من ترحيل دول أوروبية للعراقيين قسراً أعربت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس عن الاستياء البالغ ازاء استمرار عمليات الترحيل القسري التي تقوم بها دول أوروبية تجاه العراقيين المتواجدين علي أراضيها. وذكر بيان للمكتب الاقليمي لمفوضية اللاجئين بالقاهرة أمس أن المفوضية تدعو هذه الدول أن تمتنع عن ترحيل العراقيين الذين يأتون من المناطق الأكثر خطرا من العراق. وأشار البيان الي أنه يتعين توفير الحماية الدولية وعدم اعادة طالبي اللجوء العراقيين، خاصة من مدن بغداد و نينوي وديالي وصلاح الدين ، وكذلك من محافظة كركوك. وأوضح البيان أن هذه العودة القسرية تأتي في الوقت الذي توجد فيه للمفوضية خمسة مكاتب في العراق، بالاضافة الي مكاتب المفوضية الاقليمية في سوريا والأردن ولبنان والتي تقوم بجهود في اطار توفير المساعدة للفارين وسط توقعات متنامية بمزيد من الأشخاص الفارين في الأسابيع المقبلة. وكانت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين ميليسا فليمنج قد أكدت في وقت سابق هذا الأسبوع أن هناك زيادة كبيرة في المسيحيين الهاربين من بغداد والموصل وفي منطقة حكومة إقليم كردستان وسهول نينوي (في الشمال) . وأضافت أن الطوائف المسيحية في المدينتين قد بدأت "نزوحا جماعيا بطيئا ولكنه ثابت" منذ الهجوم القاتل علي كنيسة بغداد يوم 31 أكتوبر الماضي والهجمات اللاحقة.