوح ما بين شهر أو شهر ونصف الشهر، تمهيدا لتقديمها إلى مجلس الشورى لمناقشتها وإقرارها، ومن المقرر الاستعانة بخبراء من وزارة المالية فور تشكيل الحكومة الجديدة.
كانت هيئة البترول قد طالبت خلال الفترة الماضية برفع مخصصاتها لدعم المواد البترولية خلال العام المالى 2012/2013، لتصل إلى نحو 120 مليار جنيه، إلا أن لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب قد طالبت بخفض هذه القيمة، وهو ما دفع وزير المالية ممتاز السعيد إلى خفض قيمة الدعم إلى 70 مليار جنيه فى مشروع الموازنة الذى يتم تعديله حاليا.
وكانت الحكومة قد حددت دعم المواد البترولية فى موازنة العام المالى الماضى عند 95 مليار جنيه، إلا أن ضاحى توقع وصوله إلى 114 مليار جنيه بنهاية العام، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار العالمية للنفط، بالإضافة إلى ضخ كميات إضافية من المواد البترولية لمنع الأزمات المتكررة خلال الفترة الماضية. ويذكر أن الحكومة تضخ سنويا نحو 50 مليار جنيه لدعم السولار، و21 مليار جنيه للبنزين، ومن 18 إلى 20 مليار جنيه للبوتاجاز.
ويبلغ الاستهلاك المحلى من البنزين 5.2 مليون طن سنويا، يستحوذ بنزين 80 على ما يقرب من نصفه، 2.7 مليون طن، وبعده بنزين 92 بإجمالى 1.5 مليون طن، بينما يبلغ استهلاك بنزين 90 مليون طن و95 نحو 400 ألف طن، وفقا لأرقام موازنة العام المالى الماضى.