قال أحد أعضاء وفد طبي مصري زار كينيا مؤخرا، في مهمة إغاثية تابعة لنقابة الأطباء، "لقد قابلنا الكثير من الكينيين خلال فترة عملنا في بلادهم، الكثيرون منهم انتقدوا قلة المساعدات التي تقدمها مصر لهم مقارنة بدول أخرى مثل إسرائيل، التي تمد لهم يد العون في كل المجالات". وشدد الطبيب –الذي كان يشارك بالمؤتمر الصحفي للبعثة الطبية التي زارت عددا من دول حوض النيل بنقابة الأطباء أمس الأول- على أن "الحكومة المصرية نائمة في العسل.. مصر تقريبا لا تقدم شيئا يقارن بما تقدمه إسرائيل لدول حوض النيل.. وهم يقدرون ذلك، دخلت على عميد إحدى الكليات في جامعة كينية فوجدته يضع علم إسرائيل على مكتبه بجوار علم بلاده". ومن جهته أكد د. حمدي السيد، نقيب الأطباء، أن مصر تأخرت كثيرا في العمل على التعاون مع دول حوض النيل، إلى أن أصبحت في موقف لا تحسد عليه، بعد تهديد هذه الدول لحصة مصر التاريخية من مياه النهر التي تصل إلى 55 مليار متر مكعب من المياه. وقال السيد: إننا "حاولنا أن نملأ بعض الفراغ الذي وقعت فيه مصر خلال السنوات الماضية من إهمال لدول حوض النيل، وأصبحت تستولي عليه بعض الدول التي لا تحمل لمصر أي نوايا طيبة، إلى أن أصبحنا نبكي على اللبن المسكوب".