حجازي يشارك في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 بلندن    رئيس جامعة المنصورة يتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالكليات    وزير العمل يُعلن عدم إدراج مصر على قائمة الملاحظات الدولية لعام 2024    رئيس النواب: القطاع الخاص لن يؤثر على تقديم الخدمة للمواطن أو سعرها    وزيرة التضامن تلتقي بنظيرها البحريني لبحث موضوعات ريادة الأعمال الاجتماعية    أخبار مصر.. الأرصاد: ارتفاع الحرارة مستمر حتى نهاية الأسبوع    نواب يوافقون على مشروع قانون المنشآت الصحية: صحة المواطن أولوية    رئيس جهاز السويس الجديدة تستقبل ممثلي القرى السياحية غرب سوميد    الوادي الجديد: توريد أكثر من 300 ألف طن قمح داخل وخارج المحافظة    زياده 11%.. موانئ البحر الأحمر تحقق تداول 704 آلاف طن بضائع عامة خلال أبريل الماضي    وزارة التجارة والصناعة تستضيف اجتماع لجنة المنطقة الصناعية بأبو زنيمة    قصف إسرائيلى عنيف يستهدف محيط مستشفى العودة بجباليا شمالى قطاع غزة    الوقوف فى طابور وحفر المراحيض وصنع الخيام..اقتصاد الحرب يظهر فى غزة    ولي العهد السعودى يبحث مع مستشار الأمن القومى الأمريكى الأوضاع فى غزة    المصرين الأحرار عن غزة: الأطراف المتصارعة جميعها خاسرة ولن يخرج منها فائز في هذه الحرب    طارق يحيى: هانى مظلوم فى الأهلى.. والأفضلية للزمالك فى نهائى الكونفدرالية    طلاب الإعدادية بالأقصر ينهون اليوم الثاني بأداء امتحانات الدراسات والهندسة    اضطراب الملاحة على خليج السويس والبحر الأحمر والأمواج ترتفع ل3.5 متر    ضبط 100 مخالفة متنوعة خلال حملات رقابية على المخابز والأسواق فى المنيا    الحب لا يعرف المستحيل.. قصة زواج صابرين من حبيبها الأول بعد 30 سنة    عماد الدين حسين: تعطيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة فضح الرواية الإسرائيلية    وزيرة التضامن تشهد إطلاق الدورة الثانية لملتقى تمكين المرأة بالفن    توقعات الأبراج 2024.. «الثور والجوزاء والسرطان» فرص لتكوين العلاقات العاطفية الناجحة    رئيس النواب يذكر الأعضاء بالضوابط: ارفض القانون أو جزءا منه دون مخالفة القواعد    إزاي تحمى أطفالك من أضرار الموجة الحارة    حنورة: يمكن للشركات المصرية التقدم لعطاءات الطرح العالمي للجهات الدولية بالخارج    البدري: الأهلي قدم مباراة جيدة أمام الترجي .. وتغييرات كولر تأخرت    بسبب لهو الأطفال.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    تعرف على شروط مسابقة «التأليف» في الدورة ال 17 لمهرجان المسرح المصري    صور| باسم سمرة ينشر كواليس فيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    في ذكرى وفاته.. محطات بارزة في تاريخ حسن مصطفى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    السجن ل8 متهمين باستعراض القوة وقتل شخص وإصابة 5 آخرين في الإسكندرية    ترامب ينتقد بايدن مجددًا: «لا يستطيع أن يجمع جملتين معًا»    وزير الصحة: التأمين الصحي الشامل "مشروع الدولة المصرية"    طريقة عمل الكمونية المصرية.. وصفة مناسبة للعزومات    افتتاح دورة تدريبية عن تطبيقات تقنيات تشتت النيوترونات    القومي لحقوق الإنسان يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم    إعلام روسي: هجوم أوكراني ب6 طائرات مسيرة على مصفاة للنفط في سلافيانسك في إقليم كراسنودار    أحمد أيوب: لا يوجد بديل في الأهلي يعوض غياب على معلول أمام الترجي    بحضور وزير الشباب والرياضة.. تتويج نوران جوهر ودييجو الياس بلقب