د.فتحى سرور ود. شهاب ورؤساء عدد من لجان مجلس الشعب خلال الاجتماع المشترك سرور: خطاب مبارك ساهم في تهدئة نفوس المصريين .. والارهاب الاعمي لن ينال من وحدتنا شهاب : الحادث لن يمر بدون حساب ونتعامل بگل حسم للوصول الي مرتگبيه في اجتماع حاشد ، سادته مشاعر الغضب والاستنكار للحادث الاجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين بمحافظة الاسكندرية .. أدانت اللجنة المشتركة من لجان حقوق الانسان والدفاع والامن القومي والصحة والشئون الدينية بمجلس الشعب الحادث ، وطالبت بسرعة ضبط الجناة ، والتصدي بكل حسم لأية محاولة للنيل من أمن واستقرار مصر. واكدت اللجنة خلال الاجتماع المشترك الذي عقد امس برئاسة د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب علي وقوف الشعب المصري كله بمسلميه واقباطه صفا واحدا خلف القيادة الحكيمة للرئيس مبارك ، في التصدي لذيول الارهاب ، وسحق فلوله التي تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر ، والمساس بوحدة نسيجه الوطني. وشددت اللجنة في البيان الذي تم تلاوته في بداية اجتماع اللجنة المشتركة علي تصدي مصر لكافة صنوف الارهاب الذي يستهدف ارواح وارزاق المصريين ، وان المصريين جميعا حكومة وشعبا عازمون علي اقتلاع هذا النبت الشيطاني ، ومواجهة الاصابع الخارجية التي تحاول عبثا ضرب أحد ثوابت الشخصية المصرية وتحويل مصر الي ساحة لأعمال العنف والتخريب . دقيقة حداد وفي بداية الاجتماع أكد د. فتحي سرور ، رفض كافة المصريين للحادث الارهابي الغادر الذي استهدف كنيسة القديسين بمحافظة الاسكندرية بعد دقائق من العام الميلاي الجديد ، مشيرا الي ان هذا الحادث هز مشاعر المصريين جميعا . واعرب د. سرور عن خالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين في الحادث ، ودعا الحاضرين باللجنة للوقوف دقيقة حدادا علي ارواح شهداء الحادث. وشدد سرور علي ان المصريين جميعا ، وفي القلب منهم نواب الشعب يقفون صفا واحدا ضد الارهاب الاعمي الذي يسعي الي النيل من استقرار مصر ، واشاد بمتابعة الرئيس حسني مبارك الدقيقة للحادث ، والبيان الواعي الذي القاه الرئيس مبارك ، كان له عميق الاثر في نفوس جميع المصريين ، واضاف ان مجلس الشعب تابع عن كثب جميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة لإحتواء تداعيات الحادث ، وتقديم اوجه الرعاية للمصابين، والخطوات التي تتخذها سلطات الأمن لتعقب الجناة وحماية أمن مصر.. مشيرا الي ان مجلس الشعب سارع الي تشكيل لجنة ضمت رؤساء لجان حقوق الانسان والدفاع والامن القومي والصحة والشئون الدينية ، وسافرت بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث الي موقع التفجير ، كما قامت اللجنة بتقديم واجب العزاء للكنيسة ولأسر الضحايا بالنيابة عن نواب الشعب جميعهم. ووصف الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية بانه اتسم بالخسة والغدر ويفصح عن تعارضه مع قيم المجتمع المصري لوقوعه في مناسبة دينية يحتفل بها المسلمون والمسيحيون وهي بداية العام الميلادي الجديد. وقال شهاب في بيان القاه باسم الحكومة امام الاجتماع ان هذا الحادث لن يمر بدون حساب بل سيتم التعامل معه بكل حسم وقوة للوصول الي مرتكبيه. واضاف شهاب انه طبقا لبيان وزارة الداخلية فان ملابسات الحادث تشير الي ان هناك اسلوبا من الاساليب الجديدة للجماعات الارهابية المتصاعدة علي مستوي العالم والمنطقة يشير الي عناصر خارجية قامت بالتخطيط له ومتابعة التنفيذ وقال شهاب ان من قاموا بهذا العمل الاجرامي ارادوا ان ينالوا من استقرار مصر وامنها وخلق حالة من الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين وان التحقيقات الاولية تشير الي وجود اصابع خفيفة تعمل لزيادة الاحتقان واضاف ان الحادث جاء وسط ادعاءات لاحدود لها من متطرفين سواء من المسلمين او