انتقد عدد من نواب الشورى أمس سياسة وزارة الخارجية تجاه ما يحدث فى فلسطين ومحاولات إسرائيل لتهويد القدس، ووصف بعض النواب سياسة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بالضعيفة والتى تفتقر إلى موقف رادع لإسرائيل، وقال النائب عبدالسلام موسى (وطنى) إن الخارجية «انكفأت» ولا تفعل شيئا تجاه الفلسطينيين، وإن مصر ارتكبت خطيئة كبيرة لعدم إقامتها علاقات دبلوماسية مع طهران، مضيفا أن علاقتنا مع إيران ستضغط بشدة على إسرائيل خاصة إذا أقمنا محور القاهرةطهران، أنقرة. واعترض السفير محمود بسيونى رئيس اللجنة خلال اجتماع لجنة الشئون العربية بالشورى على الألفاظ التى استخدمها عبدالسلام موسى ضد الخارجية، إلا أن موسى قال منفعلا «أنا مصرى وهذه بلدى بغض النظر عن كونى نائبا، واحنا الذين عانينا من الحروب فأين سياستنا الخارجية؟ وقال النائب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن وزير الخارجية أبوالغيط يتعامل مع القضية الفلسطينية بضعف شديد، وتساءل لمصلحة من أن تكون العلاقات المصرية مع سوريا وإيران بهذا الضعف؟ مطالبا بإعلاء خيار المقاومة لأن المفاوضات لن تأتى بثمار. وأضاف: احنا ليه خايفين من أمريكا وإسرائيل ده حزب الله جعلهم يلعقون حذاءه. وردا على ما قاله النواب قال السفير طارق التونى مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية ان الوضع العربى والفلسطينى صعب وأن الخيارات جميعها صعبة فى ظل الأوضاع القائمة ونحن كوزارة نشعر فى أحيان كثيرة أننا نعمل وحدنا، وأضاف أن هناك مصالح وأولويات أمام صانع القرار تحكمنا فى التعامل مع الموقف وأن القضية الفلسطينية ليست الأولوية الوحيدة فى مصالحنا مع الدول الأخرى، وقال إن إيران دولة مهمة فى المنطقة وهناك حوار دائر معها وعلاقتنا الدبلوماسية معها ليست مقطوعة، ورفض فكرة سحب السفير المصرى من تل أبيب قائلا إن وجوده أحيانا يكون مهما فى وقت الأزمات. طالب الدكتور عبدالمنعم سعيد عضو المجلس ورئيس مجلس إدارة الأهرام بتشكيل لجنة للتحقيق فيما يحدث فى مدينة القدس من أعضاء البرلمانات العربية وتستفيد من المستندات والوثائق والخرائط التى توضح الوضع قبل بناء المستوطنات وبعده قائلا: الحلول السلمية أجدى من الحروب.