نائب محافظ الجيزة يزور مطرانية الأقباط الأرثوذكس بطموه للتهنئة بعيد القيامة المجيد    شاهد| قوات الاحتلال تطلق النار على شخصين حاولا الخروج من ركام منزل مدمر في طولكرم    الإصابة تبعد لاعب بايرن ميونخ عن مباراة ريال مدريد في إياب الأبطال    بالصور.. محافظ الشرقية من مطرانية فاقوس: مصر منارة للإخاء والمحبة    محافظة الجيزة : دعم قطاع هضبة الأهرام بمنظومة طلمبات لتحسين ضخ المياه    25 مليون طن، زيادة إنتاج الخضراوات في مصر خلال 2023    خبير اقتصادي: الدولة تستهدف التحول إلى اللامركزية بضخ استثمارات في مختلف المحافظات    الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024.. وقائمة العطلات الرسمية لعام 2024    بالصور.. محافظ الوادي الجديد يزور كنيسة السيدة العذراء بالخارجة    إصابة 9 أشخاص خلال مشاجرة بالأسلحة النارية بمدينة إدفو    السعودية تصدر بيان هام بشأن تصاريح موسم الحج للمقيمين    لأول مرة، باليه أوبرا القاهرة يعرض "الجمال النائم"    خاص| زاهي حواس يكشف تفاصيل جديدة عن مشروع تبليط هرم منكاورع    وكيل صحة الشرقية يتفقد طب الأسرة بالروضة في الصالحية الجديدة    استشاري تغذية يقدم نصائح مهمة ل أكل الفسيخ والرنجة في شم النسيم (فيديو)    التعادل السلبي يحسم السوط الأول بين الخليج والطائي بالدوري السعودي    أمريكا والسفاح !    السفير الفلسطيني بتونس: دولتنا عنوان الحق والصمود في العالم    قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة عامل دليفري المطرية |تفاصيل    السجن 10 سنوات ل 3 متهمين بالخطف والسرقة بالإكراه    غرق شاب في قرية سياحية بالساحل الشمالي    5 خطوات لاستخراج شهادة الميلاد إلكترونيا    "حريات الصحفيين" تثمّن تكريم "اليونسكو" للزملاء الفلسطينيين.. وتدين انحياز تصنيف "مراسلون بلا حدود" للكيان الصهيوني    شروط التقديم على شقق الإسكان الاجتماعي 2024.. والأوراق المطلوبة    صالون الأوبرا الثقافي يحتفل بيوم حرية الصحافة بمشاركة النقيب    رمضان عبد المعز يطالب بفرض وثيقة التأمين على الطلاق لحماية الأسرة المصرية    وزير الشباب يفتتح الملعب القانوني بنادي الرياضات البحرية في شرم الشيخ ..صور    رسميا .. مصر تشارك بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس 2024    بعد القضاء على البلهارسيا وفيروس سي.. مستشار الرئيس للصحة يزف بشرى للمصريين (فيديو)    دعاء تعطيل العنوسة للعزباء.. كلمات للخروج من المحن    إصابة 8 في انقلاب ميكروباص على صحراوي البحيرة    ميرال أشرف: الفوز ببطولة كأس مصر يعبر عن شخصية الأهلي    مفاجأة- علي جمعة: عبارة "لا حياء في الدين" خاطئة.. وهذا هو الصواب    لاعب تونسي سابق: إمام عاشور نقطة قوة الأهلي.. وعلى الترجي استغلال بطء محمد هاني    محمد يوسف ل«المصري اليوم» عن تقصير خالد بيبو: انظروا إلى كلوب    استعدادًا لفصل الصيف.. محافظ أسوان يوجه بالقضاء على ضعف وانقطاع المياه    استقبال 180 شكوى خلال شهر أبريل وحل 154 منها بنسبة 99.76% بالقليوبية    تشييع جنازة الإذاعي أحمد أبو السعود من مسجد السيدة نفيسة| صور    «الصحة» تعلن أماكن تواجد القوافل الطبية بالكنائس خلال احتفالات عيد القيامة بالمحافظات    بعد رحيله عن دورتموند، الوجهة المقبلة ل ماركو رويس    ما حكم أكل الفسيخ وتلوين البيض في يوم شم النسيم؟.. تعرف على رد الإفتاء    خريطة القوافل العلاجية التابعة لحياة كريمة خلال مايو الجارى بالبحر الأحمر    رويترز: قطر قد تغلق مكتب حماس