بطولة CIB العالم للإسكواش برعاية بالم هيلز    الأمور تشتعل.. التفاصيل الكاملة للخلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي    موعد عيد الأضحى 2024 وجدول الإجازات الرسمية في مصر    منها «تناول الفلفل الحار والبطيخ».. نصائح لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أول أيام عمل البنوك    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    بعثة الأهلي تغادر تونس في رحلة العودة للقاهرة بعد التعادل مع الترجي    تعليق غريب من مدرب الأهلي السابق بعد التعادل مع الترجي التونسي    محمود أبو الدهب: الأهلي حقق نتيجة جيدة أمام الترجي    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسبوع الفضائح .. ل إبراهيم شعبان – الراية القطرية
نشر في مصر الجديدة يوم 09 - 10 - 2009

ملفات وقضايا وفضائح سياسية هزت الصحف المصرية الصادرة فى القاهرة هذا الأسبوع، ومع بدء الاستعدادات لدخول الماراثون السياسى خلال العامين المقبلين لإجراء الانتخابات البرلمانية والسياسية فقد تصدر المشهد الصحفى قضية توريث السلطة لجمال مبارك - نجل الرئيس - وحسب تصريحات صحفية للدكتور يحيى الجمل فإن تعطيل التوريث يقتضى تشكيل جبهة قومية تقف أمامه، بعدما ابتدع النظام المصرى -على حد- قوله ما يسمى بالجمهورية الملكية بل العيب والحرام فى رأيه هو الانتقاص من الحقوق الدستورية والقانونية لجمال مبارك سبب كونه ابن الرئيس، كما ركزت الأضواء على بدء المعارضة المصرية فى تشكيل لجان وطنية لتسمية 20 مرشحاً لانتخابات الرئاسة المقبلة فى مصر وتصفيتهم إلى مرشح واحد تتفق عليه المعارضة وتقف وراءه لمنافسة مرشح الحزب الوطنى الحاكم سواء كان الرئيس مبارك أو نجله.
رئيس الوزراء د. أحمد نظيف كان محلاً لانتقادات سياسية موسعة هذا الأسبوع أيضاً بسبب قيامه بتصعيد أحد رجالاته المقربين إلى مناصب دولية رفيعة.
ومن الهجوم على نظيف إلى أزمة د. هالة مصطفى بعد قيامها باستضافة السفير الإسرائيلى بالقاهرة شالوم كوهين بالأهرام والتى أثارت ولا تزال معارضة شديدة داخل الأوساط الصحفية والسياسية... وأزمات أخرى واتهامات من قبل جماعة الإخوان المسلمين للنظام بالسعى نحو التصعيد بعد اعتقال القيادى جمال حشمت .. علاوة على القصص والمعالجات الصحفية للكثير من القضايا الملحة والتى أبرزتها صحف القاهرة فى أعدادها الصادرة هذا الأسبوع.
والبداية من جريدة الفجر الأسبوعية المستقلة التى فتحت العديد من الملفات فى مقدمتها تصريحات الرئيس مبارك خلال لقائه فى شهر رمضان بالقيادات البارزة فى الحزب الوطنى الحاكم فيما أطلق عليه بمؤتمر اليوم الواحد وفيه بدأ الرئيس مبارك حسب ما شاهدوه شديد الحيوية حيث قال إنه سوف يتحمل المسؤولية إلى آخر نفس فى حياته لكن ما أضافه وكان لافتاً للسمع والانتباه حسب مقال عادل حمودة رئيس التحرير - إن إسرائيل التى تتجاوز قوتها قوة حزب الله مئات المرات هزمت منه بسهولة لسبب بسيط هو أنه كان على رأس حكومتها شخصية مدنية وليست عسكرية هو يهود أولمرت مؤكداً أن ظروف المنطقة وطبيعتها السياسية لا تحتمل سوى قيادات عسكرية تحكمها وتسيطر عليها.. وحسب تحليل عادل حمودة فلم يكن من الصعب استنتاج ما يرمى إليه الرئيس وهو صعوبة أن يكون الحاكم فى الشرق الأوسط بعيداً عن المؤسسة العسكرية خاصة أن الحاكم فى هذه الدول هو نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعليه أن يكون قادراً على إقناع جنرالات الجيش بقدرته على السيطرة عليهم وهو ما يفهم منه نفياً رسمياً للتوريث على أساس أن جمال مبارك شخصية مدنية.