المسيحيين الامر الذي اوجب ان تقوم وزارة الداخلية باتخاذ اجراءات مشددة لتأمين الكنائس خاصة بعد ان هدد تنظيم القاعدة بالرد علي رجال الدين المسيحي الذين اهانوا الاسلام وماتردد عن احتجاز سيدتين سبق وان اشهرتا اسلامهما واوضح شهاب ان وزارة الداخلية قامت بمنع اي تداعيات للحادث خصوصا اثر جو التوتر والانفعال الشديد بسبب الحادث الذي وقع بعد اداء القداس بالكنيسة مما يؤكد ان الدولة تفعل مبدأ المواطنة الذي هو فوق كل اعتبار وتلتزم بحماية كل المصريين وقال ان ما يؤكد جهود وزارة الداخلية في حماية الكنائس هو الاصابة البليغة التي تعرض لها احد ضباط الشرطة المكلفين بالتأمين فضلا عن ثلاثة افراد ممن كانوا معه واعتبر شهاب انه من السابق لاوانه تحديد الجهة والاسلوب في هذه الجريمة مشيرا الي انه تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير باحدي السيارات او الطريق العام وان ماتردد عن وقوعه بسيارة مفخخة غير صحيح. وأكد اللواء عدلي فايد مساعد وزير الداخلية أن الحادث كان يستهدف اراقة دماء المصريين من المسلمين والاقباط ، بدليل ان التفجير تم في مكان وسط بين الكنيسة والمسجد ، والتلفيات اصابتهما معا .. واضاف ان رجال المعمل الجنائي أكدوا ان السيارة التي كانت مشتبه في انها مصدر التفجير كانت تسير بجوار الكنيسة اثناء الانفجار ، وان الاصابات بها وقعت من الخارج الي الداخل ، وهو ما يؤكد ان عبوة التفجير كانت محمولة أو معلقة. الارهاب الاعمي من جانبه ألقي المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشعب ، رئيس اللجنة المشتركة بيانا باسم اللجنة ، أعرب خلاله عن ادانة اللجنة للحادث الاجرامي البشع الذي اسفر عن سقوط شهداء ومصابين من المصريين أقباطا ومسلمين ، مؤكدا ان هذا الارهاب الاعمي لا يفرق بين مسلم ومسيحي ، واشار الي ان التحقيقات الاولية تؤكد وجود اصابع خارجية تحاول عبثا ضرب الوحدة الوطنية للمصريين. واشاد نسيم بمتابعة الرئيس مبارك للحادث وتوجيهاته الفورية لرعاية المصابين وتعقب الجناة ، كما أشاد بالدور الذي قامت به أجهزة الأمن لإحتواء تداعيات الحادث ، والتعامل بوعي كامل مع تداعيات الحادث بما يحول دون تدهور الموقف . عناصر خارجية ورفض أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والامن القومي اطلاق صفة طائفية علي الحادث ، مؤكدا انه حادث اجرامي خسيس استهدف كل المصريين، وليس حادثا طائفيا ، وأوضح ان المؤشرات الاولية للتحقيقات تشير الي ضلوع عناصر خارجية في الحادث . واشار السيد الشريف رئيس اللجنة الدينية الي ان كافة الاديان السماوية تحض علي السماحة والاعتدال ، وتنبذ التطرف والتعصب ، وان الاسلام الحنيف أكد علي حسن العلاقة مع اهل الاديان الاخري. وأشادت د. مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب بالدور الذي لعبته المؤسسات الطبية والمستشفيات بمحافظة الاسكندرية في تقديم كافة اوجه الرعاية الطبية اللازمة للمصابين في الحادث ، واشارت الي ان المستشفيات الاربع التي هرع اليها المصابون واسرهم تعاملت بكفاءة كاملة مع الحادث ، وقدمت الرعاية اللازمة للمصابين ، وتم نقل بعض الحالات التي تحتاج الي رعاية خاصة الي بعض المستشفيات بالقاهرة . وأضافت ان معظم المصابين في الحادث حالاتهم مستقرة .. واكد رؤساء اللجان بالمجلس ، ومن بينهم سعد الجمال ، ومحمد ابو العينين ، ورؤوف سعد ، وسمير رضوان أن هناك اصابع خارجية في الحادث ، وتشير الاتهامات الي احتمالات تورط "الموساد" الاسرائيلي ، أو تنظيم القاعدة في الحادث ، لتقع مصر كباقي دول المنطقة في براثن الفتنة الطائقية .. كما اكد النواب الاقباط بالمجلس ، ومن بينهم جمال اسعد وجورج يوسف، علي وعي جميع المواطنين الاقباط بأهمية الوحدة الوطنية ، وان تلك الاعمال الارهابية ليست ناتجة عن اسباب طائفية ، وانما ارهابية تستهدف جميع المصريين.