قال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية إن تسمية الأمين العام الجديد خلفا للسيد عمرو موسى ستكون أحد البنود التي ستناقشها القمة المقبلة المقررة بالعاصمة العراقية بغداد أواخر الشهر المقبل. وستنتهي الولاية الثانية لموسى منتصف مايو/أيار المقبل، فيما سيتعين على القمة إقرار ترشيح الأمين العام الجديد الذي سيخلفه في هذا المنصب الذي قضى فيه 10 سنوات منذ منتصف مايو 2001 وذلك وفقا لما ذكره موقع الجزيرة الاخبارى. وقال يوسف -في تصريحات صحفية- إنه لا يوجد أي ارتباط بين ترشح موسى لخوض انتخابات الرئاسة المصرية وقراره إنهاء مهمته في الجامعة، خاصة أنه كان قد أعلن مرارا اكتفاءه بفترتين، مضيفا أن ترشحه للرئاسة في مصر قرار خاص به وسيعلنه في الوقت المناسب. ونفى يوسف وجود أي ترشيحات لأسماء مصرية أو عربية لشغل هذا المنصب، كما نفى أن تكون الأمانة العامة تلقت أي ترشيحات بهذا الشأن، معتبرا أنه ما زال هناك متسع من الوقت حتى نهاية مارس/آذار لحسم هذه المسألة. وفي السياق ذاته، نفت مصادر دبلوماسية مصرية أن تكون القاهرة رشحت خليفة للأمين العام الحالي، كما نفت أن تكون قد أبلغت الأمانة العامة للجامعة العربية بأي مواقف في هذا الشأن، خاصة في ظل الانشغال بالتطورات الراهنة إثر سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. واستأثرت مصر بشغل هذا المنصب الرفيع باعتبارها دولة المقر وفقا لاتفاق غير مكتوب، وذلك منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1944، باستثناء فترة نقل مقر الأمانة العامة للجامعة من القاهرة إلى تونس إثر توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979، حيث تولى المنصب التونسي الشاذلي القليبي، حتى عادت إلى القاهرة مجددا عام 1990 وتولاه عصمت عبد المجيد من 1991 حتى 2001. من جانبها، قالت صحيفة جزائرية إن الجزائر شرعت في حملة لدعم الدبلوماسي المتقاعد الأخضر الإبراهيمي لتولي أمانة الجامعة في الفترة المقبلة، وهو ما يترجم موقفها المطروح منذ سبع سنوات بتدوير المنصب على الدول الأعضاء. ونقلت صحيفة "الخبر" عن مصادر وصفتها بالمطلعة ولم تكشف عن هويتها، أن مصر طلبت من الجزائر -قبل أيام من خلع مبارك عن السلطة- أن تدعم ترشيح وزير الشؤون القانونية مفيد شهاب لخلافة موسى، حيث أكدت نفس المصادر أن الجزائر ترفض هذا الطلب نظرا لرغبتها في ترشيح أحد مواطنيها. وواصلت الصحيفة النقل عن هذه المصادر لتؤكد أن الجزائر مستعدة للتنازل عن منصب مساعد الأمين العام الذي يشغله أحمد بن حلي حاليا، حتى لا يكون الأمين العام ومساعده من دولة واحدة.