قتل أحد عشر فلسطينيا منهم سبعة ناشطون وأربعة مدنيون في قصف جوي ومدفعي إسرائيلي علي غزة مساء الجمعة، وفجر اليوم السبت، في أسوأ يوم من العنف منذ الحرب التي شنتها الدولة العبرية علي القطاع قبل سنتين. ولم تصمد تهدئة أعلنتها المجموعة الفلسطينية، إذ أطلقت عشرات القذائف والصواريخ علي جنوب إسرائيل. وسقط آخر قتيلين فجر اليوم السبت، بعدما أفادت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة ثالث بجروح "خطيرة" في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقال أدهم أبو سلمية المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس إن "شهيدين سقطا وأصيب ثالث بجروح بالغة الخطورة في قصف جوي لسيارة في رفح". وأكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن القتيلين والجريح من قيادييها.. وأعلنت في بيان "استشهاد القائدين في كتائب القسام تيسير أبو سنيمة ومحمد عواجا في قصف صهيوني استهدف سيارة في حي السلطان في رفح". وبذلك ارتفعت حصيلة القتلي الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي إلي أحد عشر أمس الجمعة، و16 منذ الخميس الماضي، وفي وقت لاحق من ليل الجمعة وفجرالسبت شنت طائرة استطلاع إسرائيلية غارة جوية علي مخيم جباليا شمال القطاع، مما أدي إلي سقوط جريح وصفت ب"المتوسطة" الخطورة، وفقا لمصادر طبية وشهود عيان. وقال مراسل وكالة فرانس برس إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارة علي نفق علي الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، كما ذكر شهود عيان أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت غارتين أخريين استهدفت واحدة سيارة شرق مدينة غزة والثانية موقعا للتدريب تابعا لكتائب القسام شرق مخيم جباليا شمال القطاع ولم تسفر هاتان الغارتان عن أي إصابات. وكان أربعة ناشطين في كتائب القسام قتلوا في غارتين جويتين إسرائيليتين في القطاع. وأعلن الجناح العسكري لحماس في بيان "استشهاد القائد الميداني رائد شحادة" في قصف شمال القطاع، وفي وقت لاحق أعلنت "استشهاد القسامي أحمد غراب متأثرا بجروح أصيب بها" في الغارة نفسها. وقبل ذلك أعلنت كتائب القسام "استشهاد عبد الله القرا ومعتز أبو جامع في قصف صهيوني في خان يونس"أما الناشط السابع فهو يوسف العرعير الذي أعلنت سرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي في بيان أنه ينتمي إليها. وأعلن المصدر الطبي نفسه أن أربعة مدنيين قتلوا في الغارات والقصف الإسرائيلي بينهم طفل يبلغ من العمر عشرة أعوام وامرأتان، وقال أبو سلمية إن الطفل محمود الجرو '10 سنوات' قتل وأصيب 12 آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مقبرة الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أعلن "استشهاد طلال أبو طه '55 عاما' ونجاح قديح '45 عاما' وابنتها نضال قديح '21 عاما'" في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتحدث أبو سلمية عن سقوط 58 جريحا علي الأقل في الغارات بينهم 12 إصاباتهم "خطرة". وجاء هذا التصعيد الإسرائيلي علي قطاع غزة ردا علي صاروخ أطلق من القطاع وأصاب حافلة ركاب في جنوب إسرائيل الخميس، مما أدي إلي إصابة فتي بجروح بالغة. وأعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن قصف الحافلة. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك "الجيش بالتحرك سريعا بكل الوسائل اللازمة للرد علي الهجوم علي الباص"، وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله في براغ إن منفذي الهجمات "تجاوزوا خطا أحمر". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي رد وسنواصل الضرب بتصميم". من جهته قال وزير الدفاع المدني، ماتان فيلناي، "نواصل التحرك ليتوقف إطلاق الصواريخ وليندم الذين أطلقوا الصاروخ". أما حكومة حماس، فقد أكدت في بيان أنها تحاول منذ اللحظة الأولي الحكومة إيجاد صيغة لوقف هذا العدوان لكن الاحتلال الصهيوني مصر علي مواصلة ارتكاب مجازره بحق شعبنا" ودعت إلي "عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث التصعيد الصهيوني وإيجاد الآليات الملائمة لوقف العدوان علي غزة".
