تظاهر آلاف الرجال في شرق أفغانستان، احتجاجا على غارة جوية شنتها قوات الاحتلال التي يقودها الأمريكيون، وأسفرت عن سقوط خمسة قتلى، بينهم طفلة في الثالثة عشر من عمرها. وقدرت مصادر إعلامية عدد المتظاهرون بنحو ثلاثة آلاف شخص، وقاموا بمسيرة حتى سوق مدينة خوست، احتجاجا على هذه العملية، التي قالوا إنها لم يقتل فيها سوى المدنيين. وأعلن أحد المتظاهرين بواسطة مكبر للصوت "يجب على الحكومة أن تطلب من القوات الأجنبية التوقف عن قتل المدنيين، وإلا فإننا لن نواصل دعمها". وزعمت قوات الاحتلال أنها قتلت الثلاثاء أربعة أشخاص وصفتهم بأنهم "إرهابيين مفترضين" وفتاة في الثالثة عشر من عمرها في تبادل لإطلاق النار، اندلع بعد رفض أربعة رجال الاستسلام، بعد أن لجأوا إلى أحد المنازل بولاية خوست، على زعم القوات المحتلة. وأدان الرئيس الأفغاني المعين من جانب الاحتلال حميد كرزاي بعد ساعات من وقوع هذه العملية، الغارات التي تشنها القوات الأجنبية، وتخلف ضحايا بين المدنيين الأفغان، وذلك خلال اجتماع أمني في قندهار (جنوب) مع قادة قوات حلف الأطلسي.