قبل ساعات من انتهاء العمل لحالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ عقود، تأتى حادثة تفجير عبوة محلية الصنع حسب المصادر الأمنية وإبطال مفعول أخرى، فى ميدان المشهد الحسينى، لتثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب، حول المستفيد من الحادث وتوقيت حدوثه، كما أنه يأتى وسط حالة من التوتر الذى يسود العديد من فئات المجتمع المصرى، المعترضة على سياسات الحكم وتوجهاته الاقتصادية والإجتماعية. وزارة الصحة المصرية قالت يوم الاحد ان عدد ضحايا الانفجار الذي وقع بمنطقة الحسين السياحية بلغ قتيلة واحدة و20 مصابا، وذلك جراء انفجار قنبلة في حي الحسين السياحي في قلب العاصمة المصرية مساء الأحد، بحسب ما أعلنته مصادر أمنية. القاهرة وكالات الأنباء
وأضاف البيان الذين نقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن العشرين مصابا هم 13 فرنسيا و3 سعوديين و4 مصريين وأن القتيلة فرنسية الجنسية. ولكن وكالة رويترز أفادت بوقوع أربعة قتلى في الانفجار بينهم أجنبيان. وتابعت الصحة المصرية "أن حالات المصابين تتراوح بين نزيف بالبطن واصابات نتيجة شظايا بأنحاء متفرقة بالجسم وجروح سطحية وأن المصابين تلقوا الرعاية والعلاج. وقالت المصادر إن جسما غريبا انفجر في حي الحسين حيث مسجد الإمام الحسين والجامع الأزهر الذي يعد منطقة جذب للسياح من مختلف الجنسيات. وكان التلفزيون الرسمي المصري بث أنباء الانفجار على الفور، وأكد وقوع إصابات من الأجانب والمصريين. وقال التلفزيون إن خبراء المفرقعات حاولوا تفكيك عبوة ناسفة أخرى لم تنفجر، بينما أفاد شاهد عيان بأن القنبلة أُلقيت من نافذة فندق قريب من موقع الانفجار. وأن الانفجار وقع على بعد عشرة أمتار من مسجد الحسين، وأن القيادات الأمنية التي هرعت إلى هناك منعت الإعلاميين من الوصول إلى موقع الانفجار. وقالت مصادر طبية إن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان، وأشار مصدر أمني إلى أن هناك جسما متفجرا آخر تمكن خبراء المتفجرات من إبطال مفعوله. ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية لوزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي قوله "إن سائحة فرنسية توفيت في الانفجار "، وقال الدكتور عبد الرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، إنه لا توجد سوى إصابة واحدة توصف بالحرجة بسبب دخول شظايا في الرئة. إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن وقوع 4 قتلى، فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء أن أربعة أشخاص سقطوا في الانفجار (أجنبيان ومصريان). وكان مراسل بي بي سي في القاهرة، عمر عبد الحميد، قد نقل في وقت سابق عن مصادر في قوات الأمن المصرية تأكيدها مقتل شخصين على الأقل في الانفجار الذي لم تتبين بعد دوافعه أو من هي الجهة التي تقف وراءه.
وقد فرضت قوات الأمن والشرطة طوقا أمنيا حول مكان الحادث الذي وصفته في البداية بأنه "محدود"، واستبعدت وجود دوافع إرهابية وراءه. وقال بيان وزارة الداخلية المصرية لاحقا أن انفجارا وقع فى الحديقة المواجهة لمسجد الإمام الحسين وأصيب نتيجة ذلك 14سائحا فرنسيا والمانى واحد و3 سعوديين و4 مصريين من بينهم طفل وأحد أفراد الشرطة. واضاف البيان إنهم نقلوا جميعاً فور وقوع الحادث الى المستشفيات لاسعافهم من اصابات أغلبها بسيطة عدا سائحة فرنسية توفيت متأثرة باصابتها. ومضى البيان قائلا "وتشير الدلائل الأولية إلى أن العبوة التى انفجرت كانت موضوعة أسفل مقعد حجرى بموقع الحادث، وجارى استكمال الفحص المعملى بمعرفة خبراء المعمل الجنائى وتتابع الأجهزة الأمنية المعنية تكثيف إجراءاتها لكشف كافة الملابسات وضبط الجناة وأخطرت النيابة للتحقيق".
شهود عيان
وكان شهود عيان في موقع الحادث قد أكدوا لمراسلة بي بي سي في القاهرة، أنهم سمعوا صوت دوي انفجار قوي في الحي المذكور في الساعة السابعة بتوقيت القاهرة. وأضافت المراسلة قائلة إن سيارات الشرطة شوهدت وهي تطوف المكان، كما هرعت سيارت الإسعاف على الفور إلى موقع الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية القريبة.