انطلاق الاختبارات الأولية لتحديد المستوى للترشح للبرامج التدريبية بمركز سقارة    وكيل تعليم الإسماعيلية يشيد بصاحبة كتاب "أغاني الطفولة السعيدة"    "الشيوخ" يناقش إعادة هيكلة كليات التربية وخطة "التعليم" لمواجهة التحرش والتنمر والعنف بالمدارس    حسن عبد الله يتسلم جائزة محافظ العام 2025 من اتحاد المصارف العربية (صور)    وزير الطيران يبحث سبل تطوير المطارات المصرية مع عمالقة الصناعة العالمية بباريس    حصاد النواب في أسبوع، الموافقة على الموازنة العامة وتنظيم ملكية الدولة في الشركات    ماكرون: أمن إسرائيل مسألة استراتيجية بالنسبة لنا    الرئاسة في أسبوع.. السيسي يوجه بتعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص.. يصدق على إطلاق مبادرة "مصر معاكم" للأبناء القصر للشهداء.. ويبحث التصعيد الإسرائيلي في المنطقة مع قادة فرنسا وتركيا وقبرص    روسيا: الوضع في الشرق الأوسط خطير.. وقلقون من استمرار التصعيد    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم 145 عل التوالي    الشباب السعودي يقترب من ضم نجم جالاتا سراي    إخلاء سكان العقارات المجاورة لعقارَي حدائق القبة المنهارين    موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعداداية في القليوبية    القبض على متهمين بقتل شاب في إمبابة    وفاه رئيس احد لجان الثانوية العامة بسوهاج بعد إصابته فى حادث سير داخل المستشفى بأسيوط    مركز إبداع الغوري يستضيف حفلًا لفرقة "الفن الصادق"    وزارة الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ محمد صديق المنشاوي    أسرار استجابة دعاء يوم الجمعة وساعة الإجابة.. هذه أفضل السنن    الرعاية الصحية: مستشفى القنطرة شرق بالإسماعيلية قدمت 7000 خدمة طبية وعلاجية(صور)    بتكلفة 450 جنيها فقط، زراعة قرنية لمسنة في مجمع الإسماعيلية الطبي (صور)    منتخب السعودية يخسر من الولايات المتحدة في كأس الكونكاكاف الذهبية    القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك في احتفالية مؤسسة "دليل الخير"    «السلامة وحب الوطن».. موضوع خطبة الجمعة اليوم    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    ضبط 12 طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    محمد صلاح ضمن قائمة المرشحين لجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي    رئيس هيئة الرعاية الصحية: تشغيل مستشفى القنطرة شرق المركزى    حسن الخاتمة.. وفاة مسن أثناء صلاة الفجر بالمحلة    رئيس وزراء صربيا يزور المتحف الكبير والأهرامات: منبهرون بعظمة الحضارة المصرية    قافلة طبية للقومى للبحوث بمحافظة المنيا تقدم خدماتها ل 2980 مواطناً    هل تجاوز محمد رمضان الخط الأحمر في أغنيته الجديدة؟    بعد عرضه على نتفيلكس وقناة ART أفلام 1.. فيلم الدشاش يتصدر تريند جوجل    وكالة الطاقة الذرية تعلن تضرر مصنع إيراني للماء الثقيل في هجوم إسرائيلي    «الرصاصة الأخيرة».. ماذا لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟ (السيناريوهات)    أسعار الخضروات اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 في أسواق الأقصر    بنجاح وبدون معوقات.. ختام موسم الحج البري بميناء نويبع    الطقس اليوم.. ارتفاع بحرارة الجو وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 36 درجة    أبوبكر الديب: من "هرمز" ل "وول ستريت".. شظايا الحرب تحرق الأسواق    برشلونة يسعى للتعاقد مع ويليامز.. وبلباو متمسك بالشرط الجزائي    ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي.. تسليم الدفعة الأولى من معدات دعم الثروة الحيوانية في أسيوط    "من أجل بيئة عمل إنسانية".. ندوات توعوية للعاملين بالقطاع السياحي في جنوب سيناء    أوقاف شمال سيناء تطلق حملة موسعة لنظافة وصيانة المساجد    حالة الطقس في الإمارات اليوم الجمعة 20 يونيو 2025    وزارة البيئة تشارك في مؤتمر "الصحة الواحدة.. مستقبل واحد" بتونس    إنتر ميامى ضد بورتو.. ميسى أفضل هداف فى تاريخ بطولات الفيفا    شرطة بئر السبع: 7 مصابين باستهداف مبنى سكني وأضرار جسيمة نتيجة صاروخ إيراني    نشوب حريق هائل بعدد من أشجار النخيل بإسنا جنوب الأقصر    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 20-6-2025 بعد الارتفاع الجديد    إعلام إيراني: إطلاق 3 صواريخ باتجاه مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل    التشكيل المتوقع لمباراة فلامنجو وتشيلسي في كأس العالم للأندية    شيرين رضا: جمالي سبب لي مشاكل.. بس الأهم إن أنا مبسوطة (فيديو)    "مش كل لاعب راح نادي كبير نعمله نجم".. تعليق مثير للجدل من ميدو بعد خسارة الأهلي    الاتحاد الأفريقي يعلن مواعيد دوري الأبطال والكونفدرالية    10 صور لاحتفال وزير الشباب والرياضة بعقد قران ابنته    بدأت ب«كيميا» واهتمام و«بوست مباركة» أثار حولها الجدل.. تطورات علاقة أحمد مالك وهدى المفتي    تعرف على ترتيب مجموعة الأهلي بعد خسارته وفوز ميامي على بورتو    قادة كنائس يستعرضون دروس مقاومة نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا    خبير يكشف كمية المياه المسربة من بحيرة سد النهضة خلال شهرين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين الجامعة العربية!
