في صباح خيم عليه الحزن لعشاق المصارعة الحرة، ودع العالم أحد أكثر رموز الرياضة الشعبية تأثيرا، بعد أن أُعلن عن وفاة الأسطورة هالك هوجان، عن عمر 71 عاما، إثر سكتة قلبية مفاجئة داخل منزله في فلوريدا، لم تكن الوفاة سوى النهاية المحتومة لجسد خاض أكثر من 25 عملية جراحية، بعد مسيرة أسطورية على الحلبة دامت لعقود. اقرا أيضا|صور| الأسابيع الأخيرة الصادمة في حياة هالك هوجان في لحظات صامتة حملت النهاية، توفي نجم المصارعة الحرة الأسطوري هالك هوجان، صباح الخميس، إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة داخل منزله في مدينة كليرووتر بولاية فلوريدا الأميركية، بحسب ما نقل موقع TMZ، ورغم استجابة فرق الطوارئ ومحاولات إنقاذه، إلا أن الموت كان أسرع هذه المرة. تأتي هذه الوفاة بعد سنوات طويلة من المعاناة الجسدية عاشها هوجان، تخللتها أكثر من 25 عملية جراحية، أنهكت جسده الذي طالما جسد القوة والصلابة، كان آخرها عملية دقيقة في الفقرات العنقية في مايو الماضي، إثر آلام مزمنة في الرقبة والظهر رافقته لسنوات. في تصريح سابق على بودكاست "Impaulsive"مع جيك بول، كشف هوجان عن حجم المعاناة قائلا: "خضعت لعشر عمليات في الظهر، واستبدلت ركبتي ووركي، وخضعت لجراحات في الكتفين والبطن والعينين، لقد أعيد تركيب جسدي بالكامل". ورغم كل تلك العمليات، حاول هوجان البقاء قريبا من جمهوره، وظل نشطا إعلاميا حتى الأشهر الأخيرة، حين بدأت الشائعات بالانتشار حول تدهور حالته الصحية، وفي يوليو، نفت زوجته سكاي ديلي تلك الأنباء، مطمئنة المتابعين عبر إنستجرام: "لا، لم يدخل في غيبوبة، قلبه قوي، ولم يتعرض لتلف دماغي، رجاء، كفى دراما". لكن هذه الرسائل لم تكن كافية لإخفاء الحقيقة المؤلمة، فقد بدا أن الجسد، الذي صمد لأكثر من ثلاثة عقود من المواجهات العنيفة داخل الحلبة، لم يعد قادرا على الاستمرار، لتكون السكتة القلبية هي الفصل الأخير في قصة رجل تحول من مجرد مصارع إلى أسطورة خالدة في قلوب الملايين. ودع هالك هوجان عالمنا، لكن إرثه ما زال حاضرا في وجدان جماهير المصارعة حول العالم، فالرجل الذي أعاد تعريف معنى البطولة داخل الحلبة، وواجه الألم والعمليات الجراحية بشجاعة نادرة، لن ينسى بسهولة، لقد رحل الجسد، لكن "ذا هالكستر" سيبقى رمزا خالدا للصلابة والروح القتالية، التي لا تموت.