إيهود باراك: إسرائيل لا تملك القدرة على خوض حرب شاملة بمفردها لإسقاط إيران    إشادة قوية من المطربة أنغام على أداء محمد الشناوي أمام إنتر ميامي الأمريكي    «كنت رقم 1».. وسام أبوعلي يكشف مفاجأة عن أزمة ركلة جزاء الأهلي    التعليم: فتح ابواب اللجان الامتحانية في الثامنة صباحًا امام الطلاب    الأردن يُطلق صفارات الإنذار وسط تصاعد التوترات الإقليمية    برواتب تصل ل12 ألف جنيه.. العمل تعلن وظائف جديدة بشركة أدوية بالإسماعيلية    250 مصابا و8 قتلى بصواريخ إيران.. سلطات إسرائيل تقيم مركزا للتعرف على الجثث    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 15 يونيو    اليوم.. مجلس النواب يناقش مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد    دعاء امتحانات الثانوية العامة.. أشهر الأدعية المستحبة للطلاب قبل دخول اللجان    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم الأحد 15 يونيو    نقابة الموسيقيين تحذر مطربي المهرجانات والشعبي بسبب الراقصات    "زيزو الأعلى".. تعرف على تقييمات لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول أمام إنتر ميامي    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 15-6-2025 مع بداية التعاملات    تحذير شديد بشأن حالة الطقس وانخفاض الرؤية: «ترقبوا الطرق»    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    حارس إنتر ميامي الأفضل في افتتاح مونديال الأندية أمام الأهلي    «المركزى» يُقر خطة تحويل «إنكلود» لأكبر صندوق إقليمي في التكنولوجيا المالية    رقم تاريخي ل زيزو مع الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    تجاوز 63%.. مؤشر تشغيل القروض للودائع يواصل التحليق لمستويات غير مسبوقة    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    إصابات واستهداف منشآت استراتيجية.. الصواريخ الإيرانية تصل حيفا    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    أنظمة عربية اختارت الوقوف في وجه شعوبها ؟    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    الموعد المتوقع لإعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025؟.. رابط الاستعلام برقم الجلوس    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    السفارة الأمريكية في البحرين تدعو موظفيها إلى توخي الحذر عقب الهجوم على إيران    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    إغلاق كلي بطريق الواحات لمدة 5 أيام.. تعرف على الطرق البديلة    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    رسميًا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 15 يونيو 2025    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصف بالقرب من القاعدة الروسية|لماذا تستمر إسرائيل باستهداف سوريا على مدار 11 عاما؟
نشر في صدى البلد يوم 07 - 12 - 2021

استهدف قصف جوي إسرائيلي جديد فجر اليوم، الثلاثاء، شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في ساحة الحاويات في مرفأ اللاذقية في غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أول استهداف من نوعه للمرفق الحيوي في البلاد منذ اندلاع النزاع.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلت فجرا عن مصدر عسكري إنه "حوالى الساعة 1:23 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدة صواريخ من اتجاه البحر المتوسط جنوب غرب اللاذقية مستهدفا ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية التجاري".
وأدى القصف وفق المصدر ذاته إلى "اشتعال عدد من الحاويات التجارية" من دون وقوع خسائر بشرية، وأفادت "سانا" عن تصدي الدفاعات الجوية السورية للقصف الاسرائيلي في أجواء اللاذقية.
وبحسب المرصد السوري، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية "بشكل مباشر شحنة أسلحة إيرانية في ساحة الحاويات" داخل المرفأ، ما أدى إلى "انفجارات عنيفة وخلف خسائر مادية فادحة"، من دون "توثيق خسائر بشرية حتى الآن".