كجزء من مراجعة وساطتها بالحرب    الانتهاء من 45 مشروعًا فى قرى وادى الصعايدة بأسوان ضمن "حياة كريمة"    الخارجية الروسية: تدريبات حلف الناتو تشير إلى استعداده ل "صراع محتمل" مع روسيا    ماريان جرجس تكتب: بين العيد والحدود    إيقاف حركة القطارات بين محطتى الحمام والعُميد بخط القباري مرسى مطروح مؤقتا    القوات المسلحة تهنئ الإخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد    توريد 398618 طن قمح للصوامع والشون بالشرقية    المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة "ابدأ" .. الليلة مع أسامة كمال في مساء dmc    أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 473 ألفا و400 جندي منذ بدء العملية العسكرية    أبرزها متابعة استعدادات موسم الحج، حصاد وزارة السياحة والآثار خلال أسبوع    مستشار الرئيس للصحة: مصر في الطريق للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    مي سليم تروج لفيلمها الجديد «بنقدر ظروفك» مع أحمد الفيشاوي    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدي »الأخبار« للحوار يفتح الملف الساخن بعد أحداث الإسكندرية
معا.. نصلي اليوم من اجل مصر المواطنة .. سلاحنا في مواجهة الإرهاب
نشر في الأخبار يوم 05 - 01 - 2011

مناقشات ساخنة مع ضيوف منتدى الأخبار حول قضية المواطنة وقضية الارهاب
ضيوف المنتدي
اللواء محمود خلف مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الاوسط
د. محمد عبد اللاه أمين العلاقات الخارجية بالحزب الوطني
لويس جريس الكاتب الصحفي
نبيل حلمي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان
منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد
نبيل زكي الكاتب الصحفي
ومن الأخبار
محمد الهواري - إيمان أنور - صفاء نوار
غادة زين العابدين - جمال حسين
اعد ورقة الحوار
الهام أبو الفتح
اعده للنشر
محمد هنداوي نادر غازي شريف حنفي
علي مدي 5 ساعات كاملة فتح منتدي الأخبار للحوار الملف الساخن.. وبصراحة كاملة دارت مناقشات المفكرين والخبراء حول قضية المواطنة ومواجهة الارهاب.
طرح ضيوف المنتدي كل أبعاد القضية بمنتهي العمق والصراحة.. أكدوا قبل كل شيء اننا جميعا يد واحدة وان كل المصريين سيشاركون اليوم في قداس عيد القيامة المجيد الذي تحتفل به مصر كلها.
وأكدوا أيضا ان مصر في مفترق الطرق.. وطالبوا بالتعامل مع الحادث بجدية وحسم وشددوا علي اهمية التماسك الوطني.. وقالوا ان هذا التماسك هو السلاح الحقيقي والسبيل الوحيد للمواجهة في هذه المرحلة..
وطالب الخبراء أيضا بسد الثغرات التي يمكن ان تسمح ليد الارهاب الداخلي أو الخارجي أن يؤثر علي أمن واستقرار مصر..
وأكدوا علي ضرورة سيادة القانون وتفعيل المادة »04« من الدستور ووضع حزمة متكاملة من التشريعات الاجتماعية والاقتصادية التي تحفظ حق المواطنة وتجعل الجميع سواء أمام القانون.. وقالوا ان مجلس الشعب ومؤسسات المجتمع المدني يجب ان تبدأ فورا في دراسة تعديل التشريعات ودراسة نقاط الضعف في المجتمع المصري ومتابعة حل الأزمات.
وأشاد ضيوف المنتدي بموقف الرئيس مبارك وكلمته الحازمة التي ألقاها بعد ساعات من الحادث وأعلن فيها عزم مصر علي القصاص من الجناة أيا كانوا.
وأكدوا جميعا علي ضرورة سرعة اتخاذ الاجراءات الحاسمة في المواجهة لأن مصر مستهدفة من قوي أجنبية عديدة باعتبارها الدولة القوية في المنطقة والتي وقفت في وجه المد التاريخي والفوضي الخلاقة ومحاولات التقسيم والتفتيت التي تواجهها دول عديدة حولنا.
