خرج مئات الأفغان إلى شوارع مدينة مزار الشريف، اليوم السبت، للاحتجاج على ارتفاع عدد قتلى المدنيين على أيدي قوات الاحتلال الأمريكية وأعوانها. وردد المحتجون شعارات مناوئة لقوات الاحتلال الأجنبية وللرئيس المُعين من قِبل الاحتلال حامد كرزاي، بعدما قتلت قوات أمريكيّة مدنيين، واعتقلت ثلاثة آخرين في عملية قبل فجر الأربعاء الماضي على المشارف الشمالية للمدينة. واعترف حلف شمال الأطلسي بمقتل ستة أشخاص بنيران مدفعية طائشة تابعة له يوم الجمعة، بعد يوم من مقتل خمسة جنود أفغان بطريق الخطأ في غارة جوية. ودائمًا ما يقع قتلى في صفوف المدنيين بنيران قوات الاحتلال، مما يظهر الاحتلال على حقيقته، وبأنه لم يأت إلى أفغانستان مثلما زعم ب"تحريره"، وإنما جاء غازيًا مستهدفًا الجميع، بما فيهم الأطفال والنساء. واختارت الولاياتالمتحدة الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس لتولي أمر الحرب في أفغانستان بعدما انتقد سابقه في المنصب الجنرال ستانلي مكريستال مسئولين في الإدارة الأمريكية، وكتب بتريوس الأسبوع الماضي موصيًا قوات الاحتلال الأجنبية بأنّ يُقللوا من مستوى استهداف المدنيين. وقالت قوات الاحتلال (إيساف) التابعة للحلف في بيان إنّ فريق تحقيق توصل إلى أنّ المدنيين قُتلوا يوم الخميس بعد فشل نيران مدفعية في إصابة هدفها بمنطقة جاني خيل في إقليم بكتيا.