تضاربت أمس الأنباء الواردة بشأن اجتماع المصالحة بين حركتي فتح وحماس في دمشق بهدف تسوية الملف الأمني.. ففيما وصفت تقاير إعلامية المحادثات بأنها إيجابية وأن هناك رغبة لدي الطرفين لإنجاح جولة الحوار الجارية قال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة ان هناك تعقيدات ليست ببسيطة في الحوار الجاري حاليا بين فتح وحماس بالعاصمة السورية دمشق. وأوضح, في تصريحات صحفية أمس' استطيع ان اقول أن الامور خلال الحوار الجاري حاليا بين فتح وحماس بدمشق تشهد تعقيدات ليست بسيطة لأن ما تتم مناقشته وبحثه بين الجانبين هو أهم الملفات في قضية المصالحة الفلسطينية وهو الملف الأمني. واضاف' نحن هنا نتصور ان هذه الجولة من الحوار واللقاءات بين حماس وفتح لن تأتي علي كل الخلافات, ولا تستطيع أن تحل كل هذه الخلافات المتعلقة بالملف الأمني, وربما ملفات أخري. وتابع هنية' مازلنا ننتظر نتائج هذا اللقاء وتلك الجولة من الحوار بين الحركتين.. فالجلسات سارية ونحن ندفع بكل قدرة واقتدار باتجاه ان تصل هذه الجولات إلي نتائج إيجابية حتي نبشر شعبنا الفلسطيني بإتمام التفاهمات الفلسطينية وصولا إلي تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وكان وفدان من حركتي' فتح' و'حماس' قد عقدا أمس في دمشق الجلسة الثانية من حوار المصالحة التي بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت حتي ساعة متأخرة أمس الأول لبحث الملف الأمني وعملية اعادة تشكيل اللجنة الأمنية المشتركة ونقاط الخلاف العالقة بشأنه. وعلي الرغم من اتفاق الحركتين علي ابعاد حوار المصالحة عن أي تغطية اعلامية فإن اجواء محادثات الليلة قبل الماضية وصفت بأنها' إيجابية', وأن هناك رغبة لدي الطرفين في انجاح جولة الحوار الجارية حاليا. يذكر أن وفد حماس إلي حوار المصالحة يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسي أبو مرزوق ويضم في عضويته عضو المكتب السياسي محمد نصر والقيادي في الحركة اسماعيل الأشقر والأسير المحرر صالح العروري.. فيما يترأس وفد حركة' فتح' رئيس كتلتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد, ويضم عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير صخر بسيسو وعدد من المسئولين الأمنيين.