عقدت اللجنة البرلمانية المشتركة من لجان حقوق الإنسان والدفاع والأمن القومي والصحة والشئون الدينية بمجلس الشعب اجتماعا أمس برئاسة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس استمر أكثر من3 ساعات لمناقشة الحادث الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية ووجهت اللجنة الاتهام إلي عناصر خارجية بالضلوع في هذا الحادث مؤكدة أنه إرهابي وليس طائفيا. وأكد الدكتور أحمد فتحي سرور رفض المصريين جميعا للحادث الإرهابي الغادر الذي هز مشاعر المصريين مشددا علي أن المصريين جميعا يقفون صفا واحدا ضد الإرهاب الذي يسعي للنيل من أمن واستقرار مصر. وقال إن مجلس الشعب تابع عن كثب جميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة لاحتواء تداعيات الحادث وتقديم أوجه الرعاية للمصابين والخطوات التي تتخذها سلطات الأمن لتعقب الجناة وحماية أمن مصر. وأشاد المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الإنسان ورئيس اللجنة المشتركة بمتابعة الرئيس حسني مبارك الحادث وتوجيهاته الفورية برعاية المصابين وتعقب الجناة وبالدور الذي قامت به أجهزة الأمن لاحتواء تداعياته. وأوضح أن التحقيقات الأولية تشير إلي وجود فكر جديد دخيل علي مصر وأن هذا العمل الانتحاري غير معتاد في تلك الجرائم مشددا علي أن النسيج الوطني المصري قادر علي تجاوز جميع محاولات تسميم العلاقة بين المسلمين والأقباط. وأكد اللواء أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي أن الحادث إجرامي خسيس استهدف المصريين وليس حادثا طائفيا وأن المؤشرات الأولية للتحقيقات تشير إلي ضلوع عناصر خارجية في الحادث. وأوضح السيد الشريف رئيس لجنة الشئون الدينية أن جميع الأديان السماوية تحض علي السماحة والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب مؤكدا أن جميع المصريين يدركون أهمية التوحد ضد تلك الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تسعي إلي سفك دماء المصريين جميعا. وقالت الدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة بمجلس الشعب إن استعداد المستشفيات لتلقي المصابين كان علي أعلي مستوي وتم تقديم كل الدعم والرعاية للمصابين والجانب الإنساني والتعاطف من المواطنين علي مستوي عال. وأكد النائب عبدالعظيم الباسل أن مجلس الشعب كان علي مستوي المسئولية عندما كلف الدكتور أحمد فتحي سرور4 لجان برلمانية بالتوجه إلي موقع الحادث علي الفور مشيرا إلي أن بيان الرئيس مبارك كان حاسما وقاطعا وقال إن القراءة الأولية تؤكد أن هناك عناصر خارجية وراء هذا الحادث مشيرا إلي أن اختيار الإسكندرية له دلالته لأنها مركز لقاء الثقافات وهذا العمل الإجرامي يهدف إلي النيل من الأمن القومي المصري. وقال النائب فادي الحبيشي إن هذا الحادث الإرهابي المؤسف استهدف مصر في محاولة دنيئة للنيل من أمن مصر واستقرارها ومحاولة ضرب الوحدة الوطنية. وأوضح النائب د. عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية أن دعاة الإرهاب والمجرمين حاولوا أن يعبثوا بأمن مصر وتعمدوا إثارة الفتنة بين هذا الشعب العظيم موجها التحية للرئيس مبارك علي بيانه الذي عبر بحق عن الضمير المصري وأشعرنا أنه يتحدث باسم كل مصري في هذا الوطن. وأكد النائب رءوف سعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس أن الأمر يتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني من أجل التضامن وتماسك الشعب المصري والحرص علي الوحدة الوطنية. وأشار النائب محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة والطاقة بالمجلس إلي أن مصر تتمتع بالصبر وتعرف حقيقة الوحدة الوطنية مؤكدا أن مصر عاشت يوما حزينا بسبب هذا الحادث ووقف الجميع ضد من قاموا بهذا العمل الإجرامي. وقال إن الكل تساءل لماذا مصر الآن ولماذا هذا التوقيت واتضح أنه مخطط إقليمي يحاول النيل من مصر لكن لن ينالوا من مصر أبدا. وأكد أبو العينين أن مصر قادرة علي دحر الإرهاب وهزيمته ومصر تقود الأمة العربية ويحسدون مصر علي قيادة الأمة العربية والوحدة الوطنية هي وحدة شعب وهي ثقافة في دم كل مصري. وطالب بالانتقام من الجناة ومن وراءهم مشيدا بما جاء في خطاب الرئيس مبارك وحرصه الكبير علي أمن واستقرار الوطن. وقال الدكتور سمير رضوان رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالمجلس إن الانطلاقة الكبري التي تحدث عنها الرئيس مبارك تركز علي توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب وهذا الحادث يهدف إلي ضرب الاقتصاد ولابد من مقاومة مثل هذه الأعمال. وقال إن هناك العديد من الظواهر تتطلب أن تعرض الحكومة علي البرلمان استراتيجية للحفاظ علي الأمن والاستقرار. وأكد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية أن هذا الحادث الإرهابي الأعمي استهدف أمن مصر القومي في محاولة دنيئة لمحاولة شق الصف بين أبناء مصر. وأكد النائب المعارض رجب هلال حميدة سكرتير عام حزب الغد أن هذه الأيادي الآثمة هي مدفوعة من الخارج ولها عملاء في الداخل وهي تستهدف أمن واستقرار الوطن مشيرا إلي أن هناك من يتلقون الملايين من الدولارات من الخارج هم عملاء ضد مصر. وقال هناك قنوات فضائية تبث سموما ضد مصر مشيرا إلي أن الموساد يريد تفكيك المنطقة وأن يعبث بهذا الوطن وهناك من يريد أن نفقد الثقة في مؤسسات الدولة وقال إن تنظيم القاعدة هو صناعة أمريكية صهيونية يستخدم ضد بعض الدول ولكن لا يمكن أن يستخدم ضد مصر. وأكد النائب منصور عامر وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس أن الرئيس مبارك عبر عن شعورنا في خطابه المهم بشأن هذا الحادث مقترحا أن يكون الخطاب الديني في المساجد والكنائس يتناول هذا الموضوع وأن يتم توحيدخطاب يوم الجمعة في المساجد وأن يتم توحيد عظة الأحد في الكنائس حتي يشعر الجميع بالوحدة وأن يتم استمرار ذلك الأمر لمدة عام كما اقترح أن يصدر البرلمان توصية للتليفزيون المصري بعمل برنامج يومي يجمع رجل ديني إسلامي وآخر مسيحي للتحاور ويحث جميع الأمور واقترح عامر أن تعقد لجنة الشئون الدينية جلسات استماع لسماع جميع الآراء. وعقب د. أحمد فتحي سرور أن هذا الحادث إرهابي ولا يجوز أن تكون لمواجهة الفتنة الطائفية ومثل هذه التوصيات ليست موجهة لهذا الحادث وهو ليس حادثا وقع من مسلم ضد مسيحي وإنما هو حادث ضد مصر وعقب عامر فقال إنه أكد أن هذا الحادث إرهابي ولكن يجب أن نبني علي ما رأيناه من مظاهرات تقول يحيا الهلال مع الصليب.