وبخصوص الجدل الذى لم يهدأ طيلة السنوات الماضية حول شخص الرئيس القادم لمصر بعد تفجير قنبلة التوريث كشفت جريدة الفجر عن أن المعارضة المصرية بدأت فى تكوين عدة لجان تضم شخصيات عامة وسياسيين بارزين من جميع الاتجاهات بما فيها التيار الإسلامى فى مصر لاختيار اسم مرشح يحصل على تأييد شعبى واسع لمنافسة الرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسة القادمة والمقررة فى أوائل عام 2011.
وأشارت المعلومات المبدئية التى حصلت عليها الفجر إلى أن هذه اللجنة ستضع 20 اسماً فى قائمة المرشحين لاختيار اسم واحد فقط فى النهاية بعد أن تجرى مشاورات واسعة مع الأسماء المرشحة للوصول إلى المرشح النهائي، وأكدت الفجر ظهور جبهتين من المعارضة تديران عملية الترشيح تضم الأولى اللجنة التنسيقية لحركة كفاية ، أما الجبهة الثانية فتضم الائتلاف المصرى من أجل التغيير وبعض الحركات الاحتجاجية الأخرى والأبرز داخل هذه المجموعة الناشط السياسى جورج إسحاق وحسب كل المؤشرات فإن النية تتجه صوب ترشيح المستشار هشام البسطويسى نائب رئيس محكمة النقض وأبرز وجوه تيار استقلال القضاء المصرى لمنافسة الرئيس مبارك فى الانتخابات القادمة.
ومن جدل الانتخابات السياسية إلى رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف الذى تعرض لهجمة صحفية قاسية من جانب جريدة الفجر وذلك بعدما قام بتعيين مندوب إعلانات سابق مستشاراً إعلامياً لمصر فى أمريكا هو حاتم حلمى مندوب الإعلانات السابق فى مجلة أكتوبر والمستشار الإعلامى السابق لنظيف وقتما كان وزيراً للاتصالات وأحد رجاله المقربين فى مجلس الوزراء.
وتقول الفجر : إن الدكتور نظيف يستحق لقب رئيس الوزراء الأكثر إثارة منذ عام 1981 وحتى الآن وذلك بعدما أثار جدلاً كبيراً ولغطاً واسعاً حول تصرفاته والمتعاقبة وأخرها جامعة النيل والتى أصدر فيها الرئيس مبارك تعليمات إلى المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بتشكيل لجنة للتحقيق فى كل ما يتعلق بهذه الجامعة منذ قرار إنشائها مروراً بتخصيص الأرض والمعدات التى تصل قيمتها إلى 2 مليار جنيه وانتهاء بمصروفاتها الفلكية والتى لا يقدر عليها إلا أبناء الطبقات العليا. وتصنيف الفجر فضيحة قيام الدكتور نظيف بإسناد منصب دولى إلى المستشار الإعلامى لمجلس الوزراء وهو تعيينه مستشاراً إعلامياً لمصر فى أمريكا.
وتؤكد الفجر أنه لا توجد صلة قرابة بين الرجلين ولكن حلمى نجح فى أن يحوز ثقة رئيس الوزراء على مدى 10 سنوات وبسببها تم تصعيده.
على جانب آخر تساءلت جريدة الفجر عن سر التأجيل المفاجيء للتحقيق مع الدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية بسبب استضافتها للسفير الإسرائيلى فى الأهرام ورغم ما تواتر من أنباء عن تحديد موعد لبدء أولى جلسات التحقيق مع هالة مصطفى إلا أن هالة لم تتسلم حتى الآن أى إخطارات بموعد التحقيق معها وحسب تأكيد حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين فإنه لن يحدث أى تحرك أو حتى إخطار لهالة مصطفى قبل منتصف شهر أكتوبر الجارى حتى يجتمع مجلس النقابة لاتخاذ قرار الإحالة.