حدث ليلا.. إسرائيل تستهدف مرفأ سوريا .. بن شرقي يقترب من الدحيل القطري.. حادث مروع على كوبري 15 مايو
الخارجية الفلسطينية: إدارة أمريكا للصراع بدلا من حله يمنح إسرائيل الوقت لاستكمال ضم الضفة
وهذه أول مرة تستهدف فيها إسرائيل مرفأ اللاذقية، الرئيسي في البلاد، منذ اندلاع النزاع عام 2011، وفق ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع فيديو نشرتها "سانا" فجرا اندلاع النيران وسط عشرات الحاويات، وبعد وقت قصير، أفادت نقلا عن محافظ اللاذقية أن فرق الإطفاء "تمكنت من إخماد النيران التي اشتعلت في ساحة حاويات المرفأ نتيجة العدوان الإسرائيلي".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إسرائيل التي نادرا ما تؤكد تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
أولويات أمنية واستراتيجية
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية ورئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن الضربات والغارات العسكرية التى تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية، هي ضربات تتم وفق أولويات أمنية واستراتيجية تقوم بها إسرائيل بصفة دورية.
استراتيجية الردع
وأوضح فهمي خلال تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن تلك الضربات الإسرائيلية على سوريا تؤكد اعتماد اسرائيل على استراتيجية الردع، ضد عناصر حزب الله والوجود الإيراني المتمثلة في عناصر الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن تلك الغارات تأتي في إطار استراتيجية الردع وليس له علاقة بما يجري في قطاع غزة كما يروج البعض.
أهداف الضربات الإسرائيلية
وأكد فهمي أن استراتيجية الردع الإسرائيلية تعتمد على توجيه الضربات بصفة دورية تتم كل 30 أو 35 يوما، موضحا أن تلك الاستراتيجية لن تتغير لأن هدفها لا يزال قائما وهو استهداف الوجود الإيراني والنظام السوري في نفس التوقيت، لأن هدف إسرائيل الثابت هو استهداف النظام السوري كنظام سياسي يسعى للتعافي بعد إجراء الإنتخابات واستمرار بشار الأسد في الحكم، أما السبب الثاني فهو ملاحظة التواجد الإيراني داخل سوريا المهدد لإسرائيل، بالإضافة إلى قوات حزب الله.
ولفت إلى أن تلك الاستراتيجية تهدف إسرائيل من خلالها أيضا إلى توجيه رسائل محددة وهي كالتالي:
* أن الخيار العسكري قائم بالفعل لمواجهة أي تهديدات داخل الجبهة السورية.
* نقل رسالة لحزب الله أن إسرائيل ستستمر بملاحقة عناصره في أي مكان خاصة بعد التهديدات التى اطلقها حسن نصرالله خلال الأيام الماضية.
ضربات مكثفة الفترة المقبلة
واختتم فهمي: "تأتي هذه الضربات لتأكيد استراتيجية اسرائيل في التعامل مع كل ما يهدد أمنها بصورة أو بأخرى في سوريا، كما أن استراتيجيتها لن تتغير وستتكثف الضربات خلال الفترة المقبلة ولن يحدث تغيير مفصلي أو هيكلي في إطار ما يجري من تهديدات لإسرائيل".
العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية
وفي هذا التقرير يستعرض موقع «صدى البلد»، أبرز الضربات التي شنتها إسرائيل على الأراضي السورية والهدف منها في السطور التالية:
ومنذ السنوات الأولى للحرب الدائرة في سوريا، التي دخلت عامها العاشر، نفذت إسرائيل عدة ضربات داخل الأراضي السورية ضد مواقع تابعة للنظام وأخرى يسيطر عليها الحليفان حزب الله وإيران.
ولم تكن الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية اليوم هي الأولى، فقد نفذت إسرائيل عدة ضربات جوية بالأراضي السورية وهضبة الجولان المحتلة منذ بدء الحرب الدائرة في سوريا العام 2011، وصعدت تل أبيب منذ 2017 من حدة هذه الضربات التي تقول إنها كانت على مواقع سورية وأخرى يسيطر عليها الحليفان حزب الله وإيران.
2011
شنت إسرائيل منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 مئات الضربات استهدفت القوات الحكومية السورية وقوات إيرانية تدعمها ومقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الجيش السوري، وتعهدت إسرائيل باستمرار منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في جارتها الشمالية، وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد ملايين آخرين منذ 2011.
