اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    العمل تُعلن عن 225 وظيفة خالية بإحدى الأسواق التجارية بالقاهرة    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 15 يونيو    إسرائيل تكشف عدد الصواريخ التي اعترضتها خلال الهجوم الإيراني الأخير    كسر في الترقوة.. إمام عاشور يخضع لجراحة اليوم    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    نقابة الموسيقيين تحذر مطربي المهرجانات والشعبي بسبب الراقصات    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 15-6-2025 مع بداية التعاملات    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    حقيقة غضب وسام أبوعلى بعد تسديد تريزيجيه ضربة جزاء الأهلي    تحذير شديد بشأن حالة الطقس وانخفاض الرؤية: «ترقبوا الطرق»    جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقر منظمة أبحاث دفاعية إيرانية    عودة القطاع الخاص تفتح خزائن الائتمان وتقود نمو محافظ الإقراض    إصابات واستهداف منشآت استراتيجية.. الصواريخ الإيرانية تصل حيفا    أنظمة عربية اختارت الوقوف في وجه شعوبها ؟    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة اللغة الإنجليزية    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    موعد صرف معاشات شهر يوليو 2025 بالزيادة الجديدة    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    حدث منتصف الليل| السيسي يبحث مع أردوغان الأوضاع الإقليمية.. وسبب ظهور أجسام مضيئة بسماء مصر    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    رسميًا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 15 يونيو 2025    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    الهلال الأحمر المصرى: تنظيم حملات توعوية لحث المواطنين على التبرع بالدم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسبوع الفضائح .. ل إبراهيم شعبان – الراية القطرية
نشر في مصر الجديدة يوم 09 - 10 - 2009

ملفات وقضايا وفضائح سياسية هزت الصحف المصرية الصادرة فى القاهرة هذا الأسبوع، ومع بدء الاستعدادات لدخول الماراثون السياسى خلال العامين المقبلين لإجراء الانتخابات البرلمانية والسياسية فقد تصدر المشهد الصحفى قضية توريث السلطة لجمال مبارك - نجل الرئيس - وحسب تصريحات صحفية للدكتور يحيى الجمل فإن تعطيل التوريث يقتضى تشكيل جبهة قومية تقف أمامه، بعدما ابتدع النظام المصرى -على حد- قوله ما يسمى بالجمهورية الملكية بل العيب والحرام فى رأيه هو الانتقاص من الحقوق الدستورية والقانونية لجمال مبارك سبب كونه ابن الرئيس، كما ركزت الأضواء على بدء المعارضة المصرية فى تشكيل لجان وطنية لتسمية 20 مرشحاً لانتخابات الرئاسة المقبلة فى مصر وتصفيتهم إلى مرشح واحد تتفق عليه المعارضة وتقف وراءه لمنافسة مرشح الحزب الوطنى الحاكم سواء كان الرئيس مبارك أو نجله.
رئيس الوزراء د. أحمد نظيف كان محلاً لانتقادات سياسية موسعة هذا الأسبوع أيضاً بسبب قيامه بتصعيد أحد رجالاته المقربين إلى مناصب دولية رفيعة.
ومن الهجوم على نظيف إلى أزمة د. هالة مصطفى بعد قيامها باستضافة السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين بالأهرام والتى أثارت ولا تزال معارضة شديدة داخل الأوساط الصحفية والسياسية... وأزمات أخرى واتهامات من قبل جماعة الإخوان المسلمين للنظام بالسعى نحو التصعيد بعد اعتقال القيادى جمال حشمت .. علاوة على القصص والمعالجات الصحفية للكثير من القضايا الملحة والتى أبرزتها صحف القاهرة فى أعدادها الصادرة هذا الأسبوع.
