كشف اللواء أمين راضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب، أن جهات التحقيق اقتربت من كشف ملابسات الحادث، بعد سماع أقوال المصابين وشهود العيان، موضحا أنه يستهدف بالأساس استقرار البلاد وأمنه، مشيرا إلى أن الإرهاب لا دين ولا وطن له. وكانت اللجنة التي شكلها مجلس الشعب واصلت عملها، مساء أمس السبت، للبحث في قضية التفجير، الذي تمت أمام كنيسة القديسين في سيدي بشر، بمحافظة الإسكندرية، حيث ضمت اللجنة إلى جانب اللواء أمين راضي، المستشار انتصار نسيم، رئيس لجنة حقوق الإنسان، وعمر هريدي، وكيل اللجنة، ومديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة، والسيد الشريف رئيس لجنة الشؤون الدينية، وفاروق المقرحي، عضو لجنة الدفاع، والدكتور ياسر الهضيبي، وكيل لجنة حقوق الإنسان. وقامت اللجنة بتقديم واجب العزاء إلى أهالي المتوفين، أثناء تشييع بدير ماري مينا بكنج ماريوت، كما قاموا بعدها بزيارة 3 مستشفيات للاطمئنان على أحوال المصابين، واختتموا بزيارة مكان الحادث أمام الكنيسة kللاستفسار عن بعض القضايا ومعاينة موقع الحادث. وكشف اللواء أمين راضي عن عقد جلسة مشتركة ظهر، أمس الأحد، بين لجنتي حقوق الإنسان والأمن القومي، برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور، رئيس المجلس، لعرض ومناقشة التقرير الذي انتهت منه مساء أمس الأول. وحول أشلاء الجثث المتبقية، والتي لم يتم كشف هويتها، أشار راضي إلى أنه جار الآن تحليل الأشلاء بواسطة حمض "دي. إن. إيه" لتحديد هوية الجثث، وطالب المستشار انتصار نسيم، بعدم الانسياق إلى فخ الفتنة الطائفية، نتيجة تلك الأعمال الإجرامية. وفي سياق متصل طالب آلاف من الأقباط الغاضبين- ممن شاركوا في تشييع جنازة ضحايا جريمة كنيسة القديسين بالإسكندرية، مساء أمس السبت، بدير مار مينا بالكينج مريوط- بإقالة اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، الذي حضر مراسم تشييع الجنازة بمرافقة الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية، والمهندس أحمد المغربي، وزير الإسكان، واللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، وسعيد الدقاق، أمين الحزب الوطني بالمحافظة. وشهدت الجنازة حضور قرابة 4 آلاف قبطي، حاول بعضهم التعدي على المحافظ والوزراء، حيث تعرض المغربي لما يشبه حالة الاختناق قبل أن ينجح الكهنة والقساوسة في إخراجهم من باب خلفي بالدير، بعد أزيد من نصف ساعة من الهتاف ضد المحافظ. وقد شهدت الجنازة وجودا أمنيا مكثفا برئاسة اللواء خيري موسى، مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، ومحمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، حيث رافقت سيارات الإسعاف التي خرجت من المشرحة حاملة جثث الضحايا سيارات الأمن المركزي وقيادات ضباط الداخلية، قبل أن تنضم إليها عشرات السيارات بجوار الدير. وقاد قداس الجنازة الأنبا كرولس، أسقف الدير، ومعه الأنبا يؤانس، سكرتير البابا، والأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والمدن الغربية الخمسة. وعلى الجانب الآخر وقت تشييع الجنازة نظم قرابة 30 مسيحيا وقفة سلمية بميدان شرق المدينة المواجه للكنيسة، تندد بما حدث، وتطالب بالكشف السريع عن مرتكبي الحادث، وأخذ موقف عادل تجاه ما حدث، مرددين ترنيمة "أرحمنا يا الله"، رافعين لوحات كتبوا عليها "الدين لله والقتل للجميع"، و"أولها دم وأهالي شهدائنا ملينين بالهم"، و"لا للحزن ولا للخوف اللي بيحصل شيء معروف"، وانضم إلى الوقفة عدد من المسلمين المتضامنين مع جيرانهم المسيحيين، مرددين "أبعد أبعد يا صهيون المحبة هنا حتدوم"، و"تحيا مصر وشعب مصر".