وعلي مدي ثلاث حلقات نستعرض تفاصيل الحوارات الساخنة والمناقشات الصريحة التي دارت حول مائدة منتدي »الأخبار« للحوار..
في بداية المنتدي رحب الاستاذ محمد بركات رئيس تحرير الاخبار بالضيوف، وقال إن المنتدي يطرح اليوم قضية من أهم القضايا التي تشغل مصر الان وهي قضية أحداث الأسكندرية (المواطنة .. ومواجهة الارهاب) فالجريمة التي وقعت أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية جريمة إرهابية تألمت لها مصر وغضبت جداً بسببها واستنفرت كل المواطنين استنفاراً خاصاً وعاما، وأضاف أن المصريين جميعهم تملأهم مشاعر التحدي لمواجهة كل ما يمكن ان يعكر صفو الحياة في مصر سواء كانت الحياة الاجتماعية او العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والجميع يتمني أن يظل المجتمع المصري أكثر قوة وتماسكاً كما كان دائما فالعلاقة بين مكوني نسيج المجتمع تعد علاقة نسيج واحد، وأكد رئيس تحرير الاخبار أننا لن نغفل في هذا المنتدي بأن هناك مظاهر ضعف اعترت هذا النسيج الواحد خلال الفترة الماضية وهذه المظاهر ناجمة عن أخطاء الجميع مسئول عنها ومن بينها الاعلام والثقافة والفكر والمدرسة والمنزل والمسجد والكنيسة، وأشار الي انه تعمد ذكر المسجد والكنيسة في آخر القائمة لانه كان مطروحا من بعض الزملاء في جريدة الاخبار أن يشارك معنا في حلقة هذا المنتدي ممثلين للكنيسة والمسجد ولكن تم إرجاء ذلك لانني أتصور أن القضية ليست قضية مسجد وكنيسة بقدر ما هي قضية مجتمعية تخص الدولة المدنية في جوهرها ، وأضاف رئيس تحرير الاخبار أنه حتي يستطيع النسيج الاجتماعي في مصر مواجهة أي ظرف طارئ او تهديد له فلابد من إعلاء قيمة المواطنة والدولة المدنية الحديثة ورفض أي قيمة تخلط مابين الدين والسياسية وتخلط بين ما يمكن أن يفتت وحدة هذه الأمة .
وفي بداية المنتدي طرحت الاخبار علي المشاركين توضيح رؤيتهم للحادث وتداعياته ومن يقف وراءه وكيف يكمن احتواء تداعيات هذا الحادث ؟
مفترق الطرق
وفي البداية قال اللواء محمود خلف : حتي لا نكرر كل ماقيل عن هذا الحادث أريد أن أضع الحادث في إطاره الاستراتيجي ففي تقديري الشخصي للحادث وتداعياته فمصر تقف علي مفترق طرق وإذا لم يتم التعامل معه بالاسلوب العلمي الصحيح فأتصور أن تصبح له تداعيات عديدة وهنا اتذكر ما حدث في حرب 1967 حيث نجحنا في تجاوز الازمة الشديدة بعدها بالتماسك الوطني فعندما نتحدث عن الارهاب أي تنظيم القاعدة فأقول ان القاعدة تعتبر شماعة وتسمية أمريكية لأسباب خاصة بها، وأنه لايوجد ما يربط بين طالبان أفغانستان بالحوثيين في اليمن أو متمردي الصومال بالمتمردين في السودان ألخ وأشار الي أن كل تنظيم يلعب دورا فاعلا في إقليمية ومنطقية لأسباب تخصه ولا يجب أن نشغل بالنا كثيراً بمن هي الجهة او الدولة المحركة القادمة ولكن لابد ان نشغل بالنا بموضوع الارهاب وما هي عوامل جذبه فبالتأكيد هناك أياد خارجية من المتوقع طبقا للسياق المصري أنها وراء الحادث ولكن هناك أدوات يجب ان نلتفت اليها أكثر من انشغالنا بمن هو المحرك الحقيقي للحادث .. وأضاف اللواء محمود خلف أن النقطة الثانية بدلا من نجهد أنفسنا في عمليات الدفاع بواسطة الاجهزة الامنية في مصر فالمطلوب هو غلق الثغرات التي ينفذ أو تكون مبرراً لدخول الإرهاب الخارجي والداخلي، وأشار إلي أنه عند توصيف الحادث من منظور المصلحة العليا للدولة نجد ان أي دولة في العالم ملتزمة بالاتزان الاستراتيجي
والواقع أن هناك اختلالات جسيمة في الاتزان الاستراتيجي لإقليم الشرق الاوسط ونحن لسنا بعيدين عن إرتداداته في الداخل ولا يجوز إستخدام الامن في المحافظة علي هذا الاتزان أو حل الاختلالات الموجودة.
