في خطوة ثقافية ودبلوماسية بارزة، نظّمت السفارة المصرية في روما، برئاسة السفير بسام راضي، وبالتعاون مع مكتب الدفاع بقيادة العقيد محمد شاهين، فعالية كبرى للترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، وذلك من قلب العاصمة الإيطالية وتحديدًا في مقر الأكاديمية المصرية للفنون برئاسة الدكتورة رانيا يحيى. وشهدت الفعالية حضورًا رفيع المستوى ضمّ عددًا من كبار المسؤولين الإيطاليين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والسفراء والملاحق العسكريين المعتمدين في إيطاليا، بالإضافة إلى نخبة من الأثريين والخبراء والمتخصصين في علوم المصريات. عرض مبهر لكنوز مصر تضمّن الحفل عرضًا تقديميًا شاملًا استعرض مكونات المتحف المصري الكبير، وقاعاته الحديثة، ورؤيته المتحفية المتطورة، مسلطًا الضوء على المراحل الإنشائية للمشروع العملاق الذي افتُتح في الأول من نوفمبر الجاري. كما قام الحضور بجولة تفقدية داخل معرض الفن التشكيلي والمتحف الكائن بالأكاديمية، والذي يضم مستنسخات فرعونية بديعة، مستوحاة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون. رسالة حضارية تليق بعظمة مصر أكد السفير بسام راضي، في كلمته أن المتحف المصري الكبير يمثل تجسيدًا لجهود الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تهدف إلى إبراز وعرض الآثار المصرية بصورة تليق بعظمة الحضارة، وتقديمها للعالم وفق أحدث المعايير الدولية. وأشار «راضي»، إلى أن الاحتفال العالمي بافتتاح المتحف كان رسالة واضحة للعالم أجمع، تعكس ثراء التراث المصري وتبرهن على الدعم الكبير الذي توليه الدولة المصرية لحماية تراثها الثقافي والأثري، وتقديمه للبشرية كمنارة حضارية تخاطب العالم بأسره. وقد عبّر الحضور الأوروبيون والدبلوماسيون عن إعجابهم وفخرهم بالحضارة المصرية العتيدة، مثمّنين الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية عبر صروحها الثقافية الجديدة.