والبداية من جريدة الفجر الأسبوعية المستقلة التى فتحت العديد من الملفات فى مقدمتها تصريحات الرئيس مبارك خلال لقائه فى شهر رمضان بالقيادات البارزة فى الحزب الوطنى الحاكم فيما أطلق عليه بمؤتمر اليوم الواحد وفيه بدأ الرئيس مبارك حسب ما شاهدوه شديد الحيوية حيث قال إنه سوف يتحمل المسؤولية إلى آخر نفس فى حياته لكن ما أضافه وكان لافتاً للسمع والانتباه حسب مقال عادل حمودة رئيس التحرير - إن إسرائيل التى تتجاوز قوتها قوة حزب الله مئات المرات هزمت منه بسهولة لسبب بسيط هو أنه كان على رأس حكومتها شخصية مدنية وليست عسكرية هو يهود أولمرت مؤكداً أن ظروف المنطقة وطبيعتها السياسية لا تحتمل سوى قيادات عسكرية تحكمها وتسيطر عليها.. وحسب تحليل عادل حمودة فلم يكن من الصعب استنتاج ما يرمى إليه الرئيس وهو صعوبة أن يكون الحاكم فى الشرق الأوسط بعيداً عن المؤسسة العسكرية خاصة أن الحاكم فى هذه الدول هو نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعليه أن يكون قادراً على إقناع جنرالات الجيش بقدرته على السيطرة عليهم وهو ما يفهم منه نفياً رسمياً للتوريث على أساس أن جمال مبارك شخصية مدنية.
وبخصوص الجدل الذى لم يهدأ طيلة السنوات الماضية حول شخص الرئيس القادم لمصر بعد تفجير قنبلة التوريث كشفت جريدة الفجر عن أن المعارضة المصرية بدأت فى تكوين عدة لجان تضم شخصيات عامة وسياسيين بارزين من جميع الاتجاهات بما فيها التيار الإسلامى فى مصر لاختيار اسم مرشح يحصل على تأييد شعبى واسع لمنافسة الرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسة القادمة والمقررة فى أوائل عام 2011.
وأشارت المعلومات المبدئية التى حصلت عليها الفجر إلى أن هذه اللجنة ستضع 20 اسماً فى قائمة المرشحين لاختيار اسم واحد فقط فى النهاية بعد أن تجرى مشاورات واسعة مع الأسماء المرشحة للوصول إلى المرشح النهائي، وأكدت الفجر ظهور جبهتين من المعارضة تديران عملية الترشيح تضم الأولى اللجنة التنسيقية لحركة كفاية ، أما الجبهة الثانية فتضم الائتلاف المصرى من أجل التغيير وبعض الحركات الاحتجاجية الأخرى والأبرز داخل هذه المجموعة الناشط السياسى جورج إسحاق وحسب كل المؤشرات فإن النية تتجه صوب ترشيح المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض وأبرز وجوه تيار استقلال القضاء المصرى لمنافسة الرئيس مبارك فى الانتخابات القادمة.
ومن جدل الانتخابات السياسية إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الذى تعرض لهجمة صحفية قاسية من جانب جريدة الفجر وذلك بعدما قام بتعيين مندوب إعلانات سابق مستشاراً إعلامياً لمصر فى أمريكا هو حاتم حلمى مندوب الإعلانات السابق فى مجلة أكتوبر والمستشار الإعلامى السابق لنظيف وقتما كان وزيراً للاتصالات وأحد رجاله المقربين فى مجلس الوزراء.
وتقول الفجر : إن الدكتور نظيف يستحق لقب رئيس الوزراء الأكثر إثارة منذ عام 1981 وحتى الآن وذلك بعدما أثار جدلاً كبيراً ولغطاً واسعاً حول تصرفاته والمتعاقبة وأخرها جامعة النيل والتى أصدر فيها الرئيس مبارك تعليمات إلى المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بتشكيل لجنة للتحقيق فى كل ما يتعلق بهذه الجامعة منذ قرار إنشائها مروراً بتخصيص الأرض والمعدات التى تصل قيمتها إلى 2 مليار جنيه وانتهاء بمصروفاتها الفلكية والتى لا يقدر عليها إلا أبناء الطبقات العليا. وتصنيف الفجر فضيحة قيام الدكتور نظيف بإسناد منصب دولى إلى المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء وهو تعيينه مستشاراً إعلامياً لمصر فى أمريكا.
وتؤكد الفجر أنه لا توجد صلة قرابة بين الرجلين ولكن حلمى نجح فى أن يحوز ثقة رئيس الوزراء على مدى 10 سنوات وبسببها تم تصعيده.
