أطلقت أربعة صواريخ من قطاع غزة اليوم السبت على جنوب إسرائيل بعد ساعات قليلة من غارة جوية إسرائيلية جديدة على القطاع في موجة جديدة من العنف اندلعت الخميس بعد مقتل ناشطين فلسطينيين في غارة استهدفتهما. واوضحت متحدثة باسم الشرطة لوكالة فرانس برس ان الصواريخ لم تسفر عن سقوط ضحايا او وقوع اضرار. بدورها تبنت الوية الناصر صلاح الدين وهي الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية في بيان صحافي اطلاق خمسة صواريخ على جنوب اسرائيل صباح السبت. وقال ابو مجاهد المتحدث الاعلامي باسم الالوية في وقت لاحق في بيان صحافي ان الويته "سترد على كل اعتداء صهيوني"، مؤكدا ان "الألوية ليست في حالة تهدئة مع العدو الصهيوني لانه لا يفهم لغة الهدوء ولا تروق له بل يسعى دائما لممارسة شهوة للقتل عبر إستهداف أبناء شعبنا".
وافاد احد شهود العيان ان المدفعية الاسرائيلية اطلقت قذيفة على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة مساء السبت دون ان تسفر عن وقوع اصابات. وتسود موجة من التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة منذ عدة ايام بالرغم من تطبيق هدنة هشة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، بفضل وساطة مصرية، منذ موجة العنف الاخيرة التي اندلعت اواخر اكتوبر حول قطاع غزة واسفرت عن 13 قتيلا هم 12 فلسطينيا واسرائيلي واحد.
لكن بالرغم من هذه التهدئة، عمدت اسرائيل على نحو مفاجئ الى اغتيال احد عناصر تنظيم الجهاد الاسلامي فجر الاربعاء في غارتين اسرائيليتين شرق حي الزيتون ادت ايضا الى اصابة خمسة اخرين بجروح وفقا لمصادر فلسطينة وبرر الجيش الاسرائيلي في حينها هذه الغارة بانها "استهدفت مجموعتين ارهابيتين كانتا تستعدان لاطلاق صواريخ على جنود اسرائيليين من موقعين مختلفين في شمال قطاع غزة".
ومساء الخميس ايضا اعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل ناشطين فلسطينيين اثنين واصابة اثنين اخرين بجروح في غارة جوية اسرائيلية استهدفت سيارة مدنية وسط مدينة غزة. كما وقتل مواطن فلسطيني وطفله وجرح 11 اخرون على الاقل بينهم ستة اطفال في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة ليل الخميس الجمعة.
وذكر احد شهود العيان ان طائرات اف 16 اسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس غرب مدينة غزة، ما ادى الى تدمير منزل مجاور له يعود لعائلة الزعلان ومقتل رجل فيه واصابة عدد كبير من افراد العائلة.
