قُتل ثلاثة مقاتلين وجرح أربعة آخرون جراء قصف إسرائيلي، استهدف مواقع تابعة لقوات النظام السوري ومجموعات موالية لطهران في محيط دمشق، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد أفادت بإصابة جنديين سوريين بجروح جراء القصف الذي استهدف بعض النقاط في محيط دمشق. وقالت الوكالة: «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها». وأسفر القصف وفق بيان للمرصد، اليوم الأربعاء، عن مقتل ثلاثة مقاتلين، أحدهم سوري والآخران مواليان لطهران من جنسية غير سورية، كما جرح أربعة مقاتلين سوريين. وطال القصف، بحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني ومواقع للفرقة الرابعة التابعة للقوات السورية، تقع بين منطقتي الصبورة ومطار الديماس قرب دمشق. وتستهدف إسرائيل، بشكل دوري، مواقع عسكرية في سوريا، طال آخرها محيط مدينة حمص (وسط) في الثاني من يوليو وتسبب بمقتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني. وذكرت إسرائيل حينها أنها أغارت على بطارية دفاع جوي، ردا على صاروخ مضاد للطائرات أطلق باتجاهها من الأراضي السورية. وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية، مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتعد طهران داعما رئيسيا لدمشق، إذ أرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضد الفصائل المعارضة والجهادية، التي تصنفها دمشق «إرهابية». وساهمت كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.