توقع أبو العز الحريرى ، نائب مجلس الشعب الأسبق عن حزب التجمع ، حدوث ما أسماه تزويرات عامة وليس انتخابات عامة ، مطالباً بإحياء فكرة المقاومة لدى الناس وليس المعارضة وتشجيعهم على مقاطعة الانتخابات المقبلة ؛ لأنه كما أن هناك معارضة تتلمس لنفسها السبل للمشاركة فيها فان هناك أيضاً معارضة انتهازية حسب قوله .وطالب الحريرى خلال ورشة عمل نظمها مركز الأرض لحقوق الانسان اليوم الأحد ، بعنوان انتخابات عبثية يخرجها النظام الحاكم بتحديد معسكرات المقاومة والمعارضة ، وتحديد من المعارضة له مواقف مؤيدة للنظام الحاكم من جانب المعارضة ، مشيراً إلى أن الدكتور أسامة الغزالى ، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية هو الوحيد الذى أفلت بذكاء من القيام بذلك على العكس من باقى مجموعة ائتلاف الأحزاب التى تضم أحزاب الوفد والناصرى والتجمع ، بالإضافة إلى الجبهة ، لأنه أحس أنه لن تكون هناك انتخابات .وقال علينا أن ندعو الناس إلى مقاومة ومقاطعة الحزب الوطنى والمعارضة اقتصادياً واجتماعياً ومصاهرة ، فالذى يجرى فى مصر الآن أسوأ مما فعله الاستعمار وفى هذه الحالة طظ فى مجلس الشعب مابقالوش قيمة .ومن جانبه ، حذر أحمد سيف الاسلام ، مدير مركز هشام مبارك للقانون ، القوى المعارضة من الوقوعفى أسماه الفخ ، حيث توقع ألا تشهد الانتخابات البرلمانية القادمة تزويراً من جانب الحزب الوطنى لحصد مزيد من المقاعد ، حيث قال التزوير فى مصر تطور وأصبح مبدعا ، ولذلك التزوير القادم مش لصالح الحزب الوطنى وإنما لضرب المعارضة فى بعضها البعض يعنى هايزور لصالح حزب التجمع ضد الاخوان حسب تعبيره .وأضاف سيف الاسلام ، قائلا إن الحزب الوطنى نجح فى تغيير أدوات تزوير الانتخابات منذ عام 2007 ، حيث نجح بدون حدوث تزوير مفضوح ، كاشفاً عن احتمالية أن يلجأ الحزب الوطنى إلى تشكيل حكومة ائتلاف وطنى فى الفترة القادمة بحيث يعطى مثلا وزارة الثقافة الى حزب التجمع ووزارة التجارة إلى حزب الوفد . وأكد أن هذا موجود فى تراث مصر البيروقراطى ، معتبراً أنه لن يغير من الأمر شيئ .ومن ناحية أخرى أكد مدير مركز هشام مبارك للقانون ، أن الدكتور محمد البرادعى أنهى ملف التوريث ، مما جعل جمال مبارك والحزب الوطنى ألا يكون خياراً لمواجهة الأزمات التى يمر بها المجتمع مثل أزمة مياه النيل التى اعتبر النظام مسئولاً عنها بإلقائه البيض فى سلة أمريكا وإسرائيل ، كما قلص الدور المصرى التاريخى فى أفريقيا منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر حسب وصفه.