على جانب آخر تساءلت جريدة الفجر عن سر التأجيل المفاجيء للتحقيق مع الدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية بسبب استضافتها للسفير الإسرائيلى فى الأهرام ورغم ما تواتر من أنباء عن تحديد موعد لبدء أولى جلسات التحقيق مع هالة مصطفى إلا أن هالة لم تتسلم حتى الآن أى إخطارات بموعد التحقيق معها وحسب تأكيد حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين فإنه لن يحدث أى تحرك أو حتى إخطار لهالة مصطفى قبل منتصف شهر أكتوبر الجارى حتى يجتمع مجلس النقابة لاتخاذ قرار الإحالة.
وحسب الفجر فقد تعددت التكهنات بالتأجيل المفاجيء للقضية الأكثر سخونة فى نقابة الصحفيين ورجح البعض أن النقابة قد خشيت من فتح الملف بعدما ألمحت هالة مصطفى فى حوارها مع منى الشاذلى إلى تكرار استقبال عدد من زملائها ب الأهرام للسفير الإسرائيلى من قبل ما يهدد بتوسيع دائرة القضية وإثارة القلاقل داخل المؤسسة العريقة.
من جانبها أكدت جريدة العربى الأسبوعية الناطقة بلسان الحزب الناصرى المعارض أن النظام استخدم هالة مصطفى لقياس رد فعل المثقفين فيؤكد الدكتور هشام صادق أستاذ القانون بجامعة الإسكندرية أن هالة مصطفى مارست فعل التطبيع دون خجل وخرجت عبر وسائل إعلام مختلفة أتاحت لها الفرصة منفردة لتدافع عن فعلتها وتروج للتطبيع مع العدو وفى هذا -كما يقول صادق - تأكيد لضعف الحركة الوطنية فى مصر إلى الحد الذى تتحول فيه فضائيات مصرية لأبواق دعاية مجانية للتطبيع.
لكن د. جمال زهران أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب يؤكد أن الحركة الوطنية لم تضعف بدليل رد الفعل العنيف والواسع ضد استقبال هالة مصطفى للسفير الإسرائيلى مشيراً إلى أن الصحف المصرية جميعها انقسمت إلى 3 اتجاهات: الاتجاه الأول وكان محدوداً للغاية وهؤلاء الذين أيدوا فعلة هالة مصطفى على استحياء، أما الفريق الثانى فكان يؤيد محاسبتها مع كل من اقترفوا جريمة التطبيع وعلى رأسهم د. عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، بينما رفض الفريق الثالث زيارة شالوم كوهين شكلاً وموضوعاً.
من جانبه لفت عبدالله السناوى - رئيس تحرير جريدة العربي- إلى بعض المعالجات الإسرائيلية للتداعيات الغاضبة على زيارة السفير الإسرائيلى شالوم كوهين للأهرام وعزت القرار الأخير لمجلس إدارته بمنع دخول الإسرائيليين مبانيه أو أية مشاركة معهم فى حلقات بحث أو إجراء بحوث مشتركة إلى الروح الشريرة لهيكل ضد الإسرائيليين فى الأهرام والتى تحوم حتى اليوم فى كل طابق من طوابق الأهرام الثلاثة عشر حسب تعليق جريدة يديعوت أحرونوت .