لماذا مصر ؟
الاخبار : لماذا مصر هي المستهدفة ؟
- يقول اللواء محمود خلف :عندما نتحدث عن قائمة الاعداء نجدهم كثيرين من بينهم دولة إيران وعن أدواتها نجد بينها حزب الله والذي كان يهدد ويتحدث في بعض الفترات، وطالب خلف بعدم جهد أنفسنا كثيرا في التفكير بالقائمة ولكن لابد من التركيز علي ما هو المطلوب وكيفية حماية أنفسنا في هذا الامر ، فعندما ندخل في صلب القضية مباشرة نجد ان مشكلة الاقباط في مصر منذ نشأتها منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحتي هذه اللحظة لم يتم الاقتراب منها بأي حال من الاحوال بصورة جدية وفاعلة وموضوعية علي الاطلاق وهذا ما فتح الباب علي طول التاريخ لدخول الفاعلين (الفاعل الاقليمي والمحلي) وكل أنواع الفاعلين ومحاولة التأثير في ذلك استطرد اللواء محمود خلف بأنه آن الاوان أن نتوقف عن التناول السطحي لتلك المشكلة، ونعود لكلمة الاتزان الاستراتيجي للدولة وكيف يتحقق ذلك، فأي دولة حديثة يكون اتزانها الاستراتيجي أولا بسيادة القانون وآلياته وخضوع جميع فئات الشعب للقانون ومع ذلك حزمة اقتصادية واجتماعية.
وأكد خلف أن من أخطر أنواع الحروب - من حيث شكلها ونتائج التدمير المتبادلة بين دولتين والتي تهدف في النهاية الي فرض الارادة لدولة ما علي دولة أخري - هو موضوع العولمة فاليوم أصبح إسقاط الدولة من الداخل أرخص بكثير من التكلفة الباهظة للحروب وأصبح فرض الارادة الآن هو التفجير من الداخل وهو ماكان يطلق عليه قديما الحرب النفسية لانه عندما نهدم التماسك الوطني سيصبح الجيش أو قوة الدولة لا أهمية لها وهذه النقطة مهمة جداً .
لا تمييز
وقال اللواء محمود خلف : يوجد سؤال يحيرني هناك مادة واضحة من الدستور هي المادة 40 والتي تقول بأن المواطنين أمام القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو العقيدة او الاصل او اللغة أو الدين ، وهذه المادة لابد أن يكون لها قانون يجرم مخالفة ذلك لان هذا يعتبر السياج الحقيقي للإتزان الاستراتيجي للدولة، وعندما نتحدث بصراحة فإن مصر تمر الآن بمتفرق طرق وهناك اختلالات في الاتزان الاستراتيجي للدولة وعملية احتواء هذه الاختلالات لا تكون بمحاولة تهدئة الاختلال أو إمتصاصة أو احتوائه فإذا نجحنا في ذلك يكون لفترة محدودة وتظهر إختلالات أخري فعندما يدخل علينا اختلال أخطر في التماسك الوطني أعتقد ان العملية تكون صعبة جداً و الامثلة كثيرة في ذلك، مثلا دولة العراق كان هناك تماسك وطني بشكل أو بآخر بغض النظر نحن موافقين أم لا وكذلك السودان ولبنان فالتفتيت هدف استراتيجي ولايمكن أن نعزل الاقليم ونقول نحن في القاهرة ، فمصر تعتبر حجر الزاوية للمنطقة وهناك بعض الترتيبات لبعض القوي الكبري لإعادة تشكيل الشرق الاوسط ومصر هي التي تقف أمام هذه القوي لانه إذا كانت مصر قوية ومتماسكة وطنيا وفي حالة إتزان استراتيجي يستحيل تنفيذ ذلك المخطط لصالح قوي إقليمية أو دولية في المنطقة وطبعا إيران علي رأس القائمة في ذلك الموضوع.