وحسب الفجر فقد تعددت التكهنات بالتأجيل المفاجيء للقضية الأكثر سخونة فى نقابة الصحفيين ورجح البعض أن النقابة قد خشيت من فتح الملف بعدما ألمحت هالة مصطفى فى حوارها مع منى الشاذلى إلى تكرار استقبال عدد من زملائها ب الأهرام للسفير الإسرائيلى من قبل ما يهدد بتوسيع دائرة القضية وإثارة القلاقل داخل المؤسسة العريقة.
من جانبها أكدت جريدة العربى الأسبوعية الناطقة بلسان الحزب الناصرى المعارض أن النظام استخدم هالة مصطفى لقياس رد فعل المثقفين فيؤكد الدكتور هشام صادق أستاذ القانون بجامعة الإسكندرية أن هالة مصطفى مارست فعل التطبيع دون خجل وخرجت عبر وسائل إعلام مختلفة أتاحت لها الفرصة منفردة لتدافع عن فعلتها وتروج للتطبيع مع العدو وفى هذا -كما يقول صادق - تأكيد لضعف الحركة الوطنية فى مصر إلى الحد الذى تتحول فيه فضائيات مصرية لأبواق دعاية مجانية للتطبيع.
لكن د. جمال زهران أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب يؤكد أن الحركة الوطنية لم تضعف بدليل رد الفعل العنيف والواسع ضد استقبال هالة مصطفى للسفير الإسرائيلى مشيراً إلى أن الصحف المصرية جميعها انقسمت إلى 3 اتجاهات: الاتجاه الأول وكان محدوداً للغاية وهؤلاء الذين أيدوا فعلة هالة مصطفى على استحياء، أما الفريق الثانى فكان يؤيد محاسبتها مع كل من اقترفوا جريمة التطبيع وعلى رأسهم د. عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، بينما رفض الفريق الثالث زيارة شالوم كوهين شكلاً وموضوعاً.
من جانبه لفت عبدالله السناوى - رئيس تحرير جريدة العربي- إلى بعض المعالجات الإسرائيلية للتداعيات الغاضبة على زيارة السفير الإسرائيلى شالوم كوهين للأهرام وعزت القرار الأخير لمجلس إدارته بمنع دخول الإسرائيليين مبانيه أو أية مشاركة معهم فى حلقات بحث أو إجراء بحوث مشتركة إلى الروح الشريرة لهيكل ضد الإسرائيليين فى الأهرام والتى تحوم حتى اليوم فى كل طابق من طوابق الأهرام الثلاثة عشر حسب تعليق جريدة يديعوت أحرونوت .
على صعيد آخر أشارت جريدة العربى فى عددها الصادر هذا الأسبوع الى الاهتمام الخاص الذى بدأت توليه الأوساط البرلمانية والسياسية البريطانية تجاه الأوضاع السياسية فى مصر وقضية توريث السلطة وأشارت العربى إلى الزيارة الأخيرة التى قام بها وفد بريطانى رفيع المستوى من مجلس العموم البريطانى برئاسة النائب هوجو سوير إلى مصر وعقده لقاءات مع الدكتور فتحى سرور وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى وحسب بيان مجلس الشورى فإن اللقاءات قد شهدت مناقشة صريحة حول قضايا الإصلاح السياسى والدستورى فى مصر خلال الفترة الحالية وما سوف تشهده مصر فى الفترة المقبلة من انتخابات برلمانية عام 2010 ورئاسية عام 2011، كما شهدت السفارة البريطانية خلال اليومين الماضيين نقاشات موسعة حول الأوضاع السياسية فى مصر وحسب تصريحات أحد أعضاء الوفد البريطانى فإن الاهتمام البريطانى والأوروبى المتزايد بالأوضاع السياسية فى مصر وعدد من البلاد العربية يأتى من عدة أسباب أهمها تأزم العلاقة بين التيارات المعارضة والنظم الحاكمة وشيخوخة عدد من الأنظمة السياسية على رأسها مصر والسعودية وليبيا وتفاقم مشاكل البطالة والمعاناة الاقتصادية بين الشباب بما يؤدى إلى انعكاسات سلبية على أوروبا وبريطانيا بالتحديد والتى تضم الآن نحو 5 ملايين مسلم وشهدت مؤخراً جولات من الصدام بين السلطات والمسلمين.
