أسفرت نيران مدفعية طائشة لقوات أجنبية في أفغانستان، عن مقتل ستة مدنيين وإصابة آخرين بعد يوم من مقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلنطي. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية التابعة لحلف شمال الأطلنطي في بيان، إن فريق تحقيق مشترك بين الأفغان والحلف توصل إلى أن المدنيين قتلوا يوم الخميس بعد فشل نيران مدفعية في إصابة هدفها بمنطقة جاني خيل في إقليم بكتيا. وأضاف البيان الذي تسنى الحصول عليه في وقت متأخر من مساء الجمعة، "يقدم مسئولو قوة المعاونة الأمنية الدولية أخلص تعازيهم إلى المتضررين ويتحملون المسؤولية الكاملة عن الأفعال التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي." وصرحت وزارة الداخلية الأفغانية في بادئ الأمر بأن المدنيين الستة قتلوا بسبب صاروخ أطلقه متمردون وسقط على سوق محلية. وسقوط قتلى في صفوف المدنيين ومقتل قوات أمن أفغانية بنيران صديقة هو مثار خلاف بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، والقوات الأجنبية منذ اندلاع الحرب قبل تسع سنوات والتي أطاحت بحركة طالبان من الحكم. وأفادت قوة المعاونة الأمنية بأن قياديين عقدوا جلسات "شورى" استمرت يومين مع شيوخ قبائل محليين في جاني خيل لمناقشة الأمر. وقال الحلف إن جنديين في التحالف قتلا أمس في هجومين منفصلين بقنابل بينما انفجرت سيارة ملغومة في قافلة تابعة للحلف على جسر خارج مدينة جلال آباد مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين. وقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ وأصيب اثنان آخران في غارة بطائرة هليكوبتر تابعة لحلف شمال الأطلنطي قبل فجر يوم الأربعاء وأدانت الحكومة الأفغانية الأمر. وفي سياق متصل خرج مئات الأفغان إلى شوارع مدينة مزار الشريف اليوم السبت للاحتجاج على ارتفاع عدد قتلى المدنيين في الوقت الذي تبحث القيادة الأمريكيةالجديدة في أفغانستان وقادة في حلف شمال الأطلنطي تخفيف قواعد الاشتباك لحماية القوات الأجنبية بشكل أفضل. وردد المحتجون شعارات مناوئة للقوات الأجنبية وللرئيس الأفغاني حامد كرزاي بعدما قتلت قوات أمريكية مدنيين واعتقلت ثلاثة آخرين في عملية قبل فجر يوم الأربعاء على المشارف الشمالية للمدينة.