أبدى عدد من البرلمانيين العرب يأسهم من إمكانية التوصل إلى إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلى الأخير لتهويد مدينة القدس، وضم المقدسات الإسلامية إلى التراث اليهودى، وبرروا ذلك بالأوضاع الراهنة التى تمر بها الدول العربية. قال نائب المجلس الوطنى الإماراتى محمد عبدالرحمن إن الجو السياسى فى الدول العربية سيئ، وفى حال يرثى لها، وأبدى تشاؤمه من إمكانية الوصول إلى توافق خلال اجتماع اللجنة السياسية فى مؤتمر الاتحاد البرلمانى العربى الذى عقد بمجلس الشعب أمس، وتساءل: «إذا كانت القيادات العربية عاجزة عن اتخاذ أى قرار يصب فى مصلحة التضامن العربى فهل نستطيع نحن البرلمانيين المعينين من حكوماتنا أن نفعل شيئاً؟ وتوقع عبدالرحمن صدور بيان عن المؤتمر بكلمات مكررة لا تضيف جديداً. واتهم النائب المستقل كمال أحمد الأنظمة العربية بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية، موضحاً أن كل نظام يريد الجلوس على «قاعدة التمثال»، واعترف بأن البرلمانيين العرب لا يستطيعون فرض وجهة نظرهم على أنظمتهم، وقال: «كيف يتمكنون من ذلك ومعظمهم جاء بانتخابات مزورة؟!». وطالب محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، بتشكيل وفد برلمانى عربى لمخاطبة البرلمانات العالمية حول ما تفعله إسرائيل فى القدسوغزة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيونى لمس نقطة حساسة وهى الأماكن المقدسة، وأضاف أن الرأى العام المصرى ليس مغيباً وعلى علم بكل ما يحدث، سواء فى فلسطين أو السودان أو اليمن. وطالب الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، بعقد قمة ثقافية عربية، قائلاً إن معظم قضايا العالم الراهنة، مثل الإرهاب وصراع الحضارات، فى الأصل ثقافية، وأضاف: لابد من البدء فى إصلاح منظومة التعليم فى الدول العربية. وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية، إن إعادة إعمار المجلس التشريعى الفلسطينى والوزارات التى أصابها الدمار من جراء العدوان الإسرائيلى مرتبطة بإتمام المصالحة الفلسطينية، ودون ذلك فإننا نقدم صيداً جديداً للإسرائيليين، خصوصاً أن غزة لاتزال محاصرة.