تسود حالة من الضبابية أروقة الجامعة العربية حيال التجديد للأمين العام الحالي عمرو موسي في منصبه من عدمه بعد أن جددت الجزائر طلبها بتدوير منصب الأمين للجامعة العربية بين الدول الاثنين والعشرين الأعضاء في الجامعة . وأكد عبد العزيز بلخادم المستشار السياسي للرئيس بوتفليقة نية الجزائر طرح هذه المسألة على قمة الخرطوم القادمة ، فيما كشفت مصادر بالجامعة أن القاهرة تشعر بقلق كبير بعد المفاجأة الجزائرية وبدأت في البحث عن بدائل لعمرو موسي ، مشيرة إلى أن القاهرة استقرت على كل من إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية والدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والبرلمانية كبدائل لعمرو موسي في حالة عدم نجاح القاهرة في التجديد لموسي . وأوضحت المصادر أن القاهرة تبذل حاليا جهودا كبيرة لتأمين التجديد لموسي إلا أنها وجدت تحفظا على الأمر من جانب دول المغرب الغربي وفشلت مساعيها لافتتاح الدول المغاربية بأهمية استمرار موسي في المنصب خصوصا أنه قد حقق نجاحات عديدة في الفترة الأخيرة أبرزها الملف العراقي وهيلكة الجامعة العربية من ثم فيجب إتاحة الفرصة له لمواصلة التطوير . في سياق متصل ، كشفت دوائر دبلوماسية أن مصر أوعزت إلى عدد من الدول وثيقة الصلة بطرح أكثر مرشح للمنصب أثناء قمة الخرطوم القادمة وذلك لعدم ترجيح كفة أي مرشح ، في ظل توارد تسريبات عن ترشيح الجزائر لوزير خارجيتها السابق عبد العزيز بلخادم للمنافسة على منصب الأمين العام للجامعة العربية . جدير بالذكر أن موسي قد أعلن منذ يومين أن الجامعة لم تتلق أي إخطار بوجود منافس له على منصب الأمين العام للجامعة وأن القاهرة قد اختارته للتجديد في منصبه إلا أن المفاجأة الجزائرية قلبت كل الأوراق وإعادة القضية إلى المربع الأول .