أكد الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة، أن مصر تعيش اليوم في مفترق طرق تاريخية، إما أن ننجح جميعا في بناء الدولة المصرية الديمقراطية الحديثة أو نخرج من التاريخ بلا عودة، مشيرا إلى أن تبني فكرة المواطنة تتيح لجميع أبناء الوطن أن يكونوا سواسية أمام القانون، لا تمييز بينهم على أساس النوع أو الدين أو العرق أو الجنس. وأوضح أبو غازي أن بناء الدولة الديقراطية الحديثة بدأت في مصر مع نهايات القرن الثامن عشر، خلال ثورة القاهرة 1795 ضد مراد بك، حيث كان هناك مشروع لبناء دولة حديثة تقوم على فكرة المشاركة ومحاسبة الحاكم، وأن هذا المشروع استمر النضال عليه على مدى قرنين من الزمان، حتى يتمكن الشعب من المشاركة في حكم نفسه، مشيرا إلى مرور هذا النضال بانتكاسات عبر هذه الفترة إلى أن تحقق على يد 25 يناير. كما أكد أبو غازي، في تصريحه، أننا نحتاج اليوم أكثر من ذي قبل إلى جهد ثقافي كبير، من أجل ترسيخ دولة المواطنة واحترام التعددية الدينية والسياسية وصناديق الانتخاب كوسيلة وحيدة لتداول السلطة وإنهاء الفساد السياسي، مطالبا بضرورة تكاتف كافة مؤسسات المجتمع في بناء صياغة ثقافية جديدة للدفاع عن هذه القيم، وإعادة بناء مناهج التعليم، وبخاصة التاريخ والتربية الوطنية ليكمتل الوجدان المصري.