2012
الجيش الإسرائيلي يطلق قذائف دبابات على سوريا، ووجه ما وصفها بضربات مباشرة ردا على سقوط قذيفة هاون على مرتفعات الجولان من الجانب السوري من خط فك الاشتباك، بعد يوم من إطلاقه "أعيرة تحذيرية" على قذيفة مماثلة في أول قصف من نوعه منذ العام 1974.
2013
وفي 30 يناير 2013، قصف الطيران الإسرائيلي موقعا لصواريخ أرض- جو قرب دمشق ومجمعا عسكريا قال مسئول أمريكي إنه يشتبه بوجود مواد كيميائية بداخله، وأكدت إسرائيل حينها ضمنا الغارة مجددة التحذير أنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله اللبناني.
وفي مايو غارتان قرب دمشق استهدفتا مركز الأبحاث العلمية في جمرايا، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة وبطارية للدفاع الجوي، كما أعلن دبلوماسي في بيروت. قتل 42 جنديا سوريا في الضربة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
2014 -2016
وفي 7 ديسمبر 2014 سوريا تتهم إسرائيل بشن غارتين على مواقع قرب دمشق، في الديماس والمطار الدولي.
وفي 19 ديسمبر 2015 مقتل سمير القنطار الذي سجن لفترة طويلة في إسرائيل، في غارة على ضواحي دمشق، بحسب حزب الله الذي اتهم إسرائيل باغتياله.
وفي 7 ديسمبر 2016 قامت عدة صواريخ إسرائيلية بضرب المنطقة المحيطة بقاعدة المزة العسكرية (ضواحي دمشق) والتي تضم مقر المخابرات الجوية، وتعرض المطار لضربة ثانية في 13 يناير في 2017.
2017
وفي 17 مارس 2017 أعلنت إسرائيل أنها استهدفت أسلحة "متطورة" قالت إنها كانت في طريقها لحزب الله قرب تدمر في وسط سوريا.
وفي 27 أبريل سوريا تتهم إسرائيل بإطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب مطار دمشق والمرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى انفجار مستودع للأسلحة يعود إلى حزب الله على ما يبدو.
أما 7 سبتمبر شنت إسرائيل غارات جوية أسفرت عن مقتل اثنين في موقع عسكري في غرب سوريا.
وفي 22 سبتمبر: طائرات إسرائيلية تغير على مستودع لحزب الله قرب مطار دمشق.
أما عن تاريخ 16 أكتوبر، الجيش الإسرائيلي فيؤكد أنه دمر بطارية صواريخ شرق دمشق ردا على إطلاق صاروخ سوري استهدف طائرات تجسس إسرائيلية فوق لبنان.
وفي 2 ديسمبر، طائرات إسرائيلية تغير على مواقع قرب الكسوة جنوب دمشق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي 4 من الشهر نفسه: تستهدف طائرات إسرائيلية منطقة جمرايا ومخازن أسلحة، وفق المرصد.
2018
في 9 يناير قامت عدة غارات جوية وإطلاق صواريخ قرب دمشق استهدفت مستودعات أسلحة للجيش السوري وحزب الله وفق المرصد السوري.
أما 7 فبراير، وزارة الدفاع السورية تعلن تدمير صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا قرب دمشق، والمرصد السوري لحقوق الإنسان يعلن أن صواريخ أخرى استهدفت مستودعا للأسلحة قرب جمرايا.
و10 فبراير، إسرائيل تعلن عن غارات "واسعة النطاق" في سوريا، ضد 12 هدفا بعد اعتراض طائرة بدون طيار انطلقت من سوريا، وللمرة الأولى، تؤكد إسرائيل علنا استهداف مواقع إيرانية، وبعد تعرضها لإطلاق نيران سورية مضادة للطائرات، تحطمت مقاتلة إسرائيلية من طراز إف -16 في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش أن أحد الطيارين أصيب بجروح خطرة.
