أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان أن هناك حاليا ثلاثة آلاف و399 مواطنا سوريا في لبنان مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة اللبنانية العليا للإغاثة بزيادة 250 شخصا عن الأسبوع الماضي. وذكرت المفوضية، في تقرير لها اليوم /السبت /أن الجزء الأكبر من هذه الزيادة يعود إلى أشخاص كانوا بالأصل في لبنان إلا أن وجودهم قد تم تأكيده من خلال عملية التحقق التي جرت خلال هذا الأسبوع. وأشار التقرير الى أن المفوضية بدأت منذ يوم الأربعاء 26 أكتوبر مع شركائها بتوزيع الوقود على كل من النازحين السوريين والعائلات المضيفة كما تقوم منظمات غير حكومية أخرى بتوزيع المواد الخاصة بفصل الشتاء مثل البطانيات والسخانات.
وأوضح التقرير أن فرق عمل المفوضية واصلت خلال هذا الأسبوع دعم عملية التحاق الأطفال السوريين المسجلين بالمدارس من خلال تسديد الرسوم المدرسية وتأمين الدعم التعليمي الإضافي في المدارس المحلية في مناطق وادي خالد والبيرة وحلبا وطرابلس بشمال لبنان.
ولفت التقرير الى أن المفوضية بدأت بترميم المدرسة المهجورة في قرية المونسة والتي تأوي حاليا نحو 30 نازحا سوريا. وعلى صعيد الوضع الصحي تعمل المفوضية على معالجة عدد من الثغرات في تلبيتها للاحتياجات الصحية للنازحين السوريين من خلال حملات التوعية ودورات تدريب الموظفين العاملين في مجال الصحة العامة وتحسين آلية الإحالة في مجال الرعاية الصحية التي سيتم تنفيذها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
ولفت التقرير في هذا السياق الى ان قطاع الرعاية الصحية الأولية يعاني من ندرة الأطباء والدواء وغياب التسجيل الإلكتروني الملائم للملفات الذي يعرف باسم نظام المعلومات الصحية في سائر المراكز.
وقالت /إن وزارة الصحة اللبنانية ولسد هذه الثغرات أصدرت قرارا يوم أمس الجمعة 28 أكتوبر تسمح فيه لسائر السوريين بالاستفادة من الخدمات التي تقدمها المستوصفات المحلية في الشمال التابعة للوزارة بأسعار مماثلة لتلك المطبقة على المواطنين اللبنانيين/.
يشار الى ان اللاجئين السوريين انتقلوا الى شمال لبنان عقب الاحداث الامنية في بلادهم ..كما يوجد عشرات الالاف من العمال السوريين في لبنان يتنقلون بين البلدين بحرية.