نفي د. مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء أن يكون حادث المشهد الحسيني قد نجم عن إلقاء عبوة ناسفة من مبني مواجه لمنطقة مسجد الحسين. وقال إن الحادث نجم عن وجود عبوة ناسفة اسفل مقعد حجري بالمنطقة وأن هناك عبوة اخري لم تنفجر. وكان د. نظيف قد تلقي أمس تقارير من وزيري الصحة والداخلية والنائب العام حول الحادث جاء فيها ان الموقف النهائي كشف عن مقتل سيدة فرنسية واصابة 24 شخصا بينهم 17 فرنسيا و3 مصريين و3 سعوديين وشخص ألماني الجنسية. وفي الوقت الذي وسعت فيه أجهزة الأمن تحقيقاتها لكشف ملابسات حادث تفجير الأزهر الذي وقع مساء أمس الأول وصل عدد المشتبه فيهم الذين يتم التحقيق معهم حاليًا إلي 500 شخص ولا يزال فريق من أعضاء النيابة يستمع لأقوال الشهود في المنطقة وقت وقوع الحادث، وجار حاليا إحالة التحقيقات التي تجري أولاً بأول بمعرفة فريق النيابة العامة إلي نيابة أمن الدولة مع استمرار الكردون الأمني حول المنطقة بقوة 1000 عسكري و150 ضابطًا بالإضافة الكمائن علي مداخل ومخارج المنطقة. كما أدانت لجنة الشئون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشوري الحادث وطالبت جميع القوي الشعبية والسياسية بالوقوف صفًا واحدًا لمواجهة ما وصفه بيان اللجنة بمخططات لتهديد أمن مصر. أدان د. علي جمعة مفتي الجمهورية حادث الأزهر ووصفه بأنه عمل إرهابي يحرمه الاسلام، وقال إن الاسلام يرفض العنف لترويع الآمنين. وأكد المفتي في بيان اصدرته دار الافتاء أن هذا الحادث يخدم أعداء الوطن ويستهدف القضاء علي حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها البلاد كما انه يمثل استهانة بحرمة الانسان، كما أدانت وزارة الأوقاف الحادث وقال د. محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف إن من قام بهذا العمل يستوجب عقاب السماء، وكانت ساحة مسجد الامام الحسين بمنطقة الأزهر قد شهدت في الساعة السادسة والنصف من مساء أمس الأول تفجيرا استهدف مناطق تجمع السائحين بالمنطقة. وكشفت التحقيقات الأولية علي لسان شهود عيان أن شخصًا ألقي بعبوتين ناسفتين من أعلي فندق الحسين المطل علي الساحة احداهما انفجرت في موقع تجمع السياح والأخري علي بعد 3 أمتار منها لكنها لم تنفجر وتم ابطال مفعولها باستخدام أكياس من الرمال. وأعلن د.عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان إن المصابين هم الفرنسيون انجلاد ملوي "14 عاما" وكونين ارياداريس وهوجو بموينت، ورامز بولم، وكروز بينوت وفالنيين دوهأ واليس رومولين، والينورفاس، وفيرجيلي هيرملين، وريالتوايا، وبول لانرنت، وميلاني بيرتولوكس، ومحمد مساترا، وبولين بينارد، وجولين بورتي، وجوهان ريمو، ووليديا هايو. أما المصريون الثلاثة فهم محمد صلاح محمد الصوفي، ومحمد حسين محمد، وطلعت السيد قطب، والسعوديون مناجي علي هادي، ويحيي علي موسي، ومحمد بحيص ناجي، والألماني يورجان ستنباخ "56 عاما". في غضون ذلك كلف زهير جرانة وزير السياحة المتواجد حاليًا في جولة أوروبية مساعده الأول هشام زعزوع بمتابعة حالات المصابين في حادث انفجار الحسين والتنسيق مع السفارات المعنية لطمأنة ذويهم في بلادهم. وقال زعزوع انه تم تشكيل فريق عمل من الوزارة علي مدار 24 ساعة لمتابعة جميع التطورات أولاً بأول ورغم أن هذه العملية لم تؤد إلي خسائر مادية مباشرة إلا أن زعزوع أكد أن تأثيرها السلبي كبير علي الحركة السياحية الوافدة خاصة أن الحادث يأتي في توقيت صعب جدًا نظرًا لما تمر به السياحة المصرية نتيجة للأزمة العالمية. علي صعيد آخر ادان عدد من منظمات حقوق الانسان الانفجار الارهابي الذي وقع مساء أمس الأول بمنطقة الحسين في حي الأزهر. وقال بيان صادر عن عدد من مؤسسات حقوق الانسان إن الحادث المشين هدفه زعزعة استقرار البلاد محذرين من استغلاله لتمديد قانون الطوارئ. في الوقت نفسه توجه ممثلو 9 مؤسسات حقوقية مشاركون في دورة دراسية في جنوب أفريقيا للسفارة المصرية بجوهانسبرج لتقديم بيان إدانة للحادث الارهابي الغادر فيما طالب بيان للمنظمة العربية للاصلاح الجنائي بسرعة القبض علي الجناة ومحاكمتهم أمام القضاء الطبيعي معربًا عن أمله في ألا يكون الحادث سببًا في إجراءات استثنائية تضر بالحريات العامة..وفيما عادت إلي باريس ظهر أمس طائرة تقل مجموعة من الشباب الفرنسيين الذين تعرضوا لحادث انفجار الحسين أكد برند اربيل سفير ألمانيا لدي مصر أن الارهاب ليس مقصوراً علي مصر وأن جميع دول العالم تتعرض لمثل هذه الحوادث معربا عن تعاطفه مع ضحايا الحادث الذي وقع أمس الأول في منطقة الحسين. وقال في تصريحات خاصة للصحفيين إن مسئولا من السفارة قام بزيارة الألماني الذي اصيب امس الأول في هجوم الحسين مضيفا أن السلطات المصرية ستكشف عن الملابسات والجناة الذين ارتكبوا هذا الهجوم وأن كل دولة في العالم لها اسلوبها في مكافحة الارهاب، وأدان عدد من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين الحادث. من جانبه استنكر الدكتور كلاوس ايبرمان رئيس وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقاهرة الحادث ووصفه بالمروع. ووصف كريستيان هوب سفير الدنمارك تلك العملية بأنها مفزعة حيث انه تم تنفيذها في حي الحسين الذي يعد منطقة جذب للسياح من مختلف الجنسيات معربا عن اسفه لتلك العملية التي ستؤدي إلي تأثير كبير علي حركة السياحة. وطالب دانيال لوروي سفير بلجيكا لدي مصر بسرعة القبض علي مرتكبي الحادث. وتوقعت مجلة "تور ماج" الفرنسية السياحية المتخصصة أن تتجاوز مصر سريعا آثار الانفجار كما تجاوزت غيره من الاعتداءات الارهابية بفضل المواقع والأماكن السياحية الاستثنائية المتميزة التي تشتهر بها ضمن مواقع التراث والثقافة الانسانية العالمية..ودعت المجلة التي تعد مرجعا مهما للمتخصصين في مجال السياحة بفرنسا وأوروبا في مقال لها بعنوان "مصر تقول لا للإرهاب" إلي مساندة مصر في هذه المحنة معربة عن قناعتها في قدرة مصر مرة أخري علي مواجهة التحدي.