أكدت مصادر مطلعة فى هيئة موانى البحر الأحمر أن شركة الجسر العربى، استعانت بعبارات شركة السلام للملاحة، لنقل بضائع أكثر من 16 مرة عبر الثلاث سنوات الماضية، وبإشراف مباشر من وزارة النقل وهيئة موانى البحر الأحمر. وذكرت المصادر أن شركة الجسر العربى، التى أنشئت باتفاق بين حكومة مصر والأردن والعراق، واحدة من «شركات وطنية وعربية وأجنبية عملاقة»، استعانت بشركة السلام، رغم إعلان مسئولين مصريين مقاطعتها بعد غرق 1034 مصريا كانوا على متن إحدى عباراتها فى فبراير 2006. وقال المصدر، إن الجسر العربى استعانت بثلاث سفن من شركة السلام، خلال مواسم الحج بأعوام 2007 و2008 و2009، بإشراف مباشر من مسئولين بوزارة النقل وهيئة موانى البحر الأحمر فى ذلك الوقت لإنهاء حالة التكدس للبضائع بموانى نويبع وسفاجا. وذكرت المصادر أن العلاقة بين ممدوح إسماعيل، رجل الأعمال الهارب ورئيس مجلس إدارة شركة السلام للملاحة، وعدد من شركات النقل البحرى العاملة فى البحر الأحمر استمرت «بشكل فاعل وطبيعى» بعد حادث غرق العبارة السلام 98، ومن بينها شركات أجنبية وشركات كبرى وعملاقة. وأضاف المصدر، أنه على الرغم من انحسار أعمال شركة الجسر العربى فى الخطوط الملاحية باتجاه العقبة نويبع، وباتجاه نويبع العقبة، إلا أن كميات البضائع المتكدسة أجبرتها على إعادة علاقتها مرة أخرى مع شركة ممدوح إسماعيل. ومن جانب آخر كشف سليم عادل، القبطان السابق بشركة السلام، أن مكاتب شركة السلام فى السويس والقاهرة وفى السعودية تعمل بشكل طبيعى، وقال: «عندما ذهبت لأخذ متعلقاتى بالشركة وجدت العديد من المستشارين الإعلاميين المتخصصين فى مجال النقل البحرى مازالوا يعملون بالشركة ويحصلون على رواتبهم بشكل منتظم، وما زال فيها خبراء فنيون كانوا يعملون فى السابق بهيئة السلامة البحرية وأصبحوا موظفين فى شركة السلام للملاحة بشكل ثابت».