واضاف اللواء محمود خلف أنه لا يجب أن نشغل بالنا بكلمة القاعدة لانها إختراع أمريكي فلايوجد تنظيم يطلق علي نفسه القاعدة لان أصل ترجمتها هو قاعدة العمليات الامامية ل »C.I.A« في أفغانستان والامريكان قالوا القعيدة فتم تداولها ولا يوجد رابط بين هذه التنظيمات وبعضها .
مشكلة الاقباط
وعندما نسأل أنفسنا هل يمكن أن يعود الارهاب مرة أخري الي مصر بعد القضاء عليه ؟ قال اللواء محمود خلف بأن الإرهاب يمكن ان يعود لانه غير ثابت وسيعود بأشكال متعددة إذا استمرت بعض الاوضاع الموجودة الان في المجتمع المصري الداخلي وأضاف ان الارهاب يصعب توصيفه ومسمي الارهاب الاسود صحيح ولكن عندما ننظر الي تكوينه ولماذا ينشأ وكيف يمول نجد ان الإرهاب أصبح عابرا للحدود ويوجد الان الارهاب الالكتروني، وأشار خلف الي تأكيد الرئيس حسني مبارك منذ 10 سنوات تقريبا بأن مشكلة الارهاب لن تحل إلا بمؤتمر دولي، وقال أنه تحدث عن ذلك في مؤتمر بأفغانستان عام 2007 حيث أكد بقاء الاوضاع علي ماهي عليه لأنه لا يوجد أي دولة لاتعرف الخلايا الارهابية الموجود لديها أولها أمريكا وإنجلترا، ولابد من تحليل إرهاب المعلومات وأوضح أنه عند النظر لأهم تأثيرات العمليات الارهابية وهي التأثير علي السياحة والعائد الإقتصادي من وجهة نظره يمكن أن نعيش بعض السنوات متأثرين بالسياحة والعائد منها ولكن غير مقبول أو معقول أن تعيش مصر بدون تماسك وطني ولو لشهور ، وأضاف أنه لاتوجد مشكلة حقيقية بين المواطنين المصريين ( مسيحيين ومسلمين ) وإذا كانت موجودة فهي ضئيلة جداً و الاحتقان الموجود حاليا سببه الاحساس المسيحي بأنه ليس مواطنامن الدرجة الاولي وهذا مخالف للدستور فهذا الاحساس يجعل المواطن المسيحي متوترا دائماً، وأوضح اللواء محمود خلف أنه لا يشغل باله بمنفذ التفجير الانتحاري الاخير لأن الجريمة الارهابية وراءها فكرة سياسية وهي تحققت بالفعل وسواء ادواتها تم تدميرها أو تم إلقاء القبض علي منفذي العملية فالهدف السياسي تم تحقيقه .
بناء الكنائس
وتساءل اللواء محمود خلف عن أسباب مشكلة بناء الكنائس في مصر فهناك قانون العمران العادي رقم 106 والمحدد لعملية البناء بشروطها الكاملة فلابد ان يتم البناء من خلاله حتي لو تم بناء آلاف الكنائس، كما ان هناك مشكلة في نظام التعليم الموجود في المدارس، وعلي مستوي المواطنين بين المسيحيين والمسلمين أؤكد انه لا توجد مشكلة حقيقة ولكن المشكلة الحقيقة للاقباط مع الحكومة والحمد لله أن المشكلة مع الحكومة لانه سيسهل حلها بيروقراطياً بإصدار بعض القرارات وأعلن تخوفه من إنتقال العدوي للمسلمين فمصر معرضه لذلك في اي وقت والتعرض جاذب ولابد ألا نشغل بالنا بمن هم وراء العملية سواء الموساد أو القاعدة ولكن يجب ان نشغل بالنا بترتيب البيت المصري الداخلي من خلال تفعيل مواد القانون وطالب بأن يصدر مجلس الشعب في دورته البرلمانية الحالية بعض القوانين التي تجرم التمييز بين المواطنين علي أساس الدين أو غيره ففي الولايات المتحدة الامريكية إذا قال مواطن لآخر مثلا أنت أسود يتم محاكمته .