وبخصوص الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة فى المسجد الأقصى نقلت جريدة الشروق اليومية فى عددها الصادر السبت صورة للوضع فى الجامع الأزهر يوم الجمعة الماضى على خلفية الانتهاكات الإسرائيلية للأقصي، حيث أشارت الشروق إلى أن الأجواء فى الأقصى والأزهر لم تختلف كثيراً، حيث اشترطت أجهزة الأمن المصرية التى حاصرت الأزهر فى وقت مبكر من صباح الجمعة الماضية على المصلين المتوجهين لأداء الصلاة إبراز بطاقات تحقيق الشخصية واستبعدت كل من ثبت أنه من غير سكان الأزهر والحسين والمناطق المجاورة وذلك لإجهاض المظاهرة التى دعت إليها بعض القوى السياسية للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصي.
ورفضت قوات الأمن دخول الصحفيين والمصورين والنشطاء إلى المسجد وطلبت منهم التوجه لمسجد الحسين المجاور.. إلا أن العشرات من نواب الإخوان ونشطاء حزب العمل المجمد وشباب 6 أبريل وحركة كفاية نجحوا فى التسلل إلى داخل المسجد ونددوا بالاعتداءات الأخيرة على المسجد الأقصى واستنكروا حالة الصمت العربي.
أما جريدة الدستور الأسبوعية المستقلة والتى يرأس تحريرها إبراهيم عيسى فقد فتحت ملف حزب التجمع اليسارى المعارض فى مصر وأزماته مع قيام 32 قيادياً بارزاً فيه بتقديم مذكرة لرئاسة الحزب عن الأوضاع السيئة التى آل إليها الحزب وحسب جريدة الدستور فإنه ومن زمن يبدو بعيداً كان حزب التجمع يقود المعارضة المصرية ضد سياسات النظام، لكن هذا الوضع تغير وانقلب فجأة فأصبح التجمع فى ذيل المعارضة والأكثر من ذلك أن التجمع رمز اليسار المصرى عند كثيرين أصبح محسوباً على النظام والحكومة وفى كل هذا فتش عن الدكتور رفعت السعيد الذى ظل يقود الحزب تحت مظلة زعيمه التاريخى خالد محيى الدين ثم بعد أن تولى رئاسته وصل به الى طريق تحالف صامت مع نظام مبارك وحسب نص المذكرة التى نشرتها الدستور فإن أمانات العمل الجماهيرى والتثقيف والمجتمع المدنى والشؤون الدينية والوحدة الوطنية والفلاحين والإعلام والشؤون النيابية لا تجتمع ولا تمارس أى نشاطات.
كما أكدت المذكرة أن الحالة الراهنة لحزب التجمع لا تسمح له بمواجهة الديكتاتورية المطلقة فى حالة حدوث توريث، إضافة إلى أنه تم تعطيل كثير من الأعمال والأنشطة التنظيمية والجماهيرية بحجة تناقص موارد الحزب المالية التى لا يبذل الأمين العام أى جهد لزيادتها.
وأكدت القيادات البارزة بالتجمع استشعارها للخطر البالغ على الحزب مشددين على أنهم لن يسمحوا لأحد بإهالة التراب عليه.. ومن أبرز الموقعين حسين عبدالرازق، فريدة النقاش، مجدى شرابية وغيرهم.
