هاجم عدد من نواب مجلس الشورى سياسة وزارة الخارجية تجاه ما يحدث فى فلسطين ومدينة القدس ووصفها بالضعيفة، وطالبوها خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس الشورى أمس بموقف حقيقى يردع إسرائيل. واتهم النائب عبدالسلام موسى «الخارجية» بأنها «انكفأت» ولا تفعل شيئاً متسائلاً عن أسباب غياب السياسة الخارجية المصرية فى هذه التوقيت وقال إن مصر ارتكبت خطيئة كبيرة بعدم إقامة علاقات دبلوماسية مع طهران، وأضاف أن علاقتنا بإيران ستضغط بشدة على إسرائيل خاصة إذا أقمنا محور «القاهرة - طهران - أنقرة». وقال النائب ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن وزير الخارجية يتعامل مع القضية بضعف شديد، وتساءل: لمصلحة من أن تكون العلاقات المصرية مع سوريا وإيران بهذا الضعف. وطالب الشهابى بتبنى خيار المقاومة لأن المفاوضات لن تأتى بثمار، وأشار إلى أن الرئيس الأمريكى أوباما أكثر حرصا من الرئيس السابق بوش على علاقته بإسرائيل، وقال إن ما تفعله إسرائيل على قلب أمريكا زى العسل. وأضاف أن ما يحدث الآن إدانة لكل من يعيش فى هذا العصر. وتساءل: «ليه خايفين من أمريكا وإسرائيل. ده حزب الله جعلهم يلعقون حذاءه». وتابع: إن القمة العربية المقبلة ستكون مثل سابقتها تشجب وتندد. وطالب بسحب السفير المصرى من إسرائيل فيما طالب النائب محمد عبدالسميع بوضع دراسة لتنظيم فكرة المقاومة فى كل المجالات. واعتبرت النائبة نبيلة الخضرى أن الحرب آخر الخيارات قائلة إننا نعلم حجم الترسانة النووية الإسرائيلية، وأيضاً مساندة العالم لها. وقال السفير طارق التونى، مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية، إن الوضع العربى والفلسطينى صعب، والخيارات جميعها صعبة فى ظل الأوضاع القائمة. وأضاف أن هناك مصالح وأوليات أمام صانع القرار تحكمنا عند التعامل مع الموقف، والقضية الفلسطينية ليست الأولوية الوحيدة فى مصالحنا مع الدول الأخرى. وعن استخدام القوة فى الصراع قال التونى هناك مقترحات لا تستطيع الخارجية الرد عليها مثل المواجهة المسلحة خاصة أن هذا موضوع خلافى بين الفلسطينيين أنفسهم ويجب أن يتفقوا عليه قبل أن تدلى مصر بدلوها. وأضاف أن إيران دولة مهمة فى المنطقة وهناك حوار دائر مع إيران وعلاقتنا الدبلوماسية معها ليست مقطوعة ولكن هناك خلاف حول الأولويات فى المنطقة. وحول فكرة سحب السفير قال إن وجوده أحيانا يكون مهماً خاصة فى وقت الأزمات، لكونه يمثل آلية تساعد على معالجة أى تطور يحدث. واعترض النائب أحمد سرحان على تصريحات السفير طارق التونى قائلاً إن كلام وزارة الخارجية «لا يغنى من جوع» فى الوقت الذى يستمر فيه دعم أمريكا لإسرائيل الأمر الذى يستفز الرأى العام «هو إحنا مستنيين الدينا تولع». من جانبه، طالب الدكتور عبدالمنعم سعيد، بتشكيل لجنة من أعضاء البرلمانات العربية، للتحقيق فيما يحدث فى مدينة القدس، تستفيد من المستندات والوثائق التى توضح الوضع قبل بناء المستوطنات وبعده. وقال إن الحلول السلمية اكثر جدوى من الحروب. وهو ما اعتبره أحد النواب، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، باباً جديداً للتطبيع مع إسرائيل، خاصة أن جوازات النواب سيتم ختمها بختم دولة إسرائيل.