وقال اللواء محمود خلف أنه عند الحديث عن دور القوي الاقليمية والدولية في تأجيج الصراعات الطائفية في مصر ، فإنه بالنظر الي المشروع الايراني في منطقة الشرق الاوسط نجد انه يقف أمامه حجران عثرة هما السعودية ومصر وهذا المشروع الرئيسي ومن يقف ضده بقوة هي مصر وبالتالي فإن إضعاف مصر يهم الكثير بينهم إسرائيل وإيران والولايات المتحدة ولدي إيران سجل أسود كبير في ذلك الموضوع وهو استهداف مستمر وسيظل لان مصر هي الوحيدة في المنطقة التي تستطيع ان تقف امام ايران فهي لديها ذخر تاريخي وتراث قوي، والمطلوب ألا نشغل بالنا بمن يهدف إضعاف مصر بقدر إنشغالنا بترتيب البيت المصري وجعله قويا فعندما نقوم بذلك ونحقق الاتزان الاستراتيجي للدولة تكون درجة التماسك بين المسيحيين والمسلمين علي مستوي الدولة واحدة ولن تهتز مصر حتي لو حدث أضعاف تلك العمليات للطرفين .
مشاركة المسلمين
وبدأ الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي حديثه مشيرا الي زيارته للكنيسة بصحبة مجموعة من أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان ولجنة حقوق الانسان بالحزب الوطني، وأن ما استوقفه في البداية هو موضوع الاحتقان غير العادي في الشباب الموجود هناك وهذا الاحتقان ضد الدولة وليس ضد المسلمين أو بين طائفتين ، وأضاف ان إعلان المسلمين مشاركة إخوانهم المسيحيين في القداس القادم والتوجة للكنائس مبررين ان من يريد فعل أي شئ يضربنا كلنا مسلمين ومسيحين وقال إن ذلك يعد مؤشرا هاما يعبر عن حقيقة الشعب المصري مهما اختلفنا، ولابد من إعتبار ما حدث في الاسكندرية هو عملية ارهابية بحتة لانه كان القصد منه احداث خلل في الدولة وسيطرة الدولة وأمنها والارهاب الآن أصبح بديلاً للحرب التقليدية
وقال د.حلمي: أتصور أيضا أن الدستور وتفعيل سيادة القانون هي اول شئ لابد أن نأخذ به في هذا المجال وسيادة القانون إما ان نكون مقتعنين بان المواطنين المصريين متساوون امام القانون مهما اختلفت عقيدتهم.. الخ وإنه إذا وجدت المساواة بين المواطنين ستحل الكثير من مشاكل مصر في هذا المجال ، وأشار الدكتور نبيل حلمي أن الاحباط ليس فقط في عدم المساواة بين المصريين وبعضهم سواء كانوا مسيحين ومسلمين أكثر منه الشعور بالاحباط في مشاكل الحياة اليومية لانه إذا وجد ذلك لكان قد خرج المسيحون والمسلمون في مظاهرات لذلك وإذا كانت العلاقة بين الحكومة والمواطنين غير جيدة تلجأ كل فئة الي الدولة الدينية أو الي المسجد او الكنيسة وقال : أعتقد أن الدولة إنشغلت بمواجهة الاخوان المسلمين من الناحية الدينية ونجحت في وضعهم في حجهم الطبيعي في هذا الشأن كما انشغلت الحكومة في الفصل بين الدين والسياسة في عدم حدوث هذا أو ذاك وأضاف أنه لابد من الاهتمام في المرحلة القادمة بالشأن القبطي من النواحي القانونية واللوائح والمساواة وغيرها من النقاط التي تثار حتي الآن في هذا الشأن ويثيرها المسلمون قبل الاقباط، واستطرد الدكتور نبيل حلمي الحديث عن الارهاب وقال انه يستخدم نقاط الضعف في المجتمع فما رأيته وقرأته عن هذا الحادث العملية منفذها محترف من الطراز الاول، لكي يختار توقيت ومنطقة حساسة في المجتمع المصري لضرب مصر فيها ويختار توقيتا دخول وخروج المسيحيين من القداس، انا لا أعرفه وهو عرفه ويقوم بالجريمة ولكن آثار هذه العملية المستمرة حتي وقتنا هذا ولابد من التدخل الفوري والسريع لحلها من قبل