أعلن حلف شمال الأطلنطي مقتل خمسة جنود أمريكيين أمس في هجومين منفصلين جنوبأفغانستان، بما يرفع حصيلة القتلي في صفوف القوات الأجنبية خلال يوليو الجاري الي 69 قتيلا. وقال متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة علي إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف ان الهجومين وقعا اثر انفجار لغمين يدويين الصنع، وهو "السلاح المفضل" لحركة طالبان. . من ناحية أخري أفادت دراسة أمريكية ان قواعد القتال الجديدة المفروضة علي القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان والتي يفترض ان تحد من الخسائر المدنية، أدت بشكل غير متوقع الي انخفاض عدد هجمات المتمردين. وكان الجنرال ستانلي ماكريستال الذي أقيل مؤخرا من مهامه كقائد للقوات الدولية في أفغانستان، قد فرض العام الماضي قيودا علي اللجوء الي القصف الجوي واستخدام الأسلحة الثقيلة للحد من سقوط المدنيين خلال العمليات ضد المقاتلين. لكن القواعد أدت في الوقت نفسه الي تراجع الهجمات بالعبوات الناسفة يدوية الصنع، كما جاء في تقرير أعده المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية وهو مركز أبحاث مقره في ولاية ماساتشوستس. وتشكل القنابل يدوية الصنع الرخيصة الثمن والتي يسهل إخفاؤها السبب الأول للوفيات في صفوف القوات الدولية والأفغانية وكذلك في صفوف المدنيين الأفغان. ويقول مراقبون ان مقاتلي طالبان باتوا يستخدمون عبوات ناسفة أكثر قوة وأحيانا مصنوعة من الخشب اي ان كشفها بواسطة اجهزة لرصد المعادن أصبح أكثر صعوبة. وخلص التقرير الذي يتضمن سبعين صفحة ويحلل معطيات حول المواجهات العسكرية والاعتداءات التي خلفت أكثر من أربعة ألاف قتيل مدني طيلة 15 شهرا، ان المقاتلين الأفغان تحركهم في الأساس رغبة الانتقام لمقتل أبرياء. وكانت مهمة القضاء علي كمائن الألغام التي تحيط بقاعدة أمريكية في أفغانستان قد انتهت بفقد جنود من الفرقة 101 الأمريكية المحمولة جوا، أطرافهم جراء انفجار العبوات الناسفة. وفي نيويورك اعتبر مجلس الأمن الدولي ان مؤتمر كابول كان "خطوة مهمة" موضحا انه ينتظر من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ان ينفذ التعهدات التي قطعت خلال المؤتمر.