استمرت أزمة تكدس الشاحنات فى ميناء نويبع واعتصام السائقين أمام الميناء بجوار الشاحنات منذ خمسة أيام، حيث ارتفع عدد الشاحنات المتكدسة صباح الخميس بشكل مريب. فقد وصلت أعداد الشاحنات إلى ما يقرب من 2000 شاحنة أدت إلى إغلاق شوارع الميناء والمدينة مما أدى إلى ازدحام مدينة نويبع. وفى تصريحات خاصة ل " اليوم السابع" أكد اللواء ممدوح دراز رئيس هيئة موانى البحر الأحمر، أن هناك تكدساً كبيراً للشاحنات منذ أيام وذلك بسبب عطل العبارة (بلاك إيرث) فى عرض البحر نظراً لتعطل ماكينات، هذا إلى جانب أن العبارة الجديدة السلام 89 لا تستطيع مجموعتها البسيطة حل أزمة تكدس الشاحنات. وأضاف اللواء دراز أن هيئة موانى البحر الأحمر أرسلت خطابا لشركة الجسر العربى لسرعة إصلاح العبارة المعطلة أو إيجاد عبارة جديدة على الخط الملاحى العقبة نويبع لإنهاء أزمة التكدس. ومن جانبه أكد العميد العربى الحسينى أن الشاحنات المتكدسة يصل عددها إلى 1500 شاحنة تقريبا حتى الآن أصابت المدينة بالشلل التام، حيث أغلقت طرقاتها والطريق المؤدى إلى الميناء, مضيفاً أنه استدعى بعض المسئولين فى شركة "الجسر العربى" لمشاهدة الأزمة على الطبيعة والإسراع فى حلها. وقال مصدر أمنى آخر إنه تم فتح قرية الحجاج للشاحنات المتكدسة لحين انتهاء الأزمة ولاستيعاب الشاحنات التى أغلقت الطرق تماما. كما أكدت مصادر خاصة فى العقبة أن الوضع فى ميناء العقبة الأردنى هو الأسوأ من نوعه على مدار التاريخ، فقد تكدس به منذ خمسة أيام ثلاثة آلاف شاحنة، وهذا دليل قاطع على فشل شركة الجسر العربى فى إدارة الخط الملاحى (العقبة نويبع). وقد حاولت اليوم السابع الاتصال بأحد مسئولى شركة الجسر العربى بنويبع لمعرفة خطة الشركة لحل الأزمة، إلا أن المسئول رفض التحدث إلينا.