الحكومة وأيد الدكتور نبيل حلمي حديث الاستاذ محمد بركات واللواء محمود خلف في بداية المنتدي بانه لابد من إعادة النظر في موضوعات لا تؤثر في أي شئ ولكن لابد من إعادة النظر في الخطاب الديني فهناك الكثير من الدعاة وخطباء المساجد الذين يقومون بحقن المسلمين ويتهمون بالاقباط بالكفر.. الخ وانه لابد من الاهتمام بما يقوله بعض القساوسة ويأخذ نفس المنهج بتعديل الخطاب الديني للطرفين ولابد من معاقبة من يخالف ذلك من الطرفين فوراً أياً كان رجل الدين فهو ليس له حصانة بل انه بما يقوم به يدمر مصر ، وهناك بعض المجموعات من الشعب المصري الموجودين في الاماكن الفقيرة والمناطق الريفية يسهل قيادتهم من الاماكن الدينية بصورة خاطئة، وعبر الدكتور نبيل حلمي عن سعادتة بإغلاق بعض القنوات الفضائية المتطرفة لان المواطنين كانوا يأخذون عنهم بعض الافكار ويؤكدون بانهم شاهدوا الشيخ يقولها في التليفزيون وهو لا يعلم من اسم هذا الشيخ ، وأضاف انه لابد من إعادة النظر في كافة المقررات التعليمية خاصة في المرحلة الابتدائية او الاعدادية بحيث تكرس اهمية الوحدة الوطنية وتؤكد علي المحبة بين المسلمين والمسيحيين وتكرس قيم التسامح وقبول الاخر وان تتم تنقية هذه المناهج من كل ما يدعو لتأجيج المشاعر او التطرف او انتهاك حقوق المرأة، ولابد من إعادة النظر فيها وتحقيق المساواة في هذه الحقوق وعدم تأجيلها ، وأوضح حلمي أنه يجب أن يتم اعداد العديد من المسلسلات أو الأفلام وغيرها لمناقشة تلك القضية مثل فيلم حسن ومرقص ولكنه لن يستطيع بمفرده الإصلاح ، وهنا تدخل رئيس التحرير وأعرب عن أسفه بأن الاعلام هو الذي شغل الرأي العام المصري لمدة عام ونصف العام بقصة سيدة تركت زوجها وأصبحت قضية اجتماعية قومية تعلوي علي كل القضايا كما أعطي الاعلام مشروعية بوجود مظاهرات تنادي ببعض المطالب، وقال الاستاذ محمد بركات بأن هذا الاعلام هو الذي يدعي بأنه ليبرالي وديمقراطي وينادي بالحرية ويدافع عن الناس ونشر علي صفحاته من القصص والروايات التي لا يصح علي الاطلاق.
وعاد الحديث للدكتور نبيل حلمي بإعرابه عن سعادته بأن الشعب بدأ يكشف الستار عن هذا التطرف الموجود في المجتمع المصري و الذي يحقق مصالح أجنبية سواء إيرانية أو غيرها وأتصور أننا في لحظة حاسمة ونستطيع ان ننطلق بمصر الان وهذا أعتقد أنه إذا احسن استثماره سيتم حل المشكلة ولكن مؤشرات رد الفعل الحكومي حتي الان مازالت تقليدية بعد عدة أيام من الحادث ولم تنفعل ردود الفعل كما ينبغي إلا من الشارع المصري الداخلي، وعملية المواطنة والتي هي موجودة في الدستور لابد أن تطبق في القوانين فهناك تغيرات جيدة في الدستور مثلا المادة 2 من الدستور الخاصة بمبادئ الشريعة الاسلامية هذه موجهة للمشرع فلابد من فتح النقاش في ذلك لفتح قنوات حوار لما يدور في الشارع المصري ومناقشته والتوصل الي أغلبية فيه لما يحقق مصلحة مصر، لان مصر إذا إصيبت بأي سوء سيؤثر ذلك علي باقي الدول العربية والمنطقة وهناك من يستثمر ذلك سواء إسرائيل أو غيرها بمبدأ العدو الواحد او العدو الوحيد في هذا المجال .
وهنا عقب رئيس تحرير الاخبار علي ماقاله الدكتور نبيل حلمي واللواء محمود خلف : كلنا يعلم موضوعات الشرق الاوسط الكبير وإعادة ترتيب المنطقة والفوضي الخلاقة والتي أشاروا إليها في حديثهم فمن عطل هذا البرنامج أو هذا الفكر الاستراتيجي والذي كان واضحا ومحددا غير مصر.