نشر في الشروق الجديد يوم 19 - 02 - 2011

فى أكثر من مناسبة خلال الفترة الأخيرة لم يتردد عمرو موسى فى التأكيد على أنه لن يبقى فى منصب الأمين العام للجامعة العربية، بعد أن تنتهى مدته فى منتصف مايو المقبل. وذلك على الرغم من إلحاح معظم الدول العربية على استمراره فى منصبه. وباستثناء الجزائر التى كانت لها تطلعات لشغل هذا المنصب، وكانت تلح دائما على أن منصب الأمين العام يجب ألا يقتصر على دولة واحدة، بل يمكن أن يكون بتدوير المنصب بين الدول الأعضاء.
ولكن مصر كانت تصر دائما من جانبها على أن منصب الأمين العام للجامعة لابد أن يشغله مرشح من دولة المقر طبقا للميثاق وهى مصر فى هذه الحالة ولذلك ومع إصرار عمرو موسى على مغادرة منصبه بعد نهاية ولايته، وما ألمح إليه من أنه لن يتعجل فى اتخاذ قرار بشأن احتمال ترشحه فى انتخابات الرياسة القادمة، ترددت أسماء مرشحين متعددين. وربما بدا هذا التردد مفهوما قبل أن يتنحى الرئيس مبارك ثم يستقيل نهائيا من منصبه. ولكن مع التطورات الأخيرة يصبح لكل حادث حديث كما يقال. ويصبح احتمال خوض عمرو موسى لانتخابات رياسية قادمة أمرا ليس بعيد الاحتمال. خصوصا أنه منذ اللحظات الأولى بادر إلى التعبير عن دعمه للثورة ولشبابها. وكان من أوائل الشخصيات العامة التى اندفعت إلى الالتقاء بهم فى ميدان التحرير والتحدث إليهم والحوار معهم.
وفى إطار البحث عن خلف لعمرو موسى، نشرت جريدة «الشروق» أن مصر كانت قد رشحت الدكتور مفيد شهاب فى رسالة وجهها عمر سليمان نائب الرئيس السابق، إلى المندوبين الدائمين للجامعة العربية فى اجتماع عقد فى الأسبوع الماضى، كمرشح لمنصب الأمين العام، ولكنها عادت فسحبت هذا الترشيح على حد قول الصحيفة. وأن هذا كان سبب الاجتماع المغلق الذى تم بين أبوالغيط وموسى. إلا أن الثابت من مصادر مؤكدة أن الخارجية المصرية أبلغت سفراءها فى الخارج وفى الدول العربية فعلا عن دعمها لترشيح مفيد شهاب، والأرجح أنها لم تتراجع عنه.
أيا كان الأمر، فمن الواضح أن القرارات التى يتخذها أبوالغيط فى الفترة الأخيرة لم ترق بعد إلى مستوى الأحداث ولا إلى التغيير الذى طرأ على الأوضاع المصرية فى عهدها الجديد. وقد نشرت الصحف قبل أيام نصوص برقيات بعثت بها الخارجية إلى السفارات المصرية تهون من شأن الثورة الشبابية وتتهم القائمين عليها بأنهم مرتشون وعملاء لأجندات أجنبية، إلى آخر ما سبق أن رددته أجهزة الأمن من اتهامات. فضلا عن الحركة المريبة لتنقلات بعض السفراء دون الإعلان عنها، وفى غير موعدها.
ولا يقدح هذا فى كفاءة الدكتور مفيد شهاب كرجل قانون ضليع، استفاد الحزب الوطنى بخبرته فى تذليل القوانين وتطويع نصوصها لخدمة النظام والمداراة على انتهاكاته.. بما فى ذلك الدفاع عن تزوير الانتخابات وإسكات أصوات المعارضة والمداراة على السجل الفاضح لجرائم حقوق الإنسان.
ويجرنا هذا إلى نقطة بالغة الأهمية، أدركت تونس خطورتها وسارعت إلى تلافيها.. وهى عدم الاعتماد على وزراء النظام السابق والضالعين فى الفساد من رموزه ورجالاته. فليس من المنطقى أن يتلوث نظام بأكمله، يتساند فيه الفساد ويتضافر، ثم يطلب إليه أن يشارك فى وضع أساس عهد جديد.
الأمر الذى لا شك فيه أن فضائح الفساد والرشوة ونهب الأراضى والثروات المهربة لم ينج منها واحد منهم، ولم يغسل يديه من أوزارها. وقد أصبحت تعكس فى العالم العربى وفى الخارج صورة سيئة لمصر. ولا ينبغى بأى حال أن نعيد إنتاج أشخاص ومسئولين من نفس التربة.
ومن هنا يصبح من الضرورى أن نتحرى اختيار من يمثل مصر فى المنظمات والمؤسسات الدولية، ومن بينها الجامعة العربية. إذ إن أمين عام الجامعة العربية لا يمثل مصر فحسب، بل يمثل 22 دولة عربية. ولابد أن يكون سياسيا مرموقا ودبلوماسيا بارعا. مواكبا بفكره وشخصه لتطورات العصر، قريبا من فكر الأجيال الجديدة التى باتت تحرك الأحداث فى العالم العربى، وترسم مستقبله.. فقد ثبت أن إجادة القانون وحدها لا تكفى إلا لتخريج ترزية للقوانين، قادرين على التلاعب بنصوصه والتحايل على مواده.. وهذه ليست مؤهلات كافية!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.