خرج مئات الافغان الي شوارع مدينة مزار الشريف امس للاحتجاج علي ارتفاع عدد قتلي المدنيين بينما تبحث القيادة الامريكيةالجديدة في أفغانستان وقادة في حلف شمال الاطلنطي تخفيف قواعد الاشتباك لحماية القوات الاجنبية بشكل أفضل.وردد المحتجون شعارات مناهضة للقوات الاجنبية وللرئيس الافغاني حامد قرضاي بعدما قتلت قوات امريكية مدنيين واعتقلت ثلاثة اخرين في عملية فجر يوم الاربعاء الماضي شمال المدينة.واعترف حلف شمال الاطلنطي (الناتو) بمقتل ستة مدنيين افغان واصابة اخرين بنيران مدفعية طائشة في شرق أفغانستان بعد يوم من مقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية شنها الحلف . ويأتي الحادث في وقت تحاول فيه القوات الاولية كسب ثقة الشعب الافغاني. وقالت قوة المساعدة الامنية الدولية التابعة لحلف شمال الاطلنطي في بيان ان فريق تحقيق مشترك بين الافغان والحلف توصل الي أن المدنيين قتلوا يوم الخميس الماضي بعد فشل نيران مدفعية في اصابة هدفها بمنطقة جاني خيل في اقليم بكتيا.وأضاف البيان ان مسئولي قوة المساعدة الامنية الدولية يقدمون اخلص تعازيهم الي المتضررين ويتحملون المسئولية الكاملة عن الافعال التي أدت الي هذا الحادث المأساوي."وكانت وزارة الداخلية الافغانية قد ذكرت في باديء الامر أن المدنيين الستة قتلوا بسبب صاروخ أطلقه متمردون وسقط علي سوق محلية.وقال الحلف ان جنديين في التحالف قتلا امس الاول في هجومين منفصلين بقنابل بينما انفجرت سيارة ملغومة في قافلة تابعة للحلف علي جسر خارج مدينة جلال اباد مما أسفر عن مقتل مدني واصابة تسعة اخرين. ومن جهة اخري, يواجه قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس مقاومة كبيرة من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي لخطة مساعدة القرويين الأفغان علي مقاتلة حركة طالبان بأنفسهم.