ثم إطلاق صواريخ في 9 أبريل ضد قاعدة التيفور العسكرية في محافظة حمص وسط سوريا أدت إلى مقتل 14 عسكريا بينهم سبعة إيرانيين، إيران وسوريا وروسيا تحمل إسرائيل مسؤولية الغارة.
وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في 26 أبريل هدد بأن إسرائيل ستتصدى لأي محاولة لترسيخ الوجود العسكري الإيراني في سوريا.
وفي 29 أبريل أدت الإسرائيلية إلى مقتل 26 مقاتلا على الأقل "غالبيتهم" إيرانيين في ضربات إسرائيلية على مواقع عسكرية للجيش السوري.
ثم إطلاق عشرات الصواريخ في شهر مايو ليلا من سوريا على القسم المحتل من هضبة الجولان السورية، والجيش الإسرائيلي يؤكد أنه نفذ سلسلة غارات ضد عشرات الأهداف الإيرانية وأنه استهدف "كل البنية التحتية الإيرانية في سوريا".
* وتندلع مواجهات بصورة متكررة بين إسرائيل والقوات السورية وحزب الله على جبهة الجولان التي تحتل إسرائيل 1200 كيلومتر مربع منها منذ 1967 قبل أن تعلن ضمها في 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي، ولا تزال 510 كيلومترات مربعة من الهضبة تحت سيطرة سوريا، ولا يزال البلدان عمليا في حالة حرب، وحتى اليوم تستمر إسرائيل بشن ضرباتها القوية إلى سوريا بما يسفر العديد من الضحايا.
رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل تواصل الاقتطاع من أموالنا المستحقة وتضعنا في وضع صعب
مظاهرات تقلب تل أبيب ومواجهات بين جيش إسرئيل والمستوطنين
2019
وفي عام 2019، صعدت إسرائيل ضرباتها في سوريا، فأعلنت في 21 يناير استهداف "مخازن أسلحة وموقع في مطار دمشق الدولي وموقع للاستخبارات الإيرانية ومعسكر إيراني للتدريب، وذلك "رداً" على إطلاق الإيرانيين، صاروخ أرض - أرض على الشطر المحتل من هضبة الجولان، وأفاد المرصد السوري حينها بأن هذا القصف أسفر عن مقتل 21 مقاتلا، غالبيتهم إيرانيون.
في 17 مايو، شنت إسرائيل ضربات في منطقة الكسوة قرب دمشق، حيث توجد مستودعات أسلحة تابعة لإيران وحزب الله، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي 2 يونيو، استهدفت إسرائيل مواقع قرب العاصمة دمشق وفي محافظة القنيطرة، قالت إنها رداً على إطلاق قذائف صاروخية من سوريا.
وأُطلقت في 3 يونيو صواريخ على قاعدة جوية في محافظة حمص، فقتل في هذا الهجوم 15 مقاتلاً موالياً للنظام السوري، وفق المرصد.
وبعد أقل من شهر، في 30 يونيو، أدت ضربات إسرائيلية على مواقع قرب دمشق وفي محافظة حمص إلى مقتل 15 شخصا بينهم مدنيون.
في 24 يوليو، أسفرت غارات على محافظتي درعا والقنيطرة عن مقتل تسعة مقاتلين موالين للنظام، بينهم ستة إيرانيين، بحسب المرصد أيضاً.
في صيف 2019 وتحديدا 25 أغسطس غارة اسرائيلية جنوب شرقي دمشق، والمرصد السوري يعلن مقتل عنصرين من "حزب الله" ومقاتل إيراني في هذه الغارة.
الغارات الإسرائيلية المتكررة
أعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي نهاية عام 2020 أنه نفذ أكثر من 50 غارة جوية وصاروخية داخل سوريا، بجانب 20 عملية نوعية على الحدود اللبنانية والسورية، كما ونفذ العديد من الغارات خلال العام الحالي 2021.