على صعيد آخر أشارت جريدة العربى فى عددها الصادر هذا الأسبوع الى الاهتمام الخاص الذى بدأت توليه الأوساط البرلمانية والسياسية البريطانية تجاه الأوضاع السياسية فى مصر وقضية توريث السلطة وأشارت العربى إلى الزيارة الأخيرة التى قام بها وفد بريطانى رفيع المستوى من مجلس العموم البريطانى برئاسة النائب هوجو سوير إلى مصر وعقده لقاءات مع الدكتور فتحى سرور وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وحسب بيان مجلس الشورى فإن اللقاءات قد شهدت مناقشة صريحة حول قضايا الإصلاح السياسى والدستورى فى مصر خلال الفترة الحالية وما سوف تشهده مصر فى الفترة المقبلة من انتخابات برلمانية عام 2010 ورئاسية عام 2011، كما شهدت السفارة البريطانية خلال اليومين الماضيين نقاشات موسعة حول الأوضاع السياسية فى مصر وحسب تصريحات أحد أعضاء الوفد البريطانى فإن الاهتمام البريطانى والأوروبى المتزايد بالأوضاع السياسية فى مصر وعدد من البلاد العربية يأتى من عدة أسباب أهمها تأزم العلاقة بين التيارات المعارضة والنظم الحاكمة وشيخوخة عدد من الأنظمة السياسية على رأسها مصر والسعودية وليبيا وتفاقم مشاكل البطالة والمعاناة الاقتصادية بين الشباب بما يؤدى إلى انعكاسات سلبية على أوروبا وبريطانيا بالتحديد والتى تضم الآن نحو 5 ملايين مسلم وشهدت مؤخراً جولات من الصدام بين السلطات والمسلمين.
وبخصوص الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة فى المسجد الأقصى نقلت جريدة الشروق اليومية فى عددها الصادر السبت صورة للوضع فى الجامع الأزهر يوم الجمعة الماضى على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية للأقصي، حيث أشارت الشروق إلى أن الأجواء فى الأقصى والأزهر لم تختلف كثيراً، حيث اشترطت أجهزة الأمن المصرية التى حاصرت الأزهر فى وقت مبكر من صباح الجمعة الماضية على المصلين المتوجهين لأداء الصلاة إبراز بطاقات تحقيق الشخصية واستبعدت كل من ثبت أنه من غير سكان الأزهر والحسين والمناطق المجاورة وذلك لإجهاض المظاهرة التى دعت إليها بعض القوى السياسية للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي.
ورفضت قوات الأمن دخول الصحفيين والمصورين والنشطاء إلى المسجد وطلبت منهم التوجه لمسجد الحسين المجاور.. إلا أن العشرات من نواب الإخوان ونشطاء حزب العمل المجمد وشباب 6 أبريل وحركة كفاية نجحوا فى التسلل إلى داخل المسجد ونددوا بالاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى واستنكروا حالة الصمت العربي.
أما جريدة الدستور الأسبوعية المستقلة والتى يرأس تحريرها إبراهيم عيسى فقد فتحت ملف حزب التجمع اليسارى المعارض فى مصر وأزماته مع قيام 32 قيادياً بارزاً فيه بتقديم مذكرة لرئاسة الحزب عن الأوضاع السيئة التى آل إليها الحزب وحسب جريدة الدستور فإنه ومن زمن يبدو بعيداً كان حزب التجمع يقود المعارضة المصرية ضد سياسات النظام، لكن هذا الوضع تغير وانقلب فجأة فأصبح التجمع فى ذيل المعارضة والأكثر من ذلك أن التجمع رمز اليسار المصرى عند كثيرين أصبح محسوباً على النظام والحكومة وفى كل هذا فتش عن الدكتور رفعت السعيد الذى ظل يقود الحزب تحت مظلة زعيمه التاريخى خالد محيى الدين ثم بعد أن تولى رئاسته وصل به الى طريق تحالف صامت مع نظام مبارك وحسب نص المذكرة التى نشرتها الدستور فإن أمانات العمل الجماهيرى والتثقيف والمجتمع المدنى والشؤون الدينية والوحدة الوطنية والفلاحين والإعلام والشؤون النيابية لا تجتمع ولا تمارس أى نشاطات.
كما أكدت المذكرة أن الحالة الراهنة لحزب التجمع لا تسمح له بمواجهة الديكتاتورية المطلقة فى حالة حدوث توريث، إضافة إلى أنه تم تعطيل كثير من الأعمال والأنشطة التنظيمية والجماهيرية بحجة تناقص موارد الحزب المالية التى لا يبذل الأمين العام أى جهد لزيادتها.
وأكدت القيادات البارزة بالتجمع استشعارها للخطر البالغ على الحزب مشددين على أنهم لن يسمحوا لأحد بإهالة التراب عليه.. ومن أبرز الموقعين حسين عبدالرازق، فريدة النقاش، مجدى شرابية وغيرهم.