أما جريدة صوت الأمة الأسبوعية المستقلة والتى يرأس تحريرها سيد عبدالعاطى فقد كتبت عن اتهام جماعة الإخوان المسلمين للدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب بالتحريض على اعتقال الدكتور جمال حشمت، وقال مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن اعتقال حشمت جاء لتنفيذ أجندة إسرائيلية أمريكية مفادها القضاء على الجماعة الدينية وعلى رأسها الإخوان ولذلك اعتقل النظام أكثر من 130 ألفاً من الإسلاميين خلال فترة حكمه.
من جانبه أشار عبدالمنعم مقصود محامى الجماعة إلى أن النظام اعتقل 237 عضواً بالجماعة خلال شهرين بينهم 5 أعضاء بمكتب الإرشاد ما يعتبر تصعيداً غير مبرر على الإطلاق.
وعلى صعيد الحوارات السياسية قال الدكتور عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية : إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة تخدم اغتصاب السلطة مع سبق الإصرار والترصد، كما كشف قنديل عن إصرار حركة كفاية على ملاحقة جمال مبارك قضائياً خلال العامين المقبلين بسبب وضعه السياسى والمالي، كما جدد من خلال صوت الأمة تبرؤ الحركة من التصريحات المنسوبة للدكتور هانى عنان والتى يؤيد من خلالها ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية مؤكداً أن عنان ليس عضواً بالحركة منذ 3 سنوات، ونفى القيادى جورج إسحاق وجود أى خلافات مع عبدالحليم قنديل المنسق العام للحركة مشيراً إلى أن هناك عقبات كثيرة تعيق مشروع التوريث مشدداً كذلك على أن حركة كفاية لن تموت لأنها فكرة والأفكار لا تموت.
من جانبها وفى إطار المحاولات المضادة والآراء المتوحدة ضد التوريث نشرت جريدة الشروق فى عددها الصادر الاثنين مضمون اللقاء السياسى والأدبى الذى شارك فيه كل من الفقيه القانونى د. يحيى الجمل والأديب علاء الأسوانى من خلال صالون إحسان عبدالقدوس بنقابة الصحفيين بمناسبة مرور 36 عاماً على حرب أكتوبر حيث أكد د. يحيى الجمل أن مصر ابتدعت ما يعرف بالجمهورية الملكية فى إشارة إلى توريث الحكم التى يعد لها الآن مضيفا أن النظام المصرى يأخذ شرعيته من القهر الأمنى الواقع على الشعب.
وطالب الجمل بتأسيس جبهة قومية قوية تضغط على النظام المصرى للتصدى لخطر توجهاته والذى لم يعد يهمه سوى تمهيد المجتمع لتوريث الحكم وتحويل مصر إلى جمهورية ملكية.
من جانبه أشار الدكتور علاء الأسوانى فى الندوة ذاتها إلى أن مصر أيام حرب أكتوبر عرفت معنى الأمة وروحها أما الآن فتحولت تلك الأمة إلى مجموع سكان مصر لا يجمعهم حلم أو مشروع واحد.
كما أشار الأسوانى أيضاً إلى ضرورة التفرقة بين معارضة الحكومة ومعارضة النظام مؤكدا أنه لا توجد أحزاب معارضة حقيقية فى مصر والنظام المصرى يختار المعارضة التى تلائمه فى العدد نفسه أشارت جريدة الشروق إلى الخلافات الشديدة التى دبت فى مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وتعوق حتى الآن تصعيد الدكتور عصام العريان مسؤول الملف السياسى بجماعة الإخوان المسلمين لمكتب الإرشاد.
وقال د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للجماعة: إن الموقف مازال معلقاً وذلك بسبب الخلاف بين أعضاء المكتب على آلية تنفيذه.
ولفت حبيب إلى أن بعض الأعضاء يعتقدون فى أحقية تصعيد العريان مباشرة بعد وفاة محمد هلال عضو مكتب الإرشاد السابق على اعتبار أنه كان أكثر المرشحين الذين حصلوا على أصوات بعد الخمسة الذين تم تصعيدهم فى انتخابات المكتب التكميلية الأخيرة بحسب نص اللائحة التنظيمية للجماعة غير أن البعض يعترض على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.