23 يونيو 2020
نشرت أنباء عن وصول شحنة أسلحة إيرانية للعاصمة السورية دمشق، لتقوم إسرائيل بشن غارات استهدف بها منطقة السويداء على بعد 100كم جنوب دمشق، فيما أعلنت السلطات السورية في ذلك الوقت أن دفاعاتها الجوية تصدت للغارة الإسرائيلية.
3 سبتمبر 2020
استهدفت الغارات الإسرائيلية مطار التيفور العسكري التابع لقوات النظام السوري، في مدينة حمص، فيما أعلنت وسائل الإعلام السورية عن تمكن قوات الدفاع الجوي من اعتراض الصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت تجاه المطار وتمكنت من إسقاط معظمها.
25 ديسمبر 2020
استهدفت هجمات صاروخية إسرائيلية منطقة مصياف في ريف حماة الغربي، وأسفرت عن مقتل 6 مقاتلين مدعومين من إيران، كما استهدفت الهجمات مستودعات ومراكز أبحاث تمركز فيها عناصر من ميليشيات إيرانية، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
30 ديسمبر 2020
استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عسكرية قرب العاصمة السورية "دمشق"، قتل إثرها جندي سوري بينما أصيب 5 آخرون جراء القصف، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القصف الإسرائيلي استهدف مواقع تابعة ل "حزب الله"، في منطقة واقعة في "ريف الزبداني"، والواقعة على مسافة 45 كيلومتر شمال غربي العاصمة السورية.
18 نوفمبر 2020
وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قصف أهداف تابعة ل "فيلق القدس" التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني، وأهدافا أخرى تابعة للجيش السوري، وذلك بعد الكشف عن عبوات ناسفة تم زرعها بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 10 عسكريين جراء القصف.
5 مايو 2021
أعلن التلفزيون السوري عن مقتل شخص مدني وإصابة 6 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في مدينة اللاذقية غرب سوريا، كما وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن إسرائيل نفذت هجوما صاروخيا نحو جنوب غرب اللاذقية، مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الساحلية بالمحافظة.
وأوضحت الوكالة السورية أن الدفاعات الجوية تصدت لبعض الصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عددا منها، مشيرة إلى أن الضربات أسفرت عن وقوع بعض الخسائر المادية من بينها منشأة مدنية لصناعة المواد البلاستيكية، كما سمع دوي انفجارات على ساحل مدينتي اللاذقية وطرطوس، اتضح لاحقا أنها ناتجة عن تصدي الدفاعات السورية لأهداف معادية.
أسباب الضربات الإسرائيلية المتكررة
كررت إسرائيل اعتدائها على سوريا الى اليوم فهنا السؤال يطرح نفسه ما هو سبب الاعتداءات المتكررة على سوريا؟
فكانت الإجابة: يرى بعض الخبراء العسكريين أن هذا الأمر هو جزء من سياسة إسرائيل المستمرة في استهداف المواقع السورية، من خلال ضربات تكتيكية، وهي تقوم بهذه الضربات بحيث تكون مؤثرة في مواقع محدودة، وتكون محدودة الزمان والمكان، وتستهدف ضرب القدرات العسكرية أو شبه العسكرية، لتؤدي إلى تأخير أو إضعاف القدرات السورية.
إسرائيل تعتدي بشكل مستمر منذ بداية عام 2011 واستمرت ل عام 2021، حيث اختلفت عمليات الاعتداءات بين مرحلة وأخرى، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل، الأولى حينما كانت تعتدي إسرائيل من دون رد، والثانية حينما تم الرد على هذه الاعتداءات فوق الأراضي السورية، والمرحلة الأخيرة حينما أصبح الرد السوري على اعتداءات إسرائيل فوق الأجواء السورية واللبنانية.
إن الهدف من هذه الغارات هي توجيه رسالة ل سوريا وحلفائها، بأن إسرائيل قادرة على استهداف العمق السوري في أي وقت تريده، والمسألة الثانية هي تثبيت قواعد الاشتباك بما يلائم المصلحة الإسرائيلية، بجانب أن إسرائيل تحاول تعطيل استعادة الدولة السورية لقوتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.