وأكد ان مصر مستهدفة سواء كان من قوي دولية او قوي إقليمية ساعدتها قوي دولية لانه عند النظر في مشروع تصفية ودخول العراق نجد انه صب في النهاية لمصلحة إيران والتي يدعون انها العدو الاول ،
قرن الانفصالات
واشار الاستاذ لويس الي السودان وقال السودان ليس بعيدا عنا نحن من عملنا الاستفتاء عام 55 او 54 ورحب الزعيم عبد الناصر ورقص البكباشي صلاح سالم واعطينا السودان الاستقلال التام وايضا بالامس كلنا شاهدنا الرئيس عمر البشير وهو يتحدث موافقا عن الانفصال السؤال المهم هنا هل ما يجري الان مقدمة لان يكون القرن الحادي والعشرون هو قرن الانفصالات بعد تكوين الدول وهل يرجع كل من كون الدول و يريد تقطيعها بقول ان هؤلاء الناس لاتستطيع الاتفاق ولايستطيع العرب التوحد كلهم يذهبون الي الاجتماعات وهم يخبئون الخناجر لبعضهم و الشواهد تؤكد ان عمليات التقسيم قادمة لا محال فهاهو السودان سوف يحدث الاستفتاء والجميع يتوقع الانفصال والعراق تقريبا تجد ان الانفصال حدث واكمل الاستاذ لويس جريس حديثه بقوله ما اريد ان اصل اليه باننا هل سنشهد التقسيم فعلا لانه كان هناك زعماء كبار في بداية القرن العشرين وهم من شهدو استقلال مصر واستقلال سوريا ولبنان ووضع فلسطين تحت الانتداب واعلان امارة شرق الاردن ودولة العراق فهل سنشهد التقسيم في المنطقة.
الدولة المدنية
وبدأ الكاتب الصحفي نبيل زكي حديثه بان الرئيس مبارك تحدث في خطابه الاخير عن الدولة المدنية الحديثة وهي الدولة القومية ومن خصائصها ان يكون بها مبدأ المواطنة فمن خصائص المواطنة في الدولة القومية أن يكون الانتماء الوطني وليس الديني أو الجنسي أو العنصري أو العقائدي هو مصدر الحقوق والواجبات العامة و، قال انه يترتب علي ذلك أن يكون المنتمون الي وطن معين متساوين في كافة الحقوق والواجبات دون تمييز بينهم علي أساس الدين او الجنس او العقيدة إذا كانت المساواة هي السمة الاساسية في الدولة القومية او الحديثة يصبح لابد من النظر بأن ذلك ينطبق علينا ام لا ؟ وأشار الي أن وضع المساواة والمواطنة لم يكن متواجدة في الدولة الدينية لان الديانة في ذلك الوقت كانت مصدر الحقوق والواجبات وغير المسلم في الدولة الدينية عندما كان يطلق عليها دار الاسلام كان يطلق عليه اسم (الزمي) والذين ينتسبون الي الدولة الدينية كانوا يطلق عليهم المسلمون في دار الإسلام والمسيحيون في العالم المسيحي في الصفة الدينية وكل منهم يتمتع بحقوق ولكن غير المسلم يتمتع في الدولة الدينية بحقوق محدودة بالمقارنة مع المسلم واهم هذه الحقوق التي يتمتع بها الزمي في الدولة الدينية هو الحق في حماية نفسه في ماله وعرضه وتجارته ونفسه مقابل دفع جزية للدولة اي ان غير المسلم في دار الإسلام كان مواطنا من الدرجة الثانية في الدولة الدينية أما في دار الحرب مثل بعض المصطلحات السائدة الان فإن غير المسيحي في الدولة الدينية في العالم المسيحي لم تكن له مكانة قانونية تعترف بها الدولة وكانت حالته تتوقف علي مايريده صاحب السلطة وهذا يتفاوت بدرجة او بأخري من حاكم لاخر لذلك من المتفق عليه في تاريخ الاديان أن الزمي في دار الاسلام ربما كان أحسن حالا بما لا يقاس مقارنة بغير المسيحي في اوروبا المسيحية أيام الدولة الدينية لان الزمي كان مواطنا من الدرجة الثانية في الدولة الدينية الاسلامية بينما غير المسيحي المقيم في العالم المسيحي في الدولة الدينية لم تكن له حقوق أصلا
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة