قُتل سبعة من جنود حلف شمال الأطلسي الخميس، في أفغانستانالمحتلة بينهم خمسة في انفجار عبوة يدوية الصنع، كما أعلن الحلف في بيان، نما يرفع إلى 588 عدد جنود الاحتلال الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع العام. وقالت قيادة قوات الاحتلال "إيساف" التابعة للأطلسي: إن ثلاثة جنود قتلوا في انفجار عبوة يدوية الصنع في غرب أفغانستان فيما قتل الجنديان الآخران في انفجارين منفصلين في جنوب البلاد وشرقها، وقُتل جنديان لاحقا في معارك مع المقاومة في جنوب البلاد. ولم تكشف قيادة الحلف جنسيات القتلى. وتنتشر قوات أمريكية واسبانية وايطالية وليتوانية بشكل خاص في غرب أفغانستانالمحتلة. وتشكل القنابل اليدوية الصنع السلاح المفضل للمقاومة الأفغانية، فهذه العبوات الزهيدة التكلفة والسهلة الصنع تتسبب في 60% من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال الأجنبية ويصعب كشفها إذ أن معظم الطرق في أفغانستان غير معبدة. وتأتي هذه الخسائر في أرواح قوات الاحتلال غداة يوم أسود لقوات حلف الأطلسي شهد مقتل ستة جنود أمريكيين، أربعة منهم قتلوا جراء انفجار لغم يدوي الصنع. ومع 588 جنديا أجنبيًا قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام، فإن 2010 هي السنة الأكثر دموية لقوات الاحتلال في تسع سنوات منذ بدء عمليات الاحتلال عام 2001، وذلك بحسب حصيلة وضعتها وكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى موقع متخصص مستقل. وكان العام 2009 الذي شهد سقوط 521 قتيلا لقوات للاحتلال. حيث تواجه قوات الاحتلال منذ ثلاث سنوات ارتفاعا ملحوظا في حدة الهجمات التي يشنها المقاومة الأفغانية ومقاتلي طالبان. ويمكن مقارنة الوتيرة الحادة للخسائر في أفغانستان خلال الأشهر الأخيرة بأسوأ لحظات الحرب في العراق بين أبريل ويونيو 2007. وقد حذر البنتاجون وحلف الأطلسي من أن عدد جنود الاحتلال القتلى سيزداد تلقائيا بفعل إرسال الولاياتالمتحدة لقوات إضافية بشكل عاجل هذا الصيف وتصاعد وتيرة العمليات. إلى ذلك، أشارت إيطاليا الأربعاء، إلى أنها ترغب في إنهاء الجزء العسكري من مهمتها في أفغانستان بحلول نهاية العام 2011 للتفرغ "فقط" لأعمال تدريب القوات الحكومية، وتشارك إيطاليا في احتلال أفغانستان بنحو 3400 عسكريا موجودين بشكل أساسي في غرب البلاد.