كانت المزاعم الإسرائيلية بالتعاون مع الجانب المصري من وراء الكواليس للقضاء على قيادات جيش الإسلام بغزة وسيطرة العصبيات والتحالفات العائلية على نتائج الانتخابات البرلمانية الملقبة، على رأس الشؤون والقضايا المصرية التي احتلت صحفا عربية، صادرة صباح اليوم الجمعة، بجانب قرار اللجنة العليا بشأن إدراج أسماء بعض راغبي الترشح لعضوية مجلس الشعب لقوائم المرشحين. مزاعم إسرائيلية ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصدر أمني مصري رفيع نفيه المزاعم الإسرائيلية بأن ثمة عملية إسرائيلية مصرية مشتركة من وراء الكواليس للقضاء على قيادات تنظيم جيش الإسلام بقطاع غزة، مؤكدا أنه لا توجد تنظيمات إرهابية بسيناء ولا نشاطات لأي جماعات سواء فلسطينية أو حتى مصرية بها، وأن سيناء مؤمنة تماماً ومسيطر عليها، وكذلك لا توجد عمليات مشتركة مع الكيان سواء أمام الكواليس أو حتى خلف الكواليس. وأضاف المصدر أن التصريحات الإسرائيلية تأتي للتغطية على الحملات الإسرائيلية ضد قطاع غزة وإضفاء الشرعية عليها، مشيرا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي، وأن مصر تؤدي دوراً مهماً في توافق القوى الفلسطينية في النور وأمام العالم كله، وليس من وراء الكواليس. تحالفات عائلية وقالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن زيادة عدد المقترعين في الدوائر الموجودة في المناطق الريفية والقبلية عنها في دوائر الحضر، يعد انعكاساً لسيطرة العصبيات والتحالفات العائلية التي تحكم جانباً كبيراً من نتائج، وليس مرتبطاً -كما يبدو- بوعي الناخبين بأهمية المشاركة السياسية واختيار ممثليهم في البرلمان. وتوقعت الصحيفة أن يتكرر هذا السيناريو في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، خصوصاً بعدما قرر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم ترشيح أكثر من مرشح في الدائرة ذاتها نزولاً عند هذه القاعدة، التي تلقى التزاماً صارماً من المقترعين في غالبية دوائر صعيد مصر والمناطق الريفية والقبلية. ونقلت الصحيفة عن عمرو الشوبكي، الخبير في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية القول، إن التصويت على أساس العصبيات والارتباطات العائلية ترسخ في العملية الانتخابية، معتبراً أن هذا الأمر يعكس ضعف البرامج السياسية وضعف دور الأحزاب في المجتمع. وأشارت الصحيفة إلى أن الحزب الوطني قد انتبه لغلبة العصبيات على عملية التصويت خصوصاً في الدوائر الريفية والقبلية، حيث غلَبت ترشيحاته فكرة الحسابات القبلية في خطوة عكست رغبة الوطني في ضمان فوز مرشحين عنه في غالبية الدوائر وعدم اللجوء إلى ضم المنشقين عنه بعد فوزهم كمستقلين. أحكام المرشحين وفي ذات السياق، أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قرار اللجنة العليا للانتخابات بإجماع آراء أعضائها كافة، وفي مقدمتهم رئيس اللجنة المستشار السيد عبد العزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة، الذي يقضي بالتنفيذ الفوري لجميع الأحكام القضائية النهائية وواجبة النفاذ بشأن إدراج أسماء بعض راغبي الترشح لعضوية مجلس الشعب لقوائم المرشحين. ونقلت الصحيفة عن مصدر قانوني بارز باللجنة العليا قوله، إن هذه الخطوة من جانب اللجنة تعد خطوة إيجابية وغير مسبوقة وتحقق شفافية ونزاهة الانتخابات، من خلال المساواة بين راغبي الترشح جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، خاصة أن كثيرا ممن صدرت لهم هذه الأحكام معظمهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب معارضة ومستقلين، إلى جانب بعض المنتمين إلى الحزب الوطني والذين جرى استبعادهم من قوائم مرشحيه.