■ كتب: محمد نور ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية بشأن الجدل الدائر بين عدد من علماء الآثار والفقهاء حول عرض المومياوات في المتاحف الأثرية. ◄ رد الإفتاء: قالت الإفتاء إنه لا مانع شرعًا من قيام الهيئات المختصة بدراسة الآثار، إخراج المومياوات القديمة، وعرضها فى المتاحف، مع الاحتياط التام فى التعامل معها بما لا يخلّ بحقوق الموتى فى التكريم، مستشهدةً بآيات من القرآن الكريم من بينها قوله تعالى: ﴿فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ ببدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَة وَإِنَّ كَثِيرا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ﴾، «الآية: 92 من سورة يونس». ◄ اقرأ أيضًا | دار الإفتاء تواصل توجيه قوافلها إلى شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف وحول حكم إقامة المتاحف والمعابد التى تقوم بعرض التماثيل وحكم استخدم التماثيل للتَّعلُّم أو للتاريخ أو للزينة أو لأي منفعة أخرى، وهل يجب تكسير هذه التماثيل كما يفعل بعض المتشددين، تؤكد دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها؛ لأن التماثيل فى عصرنا لا يُقصد بها مضاهاة خلق الله، ولا يُقصد بها العبادة والتقديس، ولا تُصْنَع لغرضٍ محرَّم، فإنْ قُصِد بها غرض صحيح: من تَعلُّمٍ، أو تأريخٍ، أو زينةٍ، أو غيرها من الأغراض المباحة فى الشريعة فالقول بجوازها أولى، سواء كانت كاملة أو غير كاملة، على الحجم الطبيعى للإنسان أو لا، قُصد بها اللعب والتربية للأطفال وغيرهم أو لا، ويجوز أن تُستخدم، وأن تُباع، وأن تُشترى؛ ولا يجوز تكسيرها كما يفعله بعض الجهَّال والمنحرفين.