قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صخر بسيسو إن الرئيس محمود عباس «أبومازن» ألغى زيارة وفد حركة فتح إلى غزة بسبب تصميم حماس على هيكلة الملف الأمنى على أجندة المحادثات بشكل كامل بدلا من إبداء ملاحظاتها على الورقة المصرية فيما يتعلق بهذا الملف. وصرح بسيسو فى اتصال هاتفى مع «الشروق» بأن الرئيس أبومازن وباجتهاد منه ألغى زيارة كلف بها القياديات الفتحاويان عبدالله الافرنجى وروحى فتوح إلى غزة حتى لا تفهم خطأ من قبل حماس بأنها بديل عن التفاهمات، التى تم التوصل لها فى دمشق فى الرابع والعشرين من الشهر الماضى حول ما تضمنته الورقة المصرية للمصالحة. وأشار فى المقابل إلى أن أى محادثات جديدة بشأن الملف الأمنى ستتضمن حمل حماس السلاح فى غزة من قبل ميليشيات وتحويل حماس من قاموا بالانقلاب إلى سلطة أمنية فى القطاع. فى سياق متصل، نفى بسيسو أن تحتضن السعودية اللقاء بين حركتى حماس وفتح كبديل لدمشق بعد تأجيل اجتماع بين حركتى فتح وحماس كان مقررا فى العشرين من الشهر الجارى، وذلك إثر الخلاف الذى نشب فى قمة سرت بين عباس والرئيس السورى بشار الأسد إثر طرح الأخير لرؤيته حول مفاوضات السلام واعتبرها عباس إهانة. وأكد مصدر فلسطينى عما تردد عن جهود عربية تبذل حاليا لاحتواء الخلاف بين عباس والأسد. وأوضح المصدر ل«الشروق» أن هذه الجهود تقودها دول عربية منها المملكة العربية السعودية لاحتواء الخلاف والاتفاق على موعد جديد للتفاهمات بين الحركتين تمهيدا لتوقيع حماس على الورقة المصرية للمصالحة، معتبرا أن ما حدث يمكن تصنيفه تحت عنوان سحابة صيف. وأكد أن العقبات التى تقف أمام عقد هذا اللقاء إلى زوال، وسيتم الإعلان عن موعد اللقاء فى دمشق بعد يومين. من ناحيته، طالب منيب المصرى أحد الوسطاء الفلسطينيين المستقلين، بتدخل مصر مرة ثانية لتذليل العقبات، التى تعترض عقد لقاء دمشق مثلما فعلت فى الاجتماع الأول، التى وافقت فيه على عقد اللقاء بين الحركتين، وقال إن حسن النية لدى الأطراف من شأنه أن يعمل على مرونة المواقف تمهيدا لعقد اللقاء.