أما جريدة صوت الأمة الأسبوعية المستقلة والتى يرأس تحريرها سيد عبدالعاطى فقد كتبت عن اتهام جماعة الإخوان المسلمين للدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بالتحريض على اعتقال الدكتور جمال حشمت، وقال مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن اعتقال حشمت جاء لتنفيذ أجندة إسرائيلية أمريكية مفادها القضاء على الجماعة الدينية وعلى رأسها الإخوان ولذلك اعتقل النظام أكثر من 130 ألفاً من الإسلاميين خلال فترة حكمه.
من جانبه أشار عبدالمنعم مقصود محامى الجماعة إلى أن النظام اعتقل 237 عضواً بالجماعة خلال شهرين بينهم 5 أعضاء بمكتب الإرشاد ما يعتبر تصعيداً غير مبرر على الإطلاق.
وعلى صعيد الحوارات السياسية قال الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية : إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة تخدم اغتصاب السلطة مع سبق الإصرار والترصد، كما كشف قنديل عن إصرار حركة كفاية على ملاحقة جمال مبارك قضائياً خلال العامين المقبلين بسبب وضعه السياسى والمالي، كما جدد من خلال صوت الأمة تبرؤ الحركة من التصريحات المنسوبة للدكتور هانى عنان والتى يؤيد من خلالها ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية مؤكداً أن عنان ليس عضواً بالحركة منذ 3 سنوات، ونفى القيادى جورج إسحاق وجود أى خلافات مع عبدالحليم قنديل المنسق العام للحركة مشيراً إلى أن هناك عقبات كثيرة تعيق مشروع التوريث مشدداً كذلك على أن حركة كفاية لن تموت لأنها فكرة والأفكار لا تموت.
من جانبها وفى إطار المحاولات المضادة والآراء المتوحدة ضد التوريث نشرت جريدة الشروق فى عددها الصادر الاثنين مضمون اللقاء السياسى والأدبى الذى شارك فيه كل من الفقيه القانونى د. يحيى الجمل والأديب علاء الأسوانى من خلال صالون إحسان عبدالقدوس بنقابة الصحفيين بمناسبة مرور 36 عاماً على حرب أكتوبر حيث أكد د. يحيى الجمل أن مصر ابتدعت ما يعرف بالجمهورية الملكية فى إشارة إلى توريث الحكم التى يعد لها الآن مضيفا أن النظام المصرى يأخذ شرعيته من القهر الأمنى الواقع على الشعب.
وطالب الجمل بتأسيس جبهة قومية قوية تضغط على النظام المصرى للتصدى لخطر توجهاته والذى لم يعد يهمه سوى تمهيد المجتمع لتوريث الحكم وتحويل مصر إلى جمهورية ملكية.
من جانبه أشار الدكتور علاء الأسوانى فى الندوة ذاتها إلى أن مصر أيام حرب أكتوبر عرفت معنى الأمة وروحها أما الآن فتحولت تلك الأمة إلى مجموع سكان مصر لا يجمعهم حلم أو مشروع واحد.
كما أشار الأسوانى أيضاً إلى ضرورة التفرقة بين معارضة الحكومة ومعارضة النظام مؤكدا أنه لا توجد أحزاب معارضة حقيقية فى مصر والنظام المصرى يختار المعارضة التى تلائمه فى العدد نفسه أشارت جريدة الشروق إلى الخلافات الشديدة التى دبت فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وتعوق حتى الآن تصعيد الدكتور عصام العريان مسؤول الملف السياسى بجماعة الإخوان المسلمين لمكتب الإرشاد.
وقال د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة: إن الموقف مازال معلقاً وذلك بسبب الخلاف بين أعضاء المكتب على آلية تنفيذه.
ولفت حبيب إلى أن بعض الأعضاء يعتقدون فى أحقية تصعيد العريان مباشرة بعد وفاة محمد هلال عضو مكتب الإرشاد السابق على اعتبار أنه كان أكثر المرشحين الذين حصلوا على أصوات بعد الخمسة الذين تم تصعيدهم فى انتخابات المكتب التكميلية الأخيرة بحسب نص اللائحة التنظيمية للجماعة غير أن البعض يعترض على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.