فيما أصرت حركة فتح على رفضها عقد الجولة الجديدة، التى كانت مقررة اليوم، من الحوار مع حركة حماس فى العاصمة السورية دمشق، مقترحة نقله إلى «أى دولة عربية»، تركت حماس الباب مفتوحا أمام قيادات فتح لمراجعة موقفهم من دمشق، وطلبت عبر قياداتها فى سوريا ترتيب موعد بديل عن اليوم ب«أسرع وقت ممكن». وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبويوسف ل«الشروق» إن «المشاركين فى التفاهمات من حماس أبلغوا قيادات فتح برفضهم الانتقال من دمشق إلى بيروت لعقد اللقاء، وأنه يجب الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات الرابع والعشرين من الشهر الماضى فى دمشق بمواصلة اللقاء فى العاصمة السورية لبحث الملف الأمنى». وعلمت «الشروق» أن «عواصم عربية ذات صلة وثيقة مع حماس وفتح تحاول دفع الطرفين إلى حلول وسط، حسب قول دبلوماسى عربى شدد على أن «المهم هو انجاز المصالحة والارتقاء فوق أى خلافات». من ناحيته، استغرب عضو المكتب السياسى لحماس عزت الرشق «اعتذار فتح عن المشاركة فى لقاء المصالحة الذى كان مقررا اليوم فى دمشق». الرشق أضاف فى تصريح لمحطة أخبار سورية: «نستغرب موقف فتح بعدم الحضور فى الموعد الذى تم تحديده خلال لقاء رئيس الكتلة البرلمانية لفتح ورئيس وفدها للمصالحة عزام الأحمد وقادة حركة حماس فى دمشق نهاية الشهر الماضى». وشدد على «حرص حماس على انجاز المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام.. سنواصل المساعى مع فتح لإنهاء حالة الانقسام، وترتيب موعد بديل للقاء المصالحة». وكان عزام الأحمد قد طلب رسميا من حماس تغيير مكان اللقاء من دمشق إلى بيروت، باعتبارها عاصمة يمكن بسهولة بقيادات حماس الانتقال إليها. رغبة فتح فى نقل الحوار من دمشق إلى بيروت أو أى عاصمة أخرى برره القيادى فى الحركة صخر بسيسو بالمشادة الكلامية التى نشبت بين الرئيس السورى بشار الأسد، الداعم بشدة لحماس، وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) فى القمة العربية الاستثنائية بمدينة سيرت الليبية قبل أقل من أسبوعين.